همتك نعدل الكفة
437   مشاهدة  

انتصارًا لقصيدة النثر.. مصطفى أبو زيد محاربا بديوان الشارع (حوار )

قصيدة النثر
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



قصيدة النثر دائمًا هي محل جدال بين النقاد والأُدَباء؛ فهل هي تنتمي للشعر كَونها تتميز بإيقاعات ومؤثرات صوتية رغم انعدام الأوزان فيها أم تنتمي للكتابات النثرية، حيث ما لا ينتمي للشعر من الكتابات الإبداعية ينتمي بالضرورة إلى النثر!.

الجدل المُتشعبُ بين النُقاد من ناحية وحرية الإبداعِ والتعبير عن الذات وما يشعرُ به الإنسان من ناحية أخرى يساعد على تضخم الإنتاج الإبداعي بكل أشكاله وطمس الركود الذي تُنتجه الأشكال الإبداعية المتكررة.

ومع تحديات الرفض لكل ما هو متكرر يظهر “ديوان الشارع” بين النماذج المعروضة في معرض الكتاب 2022 لأديب شاعر يُدعى مصطفى أبو اليزيد ثار فيه على نظام الوزن والقافية وابتكر أسلوبه الخاص في الكتابة الشعرية .

وفي مقابلة أجراه “الميزان” مع الشاعر يقول:” إن ديوانه يتحدث عن الشارع وما فيه من أشخاص وأمكنة يؤثرون في بعضهم البعض، ولكنّي أرى الشارع برؤيتي أنا .. بعيني المجربة والمتذوقة لكل العيوب والمميزات وجماليات الشارع المصري”

الشاعر مصطفى أبو اليزيد
الشاعر مصطفى أبو اليزيد

انتصارًا لقصيدة النثر

ويضيف” أبو اليزيد” “الديوان هو ثورة على التقليد؛ ثورة على الوزن والقافية، انتصارًا لقصيدة النثر، دعوة للتجديد، و إيضاح الصورة للجميع بأن الشعر يُمكن أن يخرج من طور القافية ويتحررُ من الوزن ومع ذلك يملك مقومات الجمال والمجاز والتشبيهات..الخ”

 

فكرة الديوان

أما عن فكرة الديوان فيحدثنا “أبو اليزيد ” قائلا ” فكرة الديوان هي الشارع وما به من أحداث وشخصيات وماذا يفعل الشارع بالنفس، وكيف يلتقي الجميع في الشارع فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ في نص” السايس”، كتبت عن الشارع في عين السايس وتدخله في شئون الآخرين، وتعبيراته اللفظية وقاموسه الخاص به”.

 

ويضيف “وفي نص الشارع أتحدث عن الرأسمالية بترميز “يقف صاحب المصنع بمبسمه الأبانوس”، كما أتحدث عن العرّافة/ الدجالة وكيف تجذب أنظار الناس لها وتملك الأذهان، وأتحدث عن العشق البسيط في الشارع بين حبيبين”.

الرفض في ديوان الشارع

وفي ديوان” الشارع” يظهر الكاتب تيمة الرفض فيقول :” أوّل نص لي “أحبوا الحياة” وهو تعبير واضح عن الرفض فتحتوي القصيدة مثلًا على حرف واحد وهو “لا” ،كما تحتوي على فكرة الرفض المطلق وما تحتويها من معانِ وإيحاءات وملابسات”

أبرز معالم طريقي

ويردف ” مصطفى” أيضا نص مثل الحرف والصوت – آخر نصين في الديوان – أبرز معالم طريقي واتجاهي الكتابي وأعلن بصراحة وشجاعة عن مذهبي وتجديد الأفكار والخروج عن طور القصيدة المنمطة الروتينية التي تكتب منذ أوائل الألفية”.

ديوان الشارع
ديوان الشارع

ورغم أن” الشارع” هو ديوان نثري إلا أن هناك مجموعة من المربعات العروضية، والتي قال عنها الشاعر ” إن الديوان يحمل بعض المربعات العروضية؛ لأثبت أني أستطيع أن أجاري اللونين؛ التفعيلة والنثر، ولكن أُبَدّي رأيي وأدلل على حجية المذهب بالتصدير الذي في صدر الديوان والتصدير الثاني أو الخاتمة على ظهر الكتاب..”

وأحكي على الحرف؛ التأثير النفسي البصري الناتج من نظر الإنسان إلى الحرف الصامت المكتوب، فمثلًا أدلل لك على ذلك بِـ :

“لو يوم بصيت بصدق 

هتشوف الحرف الصامت 

– لسانه بيوصف حاله –

بيتكلم، بعيونه

تشوف كلمة ضــ/ــعــ/ــفــ تحس بالدّمع بيغرق وسط الدمع

وكتاف الضاد بتشهق وهي بتتعلق في العين

إقرأ أيضا
أفلام الرسوم المتحركة

والفيه حرف جبان محطوط على راسه رصاصة”.

فهنا أصف إحساس الضعف الذي شعرته من الكلمة المجردة الصامتة التي يكاد يراها البعض مجرد أحرف نقشت وحسب، ولكني أراها بعين العاطفة!

ومثال آخر حينما أردت أن أعبر عن أقدم المشاعر وأعمقها في النفس البشرية قلت:

“وإن يوم حسيت بالخوف 

الزق نفسك زي الواو، واتوسطن بين حرفين شايلين ع روسهم – زي الطير لما بيرمح – تاج يحميهم بالسُلطة المشروعة والغير“.

ومن هذا الكثير والكثير فأريد أن أثبت لي وللعالم أجمع أن الحرف ليس مخرج صوتي أو مداد حبر على ورقة!، وإنما هو حياة لأولي الألباب.

وأخيرًا يعبر مصطفى أبو اليزيد عن رأيه في قصيدة النثر قائلًا” قصيدة النثر هي مجال واسع للتعبير ولا يثبت صدق القصيدة إلا من صدق شاعرها، فهي الطريق للخلاص الشعري والإبداع الكامل

وأما عن رأي النقاد، فلهم ما يقولونه ولي ما أكتبه، ليس عليّ من تكلف وادعاء ما لا أحبه أو ممارسة غير الذي في نفسي فأنا شاعر نثري أحب النثر ورواده وأدعو له .

 

الكاتب

  • قصيدة النثر مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان