ثكنة عسكرية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة
لا يعلو صوت فوق صوت اقتحام قوات الاحتلالالإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم ليحوله إلى نكثة عسكرية خاصة بعد هدم السور الجنوبي والدخول منه وسط إطلاق نار كثيف.
تجريف المقابل الجامعية، واستهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين، هو ما قامت به قوات الاحتلال داخل المجمع الذي شهد حصارًا مشددًا منذ 25 يومًا، وسط أنباء بمحاولو التواصل إلى هدنة في القطاع.
ولم يتوقف الاحتلال عند الاقتحام فقط، بل أجبر من تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من مجمع ناصر الطبي فجر اليوم تحت القصف والتهديد، كما طالب من إدارة المجمع نقل المرضى سوى من كانوا في العناية المركزة والحضانة إلى مبنى ناصر القديم، بينهم 6 مرضى تحت التنفس الصناعي والذين تعرضت حياتهم للخطر نتيجة استهدافهم لانابيت الأكسجين.
ما جعل من منظمة أطباء بلا حدود، تعرب عن قلقها بسبب الوضع في مجمع ناصر المحاصر من قبل جيش الاحتلال، كما حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، من هول الكارثة الإنسانية، قائلًا:”كارثة إنسانية وشيكة جراء ما أصدرته سلطات الاحتلال من أوامر بإجبار المواطنين على إخلاء مجمع ناصر الطبي»، في مدينة خان يونس، حيث كانوا قد نزحوا إليه قسرًا”
وأكدت الوزيرة أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر وتسبب في استشهاد أكثر من 28 ألفًا و600 مواطن وإصابة نحو 69 ألفًا، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن ما قام به الاحتلال في المجمع الطبي يُعد جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي. موضحة أنه لم يعد مكان آمن في قطاع غزة
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية أن “ما يفعله الاحتلال في مجمع ناصر الطبي يكرر الجرائم المروعة التي حدثت في مشافي قطاع غزة، وبينها مجمع الشفاء الطبي”
وتابعت: “النازحون لجأوا لمجمع ناصر الطبي هربًا من عدوان الاحتلال الوحشي، ولا مكان آمن في القطاع، والقانون الدولي الإنساني يكفل حق كل إنسان مستأمن في المؤسسات المدنية المحمية بموجب اتفاقيات جنيف”
إقرأ أيضًا.. بعد حربِ طويلة .. شكوك إسرائيلية حول إمكانية إزاحة المقاومة بالقوة