همتك نعدل الكفة
1٬304   مشاهدة  

توماس يونج .. فيلسوف وطبيب وفسيولوجي وأول من فك رموز حجر رشيد

توماس يونج


انضم العالم البريطاني توماس يونج إلى قائمة العلماء والمفكرين الذي يعملون في صمت كالجندي المجهول، على الرغم من أنه قد ساهموا بشكل كبير في العديد من الاكتشافات الرائعة في عدد كبير من الدول المختلفة.

اقرأ أيضًا 
“من القاهرة وإخناتون إلى محمد صلاح” رموز من مصر أُهينت في الخارج

كان توماس يونج له دور كبير في العديد من الاكتشافات التي تخص التاريخ المصري القديم، والتي كان منها فك رموز اللغة الهيروغليفية، كما أنه ساهم في محاولة فك رموز حجر رشيد قبل أن يأتي الفرنسي شامبليون الذي قام بتوسيع أبحاثه و فك رموز حجر رشيد بالفعل، كما أنه ساهم أيضًا في علم المصريات، وله العديد من الإنجازات الأخرى.

حياته ونشأته

توماس يونغ
توماس يونغ

وُلد “توماس في يوم 13 يونيو عام 1773م، بقرية ميلفيرتون في بريطانيا، وكان الابن الأكبر بين عشرة أبناء، وكان يتميز بالذكاء والاجتهاد منذ الصغر، وعندما بلغ الرابعة عشر من العُمر كان يُجيد التحدث والقراءة والكتابة بالعديد من اللغات مثل “اليونانية واللاتينية، وتعرف على الفرنسية والإيطالية والعبرية والألمانية والأرامية والسريانية والسامرية والعربية والفارسية والتركية والأمهرية” وفي عام 1792م، بدأ دراسة الطب في لندن وبعد عامين فقط أنتقل إلى إدنبرة، وفي خلال عام واحد فقط حصل على الدكتوراه في الفيزياء في ألمانيا.

مسيرته العملية

توماس يونج ضمن صور الجراحون والأطباء السابقون في مستشفى سانت بارثولوميو بلندن
توماس يونج ضمن صور الجراحون والأطباء السابقون في مستشفى سانت بارثولوميو بلندن

توفى عمه وورث عنه ثروة كبيرة، وتحسنت أوضاعه المادية، وخلال عامين فقط أفتتح عيادة خاصة به في لندن، ثم بعد ذلك بدأ توماس بنشر أبحاثه الفيزيائية لكن بدون أن يقوم بالتوقيع عليها حتى لا يُعرض سُمعته الطبية للخطر، وفي عام 1801م تم تعين “توماس يونج” في المعهد الملكي كأستاذ للفلسفة الطبيعية، ونجح توماس في أن يثبت نفسه، وفي خلال عامين فقط كان قادرًا على إعطاء واحد وتسعون محاضرة، ولذلك تم تعينه كسكرتير أجنبي للجمعية الملكية ثم بعد ذلك حصل على زمالة المعهد بالانتخاب، وبعد عام واحد فقط تخلى توماس عن الأستاذية من أجل أن يتفرغ إلى عمله بالطب.

اقرأ أيضًا 
سر القصة المصرية التي جعلت سليم حسن ينادي بعدم تمصير الأدب العربي والرجوع للفراعنة

في عام 1807م قام توماس بنشر كتابه محاضرات في الفلسفة الطبيعية، وفي عام 1811م تم تعينه كطبيب في مستشفى القديس جورج ثم تولى فيما بعد عدة مناصب هامة كان منها سكرتير لمجلس خطوط الطول، و في أخر أيام حياته أهتم كثيرًا بالتأمين على الحياة، و تم اختياره كزميل للأكاديمية الفرنسية للعلوم، ثم أصبح عضو أجنبي للأكاديمية السويدية للعلوم، وهناك قام بتطوير النظرية الموجية التي وضعها “أوغسطين جان فرينيل” وقام بتأسيس علم البصريات الفيزيولوجية، و له إسهامات مُهمة في الفيزيولوجيا، وخاصة ” ديناميكا الدم “، وقام بوضع قاعدة لتعيين جرعة الدواء اللازمة للأطفال، والتي تنص على أن الجرعة اللازمة للطفل هي جرعة الإنسان البالغة لكن مضروبة في سنين عمر الطفل ثم مقسومة على 12 مع زيادة عمر الطفل.

إقرأ أيضا
تامر أمين

فك رموز حجر رشيد

حجر رشيد
حجر رشيد

ويعرفه علماء المصريات كعالم أثري متبحر في علم مصر القديمة، كان ينطق بلغات متعددة فتعلم وهو بن الرابعة عشر اللاتينية والإغريقية، وكان على إلمام بالفرنسية والإيطالية والعبرية والكلدانية والسريانية والسامرية والعربية والفارسية والتركية والأمهرية، وفى عام 1823م، نشر يونج كتاب رصد الاكتشافات التي اكتشفها في الهيروغليفية والأثريات المصرية، لكى يضمن أن يكون عمله هو أساس لنظام شامبليون، وقد أوضح أنه أرسل عدة رسائل إلى باريس في عام 1816م، لكن شامبليون رفض أن يتقاسم معه فضل الاكتشاف، مما أدى إلى خلاف بينهما، وبسبب الأوضاع السياسية وقتها تصاعدت الأزمة بينهما، فتحيز الإنجليز ليونج وتحيز الفرنسيون لشامبليون، لكن شامبليون أصر على أنه أول من فك رموز اللغة على الرغم من أنه وقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها يونج في قواعد اللغة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان