“امك اسمها ايه ؟” .. “أروش” سؤال صحفي في مطلع الألفينات .. وهذه إجابات وردود أفعال النجوم
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يتعجب كثيرين من أسئلة برامج الشارع الحالية .. والتي تميز فيها أحمد رأفت بخفة دم وقفشة السؤال الكوميدي حقيقةَ بلا جرح أو عك ، ومسخها كثيرين بفجاجة الأسئلة .. “كلمي والدتك قوليلها انك هتسافري فرنسا” .. “كلم والدك قوله انك اتجوزت عرفي وابوها عرف” .. وهكذا من الأسئلة التي يظنها البعض أنها وليدة اليوم ، وحقيقة الأمر أن الفجاجة فقط هي وليدة اليوم ، لكن محاولة اختراق التابوهات والأسئلة “الحراقة” بدأت قديمًا ، وكانت قد وصلت ذروتها في مطلع الألفينات .. حين سألت مجلة الكواكب ثلاثين نجماً : “اسمك امك ايه” ؟ وكان هذا السؤال وقتها أحد أكثر الأسئلة المحرجة ، وبالأكيد زادت مبيعات هذا العدد في السوق، وهو عدد 21 إبريل لعام 2009 وقام بهذا التحقيق الصحفي طارق شحاتة والصحفية هبة عادل .. وكانت ردود أفعال النجوم بعد السؤال متباينة، فمنهم من أصابته الصدمة ومنهم من عالج الأمور بهدوء ومنهم من ضحك بصوت عال ، وهذا أبرز ما جاء فيه :
النجم يحيى الفخراني يقول : اسم والدتي “توحيدة عبد العال سرور” من المنصورة ولا أرى أي شئ أخجل منه في هذا الموضوع بل بالعكس دهش شئ يشرفني جدًا، ثم ضحك وقال : إنما اللي مالوش أم دي تبقى مصيبة وأرى أن ذكر اسم الأم ليس فيه شئ من العيب، بل بالعكس فسينادى علينا بأسماء أمهاتنا وأعتقد أن هذا أبلغ تكريم .
وأما عن الإعلامي الكبير مفيد فوزي فقد قال : أمي اسمها “مريم فرج” يا سلام ، هي دي شغلانة .. يعني أنا مش شايف فيها أي إحراج على الإطلاق، كما إن في الجوازات وسفارتنا بالخارج في كل دول أوروبا وأمريكا يطلب مني كتابة اسم أمي في خانة بيانات مخصوصة لذلك .. وبالتالي لن أخجل من ذكر اسم أمي لأني فخور بها .. فهي التي أرشدتني لمكتبة البلدية حتى أقرأ وكانت تحميني من ضرب أبويا عندما أسهر بره البيت لأنها تعلم أنني أقابل ناس يحسون بموهبتي في مرحلة الشباب .. لأ .. أمي وقفت طوال حياتها بجواري ورعت موهبتي ولم تسخر مطلقًا من فضولي لأنني كنت دائمًا اتهم بأنني (حشري) .
أما عن الفنانة روجينا فقد دخلت في نوبة من الضحك ثم قالت لمحرر الكواكب: إيه .. عايز تعملّي عمل ؟ .. لا .. لا .. أنا مقولش اسم أمي .. مبحبش أقوله ، يمكن ولادي بيقولوا إسمي عادي باعتباري فنانة ومشهورة .. لكن والدتي ليست مشهورة .. فما الداعي لذكر اسمها من الأساس!
وقالت الفنانة الشابة ريم البارودي : اسم أمي “سهير” واسم الدلع بتاعها “سوسكا” والمفروض الواحد يفرح باسم امه ، ولا أجد مشكلة في قول اسمها لأي من الأفراد .. فلا خجل من الأم أو اسمها، ولا أرى أن كتمان هذا الاسم يرفع من شأنها في شئ
وقال الإعلامي ولاعب الكرة السابق خالد الغندور : اسم أمي “كاريمان” .. عادي جدًا أقوله لك ولغيرك ، هل في ذكر اسم أمي شئ من الحرام أو العيب مثلًا ؟! .. أنا مش فاهم الحقيقة .. وللعلم أصحابي المقربين يعرفون اسم أمي وأختي وأخويا ، فهو ليس عار بكل الأحوال .. بل حاجه تشرف صاحبها ولكنها قد تكون عادات وتقاليد قديمة ، وفي النهاية كل واحد حر في آرائه وتفكيره .
أما عن الكاتب يوسف معاطي .. يقول : أمي الحاجة كبيرة أوي في حياتي ولا يوجد أي عمل مميز قدمته – بفضل الله – يخلو من ملمح مؤثر للأم في حياتنا وفضلها على أبنائها كبير للغاية واسمها الحاجة “السيدة محمد يوسف” وهو موجود في كتابي “الست دي أمي” وحكايتي معاها لأن ده الشئ اللي اتشرفت به، وأقرب مثال على ذلك نموذج “ماما نونا” اللي قدمته في المسلسل الناجح “يتربى في عزو” اللي قطعّت قلب الدنيا كلها .. كما أن من يعرفونني عن قرب يعرفون مدى تعلقي الشديد بأمي لدرجة أن هناك من كتب عليّ : (أنه لا يشبع من بنوته لأمه) من شدة تعلقي وتأثيري بها .
ويقول الفنان طارق لطفي : اسم والدتي “ليلى” أعتز بها لدرجة أني أطلقت هذا الاسم على ابنتي أيضًا .. وأنا مش شايف أي عيب خالص في الموضوع ده أو أنه سرًا من الأسرار الحربية لا يجوز للفرد معرفته ، ولذلك باستغرب أوي عندما أرى البعض يقيمون أسوار حديدية حول هذا الموضوع .. وعن نفسي الست دي أمي ، كما أننا في الآخره سننادى باسمها .. فما العيب!
ومن أخلاق الجيل القديم استقى الفنان الكبير محمود الجندي إجابته وقال: هذا الجيل يختلف كثيرًا عن الجيل السابق .. في السابق اعتدنا على عدم ذكر اسم المرأة .. سواء أكانت زوجة أو أم أو أخت أو إبنة .. ولا حتى كنّا نناديها بـ “أم محمد” ، فقد كنّا نقول لها يا “محمد” علطول .. لأن اسم المرأة كان عيب للغاية .. وأهل البلد يعرفون جيدًا أن مجرد صوت المرأة أمام الضيوف كان عيب .. أما الآن فأرى الأبناء ينادون أمهاتهم بأسمائهن .. فالشاب مثلًا يقول بها : يا تهاني .. يا كوثر .. فانكسرت فكرة حرمانية ذكر اسم الست الوالدة ز ي زمان .. وأنا لا أستبعد أن الجيل القادم يقوم بذكر اسم الدلع ويقول لامه : يا سوسو ، ويا شوشو ، ويا لولو .
وقال الفنان خالدالصاوي : طول عمرى احب وأمي تحب أن تنادى بـ “أم خالد” حيث أنني أكبر أشقائي .. فلا أحب ذكر اسمها مباشرة .. وكانت هي نفسها طول عمرها تعرف نفسها (بحرم فولان) ولا تذكر اسمها الحقيقي .. وهي طبيعة جيل ولكل جيل ظروفه وكل جيل وله ثقافته .. فمثلًا في الجيل الحالي لو كنت قد تزوجت ورزفت بإبن .. لم أكن أمانع من أن يذكر اسم والدته وهي زوجتي .. لكنه يظل موضوعًا خاصًا حسب ما تربينا .. نحن عائلة منفتحة وكل شئ .. إنما اعتقد أنه ليس كل الناس تذكر أسماء أمهاتهم فلماذا أذكره أنا ؟
واستنكر المخرج شريف عرفة السؤال وقال : إشمعنى عاوز تعرف اسم السيدة أمي؟ . سؤال غريب أوي في الحقيقة .. وللعم المسألة ليست خجلًا من اسم الأم .. بالعكس .. لكنه سؤال غريب ولابد أن يكون له أسباب ومبررات واضحة .. لأنني أعرف أن هناك كثير من الناس يحبون أي يعرفوا اسم الأم لعمل السحر والأعمال للفرد !
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال