همتك نعدل الكفة
1٬840   مشاهدة  

اليهود في ثورة 1919 .. كلام لم ولن يجرؤ سعد الدين إبراهيم على قوله

اليهود في ثورة 1919
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



قبل عامين أثار سعد الدين إبراهيم جدلاً بسبب زيارته إلى إسرائيل وكلامه عن دور اليهود في ثورة 1919 وذلك خلال احتفاء جامعة تل أبيب بالذكرى المئوية لثورة المصريين.
برر سعد الدين إبراهيم أكثر من مرة تصرفه، فخلال حواره مع موقع اليوم السابع قال «ثورة 19 ألهمت وألهبت الناس كلها في العالم، وثورة 19 كانت آخر موقف يشارك فيه اليهود والأقباط والمسلمين معا في حدث سياسي كبير».

كتب سعد الدين إبراهيم مقالاً على المصري اليوم بعنوان «لماذا يحتفى إسرائيليون بالذكرى المئوية لثورة 1919»، ساق فيه الخلفيات التاريخية حول ثنائية اليهود وثورة 1919 دون ذكر أي تفاصيل تاريخية تؤيد كلامه، فقد كان هناك دور وطني لبعض يهود مصر آن ذاك، لكن أيضًا كانت هناك وقائع مخزية قاموا بها ولن يذكرها سعد الدين إبراهيم.

عمليات التخريب التي نفذها اليهود في ثورة 1919

ثورة 1919
ثورة 1919

تعد مذكرات عبدالوهاب النجار «الأيام الحمراء» هي أول ما كُتِب عن نبض وحِرَاك الشارع الثائر في تاريخ ثورة 1919، إذ كان بين الناس مشاركًا ومراسلاً في نفس ذات الوقت.
خلال يومياته عن أحداث يوم الإثنين 10 مارس 1919 رصد عمليات التخريب التي تشبه إلى حد كبير ما قام به العربان في ثورة عرابي، وكان اليهود جزءًا من عمليات التخريب التي حدد تفاصيلها وأماكنها في ص 24 من مذكراته قائلاً «انتهز الفرصة أهل الدعارة والغوغاء وأبناء الدروب وأحلاس الأزقة وحثالة الناس واندسوا في غمار المجموع ووجهوا همتهم إلى تحطيم زجاج الحوانيت وسرقة ما تصل إليه أيديهم من البضائع، فحطموا زجاج محل بلانشي بالموسكي، ومحل 150 ألف ساعة وابتزوا ما وصل إلى أيديهم من البضائع في المحلين، وحطموا كذلك محل دلمار والأجزخانة الإنجليزية ومخزن أدوية آخر في السيدة زينب، ولم يكتفوا بذلك فحطموا زجاج مصابين الشوارع في كثير من الجهات بالقاهرة، كما حطموا كثيرًا من عربات الترام فتعطلت عن المسير».

غلاف مذكرات عبدالوهاب النجار - الأيام الحمراء -
غلاف مذكرات عبدالوهاب النجار – الأيام الحمراء –

لم يفهم عبدالوهاب النجار سر قيام البعض بهذا رغم نقاء المسيرات والمظاهرات على مدار يومين حتى كشف في ص 25 من مذكراته عن وقائع الظهيرة في ذلك اليوم (10 مارس) حيث قال «بعد الظهر مررت راجلاً ــ أي كان يمشي ــ من العتبة الخضراء إلى السيدة زينب في عدة شوارع قد كُسِّرَت فيها مصابيح الشوارع وزجاج قليل من الحوانيت، وعلمت أنه قامت مظاهرة اشترك فيها طلبة الأزهر وطلبة المدارس، وانضم إليهم بعض اليهود الذين تزينوا بزي المشايخ وكذلك بعض البوليس السري وأغروا الرعاع الذين يتبعون المظاهرة بتحطيم زجاج بعض المحال التجارية بالموسكي».

ما دخل اليهود في ثورة 1919 بالبوليس السري ؟

غلاف كتاب ثورة 1919
غلاف كتاب ثورة 1919

يبدو سؤال تاريخي مقبول «ما علاقة باليهود في ثورة 1919 بالبوليس السري» الذي شكله الاحتلال الإنجليزي أصلاً للقبض على ثوار 1919 م، لنجد الإجابة متمثلة في أن بعض اليهود عملوا كمرشدين للإنجليز وليس حتى للبوليس المصري.

اقرأ أيضًا 
سعد زغلول والاغتيالات السياسية “قصة حكيميان الذي أمر زعيم الأمة بقتله”

إقرأ أيضا
الرئيس الإيراني

يذكر المؤرخ عبدالرحمن الرافعي في ص 389 من كتاب ثورة 1919 فصل محاكمات الثورة جانبًا عن صلة اليهود والبوليس السياسي قائلاً «حوكم إبراهيم إلياهو أحد رجال البوليس السري بتهمة أنه قتل غلامًا وشرع في قتل آخر يوم 14 مايو سنة 1919 بأن أطلق عليهما الرصاص من مسدسه في حي اليهود على إثر حفر خندق في الشارع، وكان المتهم يعمل كمرشد لدورية من الجنود البريطانيين، ثم أطلق سراحه بحجة أنه يدافع عن نفسه».

الكاتب

  • اليهود في ثورة 1919 وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
4
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان