بيومي فؤاد ينتظر نهاية الحرب على غزة “هذا ما يريده وذاك ما سينتظره”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أي صحفي / كاتب فن يُفْرِد مساحةً لحصاد 2023م بزاويا مختلفة، وبالطبع فإن بيومي فؤاد لن يكون له وجود لطيف، فقد صار اسمه مرتبطًا بأحداث الحرب على غزة رغم أنه لم يتكلم عنها، ثم تحول إلى صفة لسب أي رمز مهما كان تخصصه وكرر نفس تصرف بيومي؛ وحاليًا فإن اسمه صار مقرونًا بأسماء الأفلام التي تصدر بطولتها وحققت فشلاً جماهيريًا كبيرًا داخل مصر.
اقرأ أيضًا
إلى بيومي فؤاد: متحورش علينا
لم يتخذ بيومي فؤاد موقفًا سلبيًا أو إيجابيًا من الحرب على غزة منذ ابتداءها حتى الآن لكنه الوحيد في زمرة الفنانين الذي يعملون بموسم الرياض الذي خسر جماهيريًا وخسارته أكبر حتى من خسارة محمد أنور؛ وسبب ذلك معروف وهو تلسين بيومي فؤاد على محمد سلام في مقامٍ لم يكن يستحق أن يكون فيه ما قال.
نهاية الحرب على غزة وانتظار بيومي فؤاد لها
رغم ذلك فإن بيومي فؤاد هو أكثر فنانين مصر اهتمامًا بنهاية الحرب على غزة، وتلك مسألة غير مُعْلَنَة لكن بتعمق شخصية مثل شخصية بيومي نتأكد من انتظاره لتلك النهاية، لأن نهايتها بالنسبة له تعني بدء زحف النسيان على ذاكرة الجمهور وبالتالي سيعود بيومي فؤاد على استحياء ثم يعود الوضع كما كان.
اقرأ أيضًا
كلام عمرو أديب عن بيومي فؤاد متوقع ولكن تعرفوا يعني إيه أكل العيش؟
هذا الافتراض الذي أقوله قائم على ما كتبه الكاتب أسامة الشاذلي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قبل 5 أيام من نشر هذا المقال، إذ استنكر الاستهزاء بالشعب المصري من قِبَل شركات الإنتاج التي عرضت بوسترات أفلام تصدر فيها بيومي فؤاد كل بوستر وطالب باحترام الناس وإحساسهم.
بالطبع ما يريده المنشور هو لسان حال الجمهور، لكن شركات الإنتاج كان لها رأي آخر وهو الاستمرار في ذلك، مع خالص الأمنيات بأن لا تؤثر تصريحات بيومي فؤاد على الإيرادات وهو الشيء الذي قاله المخرج شادي علي مخرج فيلم كارت شحن لموقع المصري اليوم «أتمني عدم تأثير الفيلم بأزمة بيومي فؤاد الأخيرة لأن الفيلم بيخرج من دائرة الممثل لدائرة المنتج الذي يقوم بصرف الأموال عليه، والعمل انتهي تصويره قبل الأزمة بفترة كبيرة»؛ وهو نفس الشيء الذي كرره الممثل إسماعيل فرغلي.
اقرأ أيضًا
الأستاذ الناقد طارق الشناوي .. دعوة للتوضيح حتى نكون داعمين له
ماذا حدث ؟
كافة الأفلام التي قام بيومي فؤاد ببطولتها بعد أزمته لم تكسر حاجز ال5 مليون جنيه في دور العرض المصري، ففيلم الخميس اللي جاي استمر 10 أسابيع وحقق 3 مليون و900 ألف جنيه، أما فيلم سنة أولى خطف فحقق مليون جنيه على 4 أسابيع، وكارت شحن لم يصل إلى الربع مليون جنيه.
بيومي فؤاد يعلم أن الإعلام السعودي الذي يعزف على أن أفلامه حققت إيرادات ضخمة في السعودية، ليست دليلاً على النجاح؛ فالنجاح في مصر ليس مثل النجاح في أي دولة عربية أخرى؛ وهذا ما يحز في نفسية بيومي فؤاد.
بالتالي فإن بيومي فؤاد كبطل أول أو كبطل ثاني انتهى إلى أجلٍ غير مسمى في دور العرض المصرية، ويتبقى الأعمال التي سيكون بيومي فؤاد فيها وله دور ليس دور بطل لكن صاحب دور مهم، وفي اعتقادي أن بيومي فؤاد بمشاركته في عمل يقوم ببطولته نجم شباك أو مخرج مطلوب، فإن الناس ستعصر على نفسها لمونة في السينمات ولن يقوم أحد بالكلام عن بيومي فؤاد.
وسيتكرر الأمر نفسه في مسلسل الكبير أوي 8 بعد شهرين من الآن عندما يبدأ موسم رمضان الدرامي، فبمجرد أن تقوم شركات الإنتاج والمنصات عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بعرض مقاطع فيها بيومي فؤاد، فإن كمية السب والشتم التي سيتلقاها ستكون كبيرة للغاية، بعكس مقاطع أخرى من نفس العمل.
هل سيكون ذلك دليل على أن الناس لا تنسى وأن النسيان كآفة من آفات حارتنا لم تدخل الزقاق؟ في اعتقادي أن الوضع سيظل قائمًا إلى نهاية الإجرام الصهيوني على غزة وبعدها بشهور أو بسنوات قليلة قد ينسى الناس، لكن الأكيد سيكون هناك أناس ستذكرهم.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال