همتك نعدل الكفة
797   مشاهدة  

تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من رجل حفظ القرآن وكأنه يتحدث عن سيد قطب .. “ماهو هذا الحديث ومدى صحته؟!”

سيد قطب والمسجد النبوي
  • خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي

    كاتب نجم جديد



لا شك أن حفظ القرآن من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه وفضيلة من أعظم الفضائل ولقد رغب النبي أصحابه أن يحفظوا القرآن فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ).

احفظ القرآن ولكن

حفظ القرآن
حفظ القرآن

كما بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل القرآن لهم مراتب عليا في الجنة فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (يقالُ لصاحبِ القرآنِ : اقرأْ وارقَ ورتِّلْ كما كنتَ ترتلُ في الدنيا، فإنَّ منزلتَك عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بها).

اقرأ أيضًا 
عندما طالب سيد قطب الإعلام الناصري بتشويه تاريخ محمد علي باشا والملك فاروق

وحتى تنال ثواب حفظ القرآن يجب أن تتخلق به وان لا تتحدث في دين الله بغير علم ولا بصيره فقد قال  أنس بن مالك: رُب تال للقرآن والقرآن يلعنه”

وهذا تحذير للمسلم بعدم الإغترار بحفظه وبتلاوته فلا يركن إلى حسن العناية بالقرآن والتعلق به ولا ينبغي أن يُقدم على إستنباط القرآن وتفسيره وتأويل ما فيه بدون علم وبدون أن يُحسن كيفية الاستنباط والفهم.

حديث التخوف من حفظ القرآن وعلاقته بسيد قطب

حديث حفظ القرآن
حديث حفظ القرآن

وأما الحديث الذي حذر فيه النبي صلى الله عليه وسلم من رجل يحفظ القرآن فقد روى ابن حبان (81) ، والبخاري في “التاريخ الكبير” (2907) ، والبزار (2793) عن حذيفة رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ رِدْئًا لِلْإِسْلَامِ ، غَيَّرَهُ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ، وَسَعَى عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ ) ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ، الْمَرْمِيُّ أَمِ الرَّامِي؟ قَالَ: ( بَلِ الرَّامِي )” .

إقرأ أيضا
الأفراح الريفية

وقد أجمع علماء الحديث على صحة الحديث فلا مجال للتشكيك فيه ، وهو حديث في غاية الأهمية لأنه يصف لنا حاله غريبه من بعض المتحمسين لفكرة الشريعة وتطبيقها ،فقد بدأو بالشغف والتعلق بالقرآن وحفظه حتى لاحت أنوار القرآن على وجوههم ، ثم انتهى بهم الحال إلى حمل السلاح وإراقة الدماء .

سيد قطب
سيد قطب

أما علاقة سيد قطب بهذا الحديث فقد وصف الحديث الرجل الذي يحفظ القرآن بالحماسة الشديدة لهذا الدين في قوله صلى الله عليه وسلم “وكان ردئاً للإسلام” ثم قام بتغيره   وهذا ما انطبق على سيد قطب فسيد قطب حفظ القرآن صغيراً وأتقنه ثم ألف كتاب الظلال في تفسير القرآن وهو كتاب تفسير أدبي اهتم فيه بالجانب التحليلي والفني والبلاغي ولم يحمل الجانب الفقهي فكانت طبعته الأولى هي طبعة الشاعر الناقد والأديب البارع ، لكن بعد سفره إلى أمريكا ورجوعه واتصاله بالإخوان أخذ مزاجه وعقليته تتشكل بما ييتماشى مع أفكار الاخوان وزاد ذلك الأمر عندما دخل السجن أول مره فخرج مشحونا من المجتمع خرج بنفسية غير التي دخل بها فقرر إعادة طبع الظلال بعد ما غيره تغيير يوافق أفكاره الجديدة ونفسيته ومزاجه الذي تغير داخل السجن فقام بتغير كثير من آراءه وانقلب على معظم ما كان يؤمن به طيلة حياته ، وقام بشحن كتابه بالتكفير وفعلاً كما حذر النبي مال على المجتمع بالسيف ورماه بالشرك وبدأ صدامه مع المجتمع الذي وصفه بالجاهلي .

الكاتب

  • حفظ القرآن محمد سعد

    خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي

    كاتب نجم جديد






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان