الكورة النهاردة غير الكورة زمان خااااااااااالص
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
يوم التلات اللي فات بدأت ماتشات دورالـ16 من دوري أبطال أوروبا، الشامبيونز-ليج، السيزون ده الاتحاد الأوروبي، الويفا، عدل 4 قوانين من قوانين اللعبة:
وتشهد البطولة الأوروبية استحداث 4 قوانين جديدة تطبق لأول مرة:
1- قاعدة أفضلية الأجوان بره الأرض في حال التعادل أتلغت.
2- الدكة بقى عليها 12 لعيب ينفع ينزل منهم 5 خلال الـ90 دقيقة، على 3 توقفات.
3- مسموح بتغيير سادس لو الماتش دخل وقت إضافي.
4- اللعيبة اللي أتنقلت في الماريكاتو الشتوي، تقدر تشارك مع فريقها الجديد حتى لو كانت شاركت في الدور الأول باسم فريق تاني.
من تاريخ قوانين اللعبة
قوانين الكورة أتطورت كتير جدًا على مر تاريخ اللعبة، لدرجة أقدر أقول اللعبة اللي بدءت بشكل غير منظم أواخر القرن التسعتاشر مش هي اللي بنتفرج عليها دلوقتي. بداية اختراع قواعد وقوانيين للعبة كان سنة 1848 في جامعة كمبريدج وأول ماتش رسمي كان سنة 1855.
أهم القواعد وقتها كانت تخص الضرب والشد.. عشان ماتقلبش مصارعة، ومن أهم إنجازات المرحلة دي تحديد 11 لعيب لكل فرقة؛ سنة 1897، بعد ما كان الفريق الواحد فيه 28 لعيب، حسب قانون سنة 1863، وده عدد أكبر من قايمة المنتخابات النهارده.
هل تتصوروا أن جه يوم ع اللعبة دي ماكنش مهم ارتفاع الكورة قد إيه عشان تتحسب جون، وأن قبل سنة 1925م ماكنش فيه لعيب ينفع يبوس التيشيرت لما يجيب جون.. لأن ببساطة ماكنش فيه زي موحد لكل فرقة، فأول قانون للعبة الصادر سنة 1863 كان يضم بسيط جدًا.. همه 8 قواعد:
- عرض المرمى 7,30 متر، أما الارتفاع فأنت وذوقك، ماكنش فيه عارضة فوق القايمين.
- كان ممنوعًا لعب الكرة باليد، بس ينفع توقفها بالأيد وتظبطها قبل ما تشوط.
- ممنوع حد ياخد الكورة ع الطاير، لازم تلمس الأرض الأول.
- لو لعيب خرج الكورة أوت، لازم هو نفسه يرجعها الملعب بإنه يشوطها في خط مستقيم.
- الفريق اللي يدخل فيه جون يستأنف اللعب بضربة مرمى، مافيش سنترة.
- عشان لعيب يبدأ يجري بالكورة لازم المنافس أن يكون بعيدًا عنه 6 خطوات.
- الأوفسايد كان بمجرد الباص لقدام.
- ممنوع حد يخبط اللعيب اللي معاه الكورة، بس ينفع تزقه قبل ما يستلمها.
وماكنش فيه كورنر ولا بلنتي ولا حتى شكل ومقاس محدد للكورة ذات نفسها.
الكرة:
أول نسخة من المونديال، اللي استضافتها أوروجواي، شهدت عركة كبيرة قبل الماتش النهائي بين الأوروجواي والأرجنتين، بسبب إصرار كل من منتخب أن الماتش بالكورة المستخدمة في بلادهم، وفي الأخر توصلوا لحل وسط.. أن كل شوط يتلعب بكورة، وفعلا الأرجنتين كسبت الشوط الأولاني 2-1 باستخدام كورتهم، ولما أتلعب الشوط التاني بالكورة بتاعت الأورجواي أصحاب الأرض جابوا 3 تجوان وكسبوا الماتش 4-2 وخدوا أول ألقاب كأس العالم.
بشكل عام صناعة الكورة فضلت أمر خلافي لغاية 1970، لما شركة أديداس تولت تمويل الاتحاد الدولي بالكور المستخدمة في المونديال، ودي كانت أول كورة ضد الميه.. أيوه يا فاندم قبل التاريخ ده كانت الكور المستخدمة مصنعة يدوي ومن مواد طبيعية.. بالتالي قابلة لامتصاص المياه؛ يعني وزن الكورة وارد جدًا يتغير أثناء الماتش. وصناعة الكور بقت باستخدام مواد صناعية بالكامل يادوب مع مونديال المكسيك 86.
الجون كيبر:
تصوروا أن بعد 5 نسخ مونديالية كان الجون وبعد ما يمسك الكورة؛ ينفع المنافس يديله كتف يوقعه جوه الجون فتحتسب جون عادي جدا، الثغرة دي فضلت موجودة في القانون لغاية سنة 1958.. لما في ماتش نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعيب بولتون “نات لافتهوس” خبط في حارس مانشستر يونايتد المستحوذ ع الكورة فوقعه جوه الجون، فاتحسب الجون وفاز بولتون باللقب؛ وبعدها أتعدل القانون وبقت الحالة دي فاول.
مركز حراسة المرمى تحديدًا شهد تطويرات كتير أثرت في مهام المركز وطريقة ممارسته للعبة، كلنا نعرف مثلًا أنه المركز الوحيد اللي من حقه يلمس الكورة بأيده جوه التمنتاشر؛ بس لغاية 1912 الحق ده كان مُطلق في أي حتة، لغاية ما تم تحديده بمنطقة الـ18 بعد استحداثها هي نفسها بحوالي تسع سنين، ثم بداية من 1992 بقى ممنوع يمسكها بأيده لو كان زميله مرجعها برجله.
الأوفسايد:
هو واحد من أقدم قوانين اللعبة ومن أكترها تعرضًا للتطوير، بدء زي ما قولنا أن ماحدش يباصي لقدام، كانوا واخدينها من قانون الرجبي.. ثم بدء تخفيف القانون تدريجيًا، سنة 1920 مابقاش فيه أوفسايد خلال رميات التماس ثم التعديل الأبرز سنة 1974، بقى يحتسب إذا كان اللاعب المهاجم وقت خروج الكورة من رجل زميله يفصله عن خط المرمى لاعبين بس من الفريق المنافس، ثم جاء أحدث التعديلات سنة 1990 أن كفاية المهاجم يكون على نفس الخط مع أخر تاني لاعب (أخر مدافع) يفصله عن المرمى.
التغييرات:
في البدء ماكنش فيه تغييرات، ولو لعيب تعب ولا حتى أنصاب الفرقة تكمل ناقصة، لكن بداية من التصفيات المؤهلة لكاس العالم 1954 بقى مسموح بتغيير واحد، وسنة 1988م بقوا تبديلين، ومع مونديال أمريكا 94 بقى فيه أمكانية تبديل تالت إذا الجون أنصاب؛ وبعدين شرط الجون أتشال وبقوا تلت تغييرات وخلاص، ثم مونديال روسيا 2014 أنضاف تبديل رابع في حالة لعب وقت إضافي، وأخيرًا تعديلات زمن الكورونا.. 5 تبديلات على 3 توقفات.
الوقت بدل الضايع:
تم ابتكار الفكرة دي سنة 1891، بسبب واقعة حصلت في ماتش بين أستون فيلا وستوك سيتي؛ كان أستون فيلا متقدم 1-0 وقبل النهاية بدقيقتين أتحسب بلنتي لصالح ستوك سيتي، كان أختراع جديد وقتها. فما كان من حارس أستون فيلا إلا أنه طوح الكورة بره الملعب، وماكنش فيه حاجة اسمها كور كتير في الملعب، ففعلى ما جابوا الكورة من بره كان الوقت خلص فالحكم صفر بنهاية الماتش من غير البلنتي ما يتشاط.
ومن تاريخ فضل الوقت الضايع سر لا يعلمه إلا حكم الساحة لغاية مونديال فرنسا 1998 لما لأول مرة أتطبق نظام الإعلان عن الوقت الضايع عن طريق الحكم الرابع.
كسر التعادل:
ماتشات الكؤوس مافيش مجال للتعادل، فلو الوقت الإضافي (30ق على شوطين) انتهى مع استمرار التعادل كان بيتم إعادة الماتش. زي ما حصل في ماتش إيطاليا ضد النمسا في مونديال إيطاليا 1934، بعد لتعادل 1-1، وتمت إعادة الماتش تاني يوم.
وكان النظام أن الماتش التاني لو خلص هو كمان تعادل يبقى الحكم يعمل طوس، ملك وكتابة زي بتاع بداية الماتش، وده حصل فعليا في دور التمانية من بطولة كاس أوروبا للأندية سنة 1965، فبعد انتهاء مبارتي الذهاب والعودة بالتعادل السلبي.. ثم نهاية المباراة الفاصلة بوقتها الإضافي بالتعادل 2-2 بين ليفربول الإنجليزي وكولونيا الألماني لجأ الحكم بشكل طبيعي للقرعة؛ وكانت المفارقة أن العملة المعدنية غرزت مستقيمة في الأرض الموحلة من المطر، فعاد الحكم القرعة كمان مرة وكسب ليفربول الماتش.
انتهت القصة الحزينة دي باقتراح الحكم الألماني كارل فالد لاستخدام البلنتات في سر التعادل، واعتمد الفيفا الفكرة بداية من مونديال سنة 1976.
بعدها حاول الفيفا أكتر من مرة استحداث طرق لكسر التعادل قبل البلنتات، مرة باستحداث قاعدة الهدف الذهبي سنة 1996.. وكانت فكرتها أن أي فريق يجيب جون خلال الوقت الإضافي الحكم ينهي الماتش فورا، ودي كسبت بيها فرنسا لقب أمم أوروبا قصاد إيطاليا سنة 2000 وبعدين أتلغت، عملولها تعديل سموه الهدف الفضي.. بمعنى أن لو الشوط الأول الإضافي انتهى وفيه فريق كسبان يبقى خلاص الماتش خلص ومانلعبش الشوط التاني.. وتم تجربة القاعدة دي سمة 2004 ومامشيتش.
التحكيم:
التحكيم أكتر مفردة من مفردات اللعبة شافت تطورات لدرجة إنها محتاجة موضوع لوحدها عشان نحكيها بالتفصيل، فمبدئيًا تم استحداث فكرة التحكيم سنة 1878؛ وبدء الموضوع بحكم واحد بس. ثم تم إضافة مراقبين للخطوط ثم أدوهم أعلام “رايات” ثم تدريجيا بقى يتم أعتماد حركة محددة بالراية لكل قرار.. ثم تم تزويد الحكم بالكروت الصفراء والحمراء… إلخ، ومع التقدم التكنولوجي تم إضافة حكام الفيديو “الفار”، اللي استخدمت عالميا في مونديال روسيا 2018، ولسه يا عالم هنشوف إيه كمان.
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال