همتك نعدل الكفة
986   مشاهدة  

 “بس” إله المسخرة.. قزم صغير يجلب الحظ ويحمي المواليد ويزوج العوانس

إله


عبد المصريون القدماء العديد والعديد من الآلهة، ولكل إله منهم غاية وهدف، ولكن كان دائمًا هدفهم الأسمى، هو إحلال السلام ودرء الشرور، وكان الإله “بس” هو سبيلهم في ذلك.

إله
إله بس

من هو الإله بس؟

هو جني الخير والقزم القبيح عند المصريين، حيث تم تصوير جسده على هيئة قزم قبيح الشكل، مشوه الخلقة ويكسوه شعر غزير، يرتدي جلد أسد ويخرج لسانه من فمه، وكان يحمي الناس من الشرور والكائنات المؤذية، كما كان شكله يدخل السرور على قلوب الشكان، وانتشرت صوره على اللوحات الحجرية والأواني والتمائم والمعابد، وأكثر ما اعتقدوا فيه، أنه عند وضع صورته على بيت امرأة حامل، سيحمها وقت الولادة هي وجنينها من أي أذى قد يلحق بهما، وقد كان واحدًا من الآلهة التي ساهمت في ولادة الملكة حتشبسوت، ويشير بعض الباحثين إلى أن الإله بس قد قدم إلى مصر خلال وقت الأسرة الثانية عشر من دولة أفريقية، وأنه مرتبط بحيوان الأسد بشدة، فهو يرتدي جلد أسد، وصورت أذناه على هيئة أذني أسد، ويمتد لسانه خارج فمه، وهناك ذيل يظهر بين فخذيه.

بس إله الشعب

كان مركز عبادة بس يكمن في دير المدنية والعمارنة، وظلت عبادته قائمة حتى العصر الروماني، وفي بداية الأمر كان بس إله حامي لبيت الفرعون فقط، ولكن سرعان ما انتشر تقديسه بين عامة القوم، وأصبح واحدًا من المعبودات الشعبية، حيث كانوا يتفاءلون به ويجلب السرور لمنازلهم، ويحمي الأسرة من الشرور المختلفة، ويساهم في تزويج الفتيات، ويسهل عمليات الولادة ويحمي المرأة والمولود، وهناك صور كثيرة له وهو يدور حول المرأة التي تلد، كما يوجد صور له على التمائم التي كان يستخدمها المصريون القدماء، لتحميهم من الحيوانات البرية والثعابين، وتظهر صور له وهو يتخلص من الثعابين التي تحيط بمجموعة من المؤمنين به، بالإضافة إلى كل ذلك، كان بس هو إله الرقص والموسيقى، حيث كان يعزف على الآلات الموسيقية المختلفة مثل الدف أو الطبلة ويؤدى بها رقصات ترفيهيه مضحكة، ويُدخل المرح والسرور على قلوب محبيه، ويطرد الأرواح الشريرة بأصوات الموسيقى والقهقهات.

إله

مهرجان بس لتزويج الفتيات

في كل عام كان يُقام مهرجان شعبي للإله بس، تحضر فيه الفتيات التي لم يتزوجن وكبر عمرهن، وكان حاكم كل إقليم يقدم هدايا لكل شاب يتزوج واحدة من هؤلاء الفتيات، ويعطيه كمية من المحصول الزراعي كزوادة للبيت، وكان هذا المهرجان يُقام في الأول من شهر هاتور من كل عام، وكان الجميع ينتظرون ذلك المهرجان بفارغ الصبر وليس الفتيات فقط، حيث تضرب فيه الموسيقى بأصوات عالية، ويرتدي المحتفلون أقنعة للإله بس على وجوههم، ويرتدون ملابس مزركشة جميلة، وانتقل ذلك الاحتفال السنوي للبلاد المجاورة مثل أشور وفينيقيا، ونظرًا لما كان يحدث في ذلك المهرجان من تجاوزات وممارسات جنسية وعربدة، أطلق البعض على الإله بس أنه إله المسخرة.

إله

إقرأ أيضاً

إقرأ أيضا
ورم

عادات فرعونية لم تنته بانتهاء حقبتهم الزمنية

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide






حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان