تحت شعار لن نغضب أحداً.. بريكس ترحب بالأعضاء الجدد
بعد الانتظار لساعات توصف بأنها حسامة في تاريخ العالم، وجدل واسع استمر بين دول الأعضاء، جاء القرار الحاسم، ووافقت مجموعة دول بريكس في نسختها الـ 15 التي تقام في مدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا، على ضم 6 دول وهم مصر والإمارات والأرجنتين وإيران والسعودية، وإثيوبيا، لتنهي بذلك حالة الجدل.
أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عن موافقة الدول الخمسة الأعضاء على معاير ومسار توسيع التكتل، قائلاً:” تم التوافق بالإجماع بشأن المرحلة الأولى من التوسع، فيما سيتم الاتفاق على باقي المرراحل في ما بعد”
وأضاف:”ا تفقنا على دعوة الأرجنتين، مصر، إثيوبيا، إيران، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لكي تصبح دولاً كاملة العضوية في بريكس.. العضوية ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من أول يناير2024″
جاءت القمة في وقت يحتاج فيه الاقتصاد العالمي إلى التعافي، وإلى التخلص من هيمنة سيطرة دول الغرب عليها وأعني بالتحديد أمريكيا التي تسبب عملتها في زيادة التضخم في العديد من الدول وعلى راسهم مصر، التي انخفضت عملتها بشكل كبير أمامه.
خطوة جديدة
فخطوة الانضمام ستسمح للدول الجديدة وخاصة مصر من التخلص من الدولار في التعاملات ما يعطي عملتها بعض القوة، وأيضًا ستتيح أمامها الفرصة في زيادة حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاء، وزيادة حجم الاستتمثارات باعتبار أن مصر بوابة إفريقيا.
كما سيتح تأمين احتياجات الدول الأعضاء، كالقمح من روسيا والصين والهند الأجهزة الإلكترونية والبن والشاي من البرازيل وغيرها من الأمور التي ستصب في صالح الدول وبالتالي سينعش من اقتصادها ويجعلها يأخذ منحنى تصاعدي في وقت تدهور فيه.
وبالتأكيد أن هذا القرار لن يكون مفرحًا لدول الغرب وخاصة أمريكا، حيث أنه سيضعف من هيمنتها في الكرة الأرضية وسيجعل القمة صاحبة الصوت الأعلى، ليكون العالم في انتظار حرب اقتصادية باردة ومن الممكن أن نقول أن الضربات ستكون في الخفاء حتى لا يدين أحد الأخرى.
الأمر الذي تخوفته الهند عندما أبدت عن قلقها الشديد من تلك الخطوة وخشت من أن تسيطر جارتها القوية على المجموعة، لذلك دعت سابقًا إلى اتباع نهج حذر.
إلا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، يرغب في التخلص تمامًا من فكرة وجود حرب بادرة بين الدول. مُشددًا على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية، وليس الخضوع لإملاءات الدول القوية.
سعادة بالغة
نقدر موافقة قادة مجموعة "بريكس" على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة. ونتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) August 24, 2023
وفي أول تعليق له بعد قبول طلب عضوية بلاده، قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تعليق على منصة “إكس” (تويتر سابقاً):” نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات إلى هذه المجموعة المهمة ونتطلع العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم”
وأشارت تقديرات وكالة “بلومبرغ إيكونوميكس” الأميركية إلى أن المجموعة الموسعة ستمثل نحو نصف الناتج العالمي وذلك بحلول عام 2040.
وبذلك تكون قمة بريكس اختتك فاعلياتها التي استمرت ثلاث أيام أول مرة حضوريًا منذ جائحة كورونا.
إقرأ أيضًا.. قمة بريكس تُخيب آمال العرب في يومها الثاني