همتك نعدل الكفة
494   مشاهدة  

جنون المجتمع الذكوري.. كيف احتفلت الشعوب ببلوغ الأولاد مبلغ الرجال؟

الذكور


لطالما حظي الذكور باهتمام الأهالي أكثر من البنات، وقد سجل التاريخ العديد من القصص التي تؤيد فكرة التحيز العنصري للذكور، فالمجتمعات قديمًا كانت تقيم الاحتفالات الغريبة توثيقًا لشعائر بلوغ الذكور لديهم، ولازالت بعض تلك المجتمعات تقيم هذه الاحتفالات حتى وقتنا هذا.

كوريا القديمة
بدأت احتفالات البلوغ في كوريا القديمة، بحلق شعر الصبي الذي بلغ، واستمرت العادة هكذا لوقت طويل حيث كان الأمر مقتصرًا على الحلاقة فقط، التي كانت دليلًا كافيًا على انتقال الصبي من مرحلة الطفولة لعالم الرجال، ولكن تغيرت تلك العادة في القرن العاشر الميلادي، حين تولت سلالة غوريو الحكم، حيث قام الملك “غوانجونغ” في عام 965م، بإهداء ابنه وقت بلوغه زيًا رسميًا لا يرتديه إلا الرجال، وسرعان ما اصبحت تلك هي العادة الجديدة للاحتفال ببلوغ الصبية، وبعد سيطرة سلالة جو سيون على الحكم في القرن الرابع عشر الميلادي، اختلطت الثقافة الصينية بالكورية، وتم ترسيم عادة جديدة كانت معروفة باسم غوالي، كانوا يحضرون الصبي الذي بلغ ويعقدون شعره الطويل في عقدة مشدودة للغاية، وذلك كان كافيًا ليعلم الجميع أن ذلك الصبي قد بلغ مبلغ الرجال.

مهرجان الليبراليا في روما

الذكور
مهرجان ليبيراليا هو عبارة عن حفلة ماجنة لها دلالات مجتمعية، كان يُقام في شهر مارس من كل عام، تعظيمًا للإله ليبر باتر إله النبيذ والخصوبة، وكان الرومان يستهلكون فيه كميات كبيرة للغاية من النبيذ والخمر، ويقومون بكل الممارسات الجنسية الشاذة، ويرقصون طوال الليل دون توقف، وكان أهم دلالة لذلك المهرجان، هو انتقال الصبية المشاركين من مرحلة الطفولة وبلوغهم مبلغ الرجال، ولابد أن يتناولوا كمية كبيرة من الخمر، وكان الصبية المشاركون يقومون بخلع حُلي الطفولة التي تُدعى بولا برايتيكستا، وهي عبارة عن حُلي من الذهب والجلد ويقومون بوضعها على مذبح الإله لاريس إله العائلة، ومن ثّم يرتدون ملابس التوغا، وهي ملابس تخص الرجال فقط، ومن بعدها يحصل الصبي على جميع الامتيازات والحقوق، وأولها الانضمام لمهرجان ليبراليا.

قتل الأسود دليل على الرجولة

الذكور
كان لشعب الماساي الذي يسكن جنوب كينيا وشمال تانزانيا عادات غريبة، بسبب حياتهم البرية الصعبة، وتظهر تلك الغرابة بوضوح في تقاليد البلوغ التي تتم للذكور، حيث نصت التقاليد على أنه لا يمكن الاعتراف ببلوغ الصبي إلا عندما يقتل أسدًا بالغًا، حيث يخرج الصبي في رحلة صيد برية، يحمل معه رمحه، ويبدأ في مطاردة الأسود حنى تنتهي مهمته إما بفوزه وإحضار لبدة الأسد، إما بموته وإحضار جثته، ولكن تغيرت تلك التقاليد بعد فترة من أجل حفظ الحياة البرية والأسود المهددة بالانقراض.

الغطس الأرضي تقاليد أهل بينتيكوست

إقرأ أيضا
فرس النبي

الذكور
كان لشعب جزيرة بينتيكوست التي تقع في جنوب المحيط الهادي، شعائر خطيرة للغاية في احتفالات بلوغ سن الرشد للصبية، حيث كان يقوم الذكر بالقفز من أعلى برج خشبي يبلغ ارتفاعه أكثر من ثلاثين مترًا، لا يحميه أي شيء سوى حبلين من النباتات المتسلقة، يربطهما حول كاحليه، ويكون الهدف هو الاقتراب من الأرض بقدر الإمكان، والقفزة المثالية هي التي يحتك فيها رأس الصبي بالأرض، وتكون والدة الطفل حاضرة لتشاهد ابنها، وتحمل إحدى أغراضه من الطفولة، وإذا نجح في قفزته، تقوم الأم برمي ذلك الغرض بعيدًا دلالة على كون ابنها صار رجلًا.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان