بدلة الرقص التي لم أشترها قط
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أقول لهند: نفسي في بدلة رقص، فتضحك عاليا وتقول لي: يوما ما سنؤجر مكانا لنا وحدنا أنا وأنتِ وجيجي وسنرقص للصبح.
بدأت بعد هذا الحديث سلسلة مقالات عن حبي للرقص، وكيف أواجه مشكلة حقيقية كفتاة متحفظة بأنني لا أجد أماكن مناسبة للرقص
حتى وجدت ضالتي في إحدى صالات الجيم.
أقابل محمد خميس مصادفة بعد خروجي من الجيم، فيضحك ويقول:
كنتِ بترقصي يا إسراء ؟..
كانت فترة ممتعة بحياتي بشتاء العام الماضي، كنت أقاوم فيها نوبة اكتئاب مرهقة جدا، وضمن محاربة الاكتئاب الحركة والرياضة.
قالت لي الاخصائية:
اليوم اللي ما تلحقيش تلعبي فيه رياضة..ارقصي فيه…المهم تتحركي.
اقرأ أيضا…عندما تركت سوسو الرقص واحترفت الكتابة
قلت لها: يا سلام بسيطة هوايتي المفضلة في السر.
حتى الان أتذكر هند الوحيدة التي كنت أسجل لها فيديوهات الرقص وتشاهدها ثم أقوم بحذفها من الشات والتليفون (هتبقى فضيحة)
ولكنها الوحيدة التي كانت تتفهم حبي للأمر ورغبتي في شراء بدلة للرقص لي وحدي. وظلت فكرة رغبتي في شراء بدلة للرقص قائمة ولكن لم أشتريها؟…وأنا لا أمتلك مكانا للرقص؟…ولم أتزوج بعد حتى أخذ راحتي في هوايتي السرية التي أحبها.
هل أشتري بدلة الرقص وأركنها؟…هل أقيم ليالي ملاح ببيتنا كل فترة بلا ليالي حنا أو استعداد للزواج؟…هل أؤجل الفكرة لزواج لا أعرف سيكتب لي أم لا؟…دائما أسأل نفسي هذه الأسئلة بلا إجابات.
بدلة الرقص دائما تغريني للبهجة وحب الرقص وحدي أو وسط الفتيات ولكنها حلم دائما مؤجل كأحلام كثيرة مؤجلة.
يوما ما حكيت لأمي عن ليلة الحنا التي ارتدت فيها صديقاتي جلاليب الرقص، لم أتوقع أن تحكي لأبي صديقها الوحيد بالحياة، والذي وصف الأمر بقلة أدب!…بنات مجانين، فدافعت عن الأمر بأننا بنات وحدنا نحتفل ، فقال: طب يا اختي يعني هتبقي ترقصي لجوزك؟
رمى السؤال لانني كنت بفترة ما من حياتي شديدة التزمت الديني وتحمل أبي فيها كم من الغباء وكلمة حرام بلا مبرر تدخله الجنة. المهم أجبت: اه وماله، فضحكنا سويا واطمئن أن الفتاة المعقدة على استعداد للاستمتاع بالحياة.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال