همتك نعدل الكفة
155   مشاهدة  

حادث سيارة يترك رجل بذاكرة لا تتجاوز 6 ساعات

حادث
  • مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



تعرض شخص ألماني منذ 6 سنوات إلى حادث سيارة أليم، وخرج منه لا يستطيع أن يحتفظ بالأحداث أكثر من 6 ساعات، بمعنى أنه ينسى أحداث اليوم كله وهو ذاهب إلى النوم، إلا إذا كتبها.

تعرض دانيال شيميدت لحادث سيارة مريع عام 2015، وخرج منه بإصابات بدنية وجروح في الرأس وإصابات في المخ، ولجأ إلى العلاج النفسي، وأطباء التخاطب ليستعيد قدرته على الكلام بعد الانتهاء من العلاج البدني.

ولكنه لم يستطيع ان يستعيد قوة ذاكرته، حيث أنه خرج من الحادث عاجز عن نقل الأحداث من الذاكرة قصيرة المدى إلى طويلة المدى، مما يعني أنه عندما يذهب إلى النوم فإنه ينسى أحداث اليوم كله، مثل الناس الذين قابلهم، الأماكن التي زارها، الطعام الذي تناوله، وكل ما فعله طوال اليوم.

حادث

قال دانيال: “لقد كنت ذاهب لزيارة أختي، وكنت على الطريق السريع، وكان هناك زحام مروري، وكنت الأخير في صف السيارات، وفجأة قفزت سيارة جاءت من الخلف، كانت سيارة كبيرة ذو 7 مقاعد وبها أسرة صغيرة، وقائدها لم يرى الزحام المروري الموجود في المقدمة، وفجأة صدمني من الخلف بسرعة تقدر 80 ميل في الساعة، وتم إغلاق الطريق بأكمله، كان هناك الكثير من الإصابات وتم نقلي إلى المستشفى بالطائرة، وأصبت إصابات بالغة في رأسي، وإصابتي يسمونها المستوى الثالث من الإصابات الدماغية”.

ويرى الخبراء أن دانيال شخص محظوظ حيث ان الحادث الذي تعرض له يعتبر “حادث موت”، إلا إنه بعد الحادث شُفِيَ، ولكنه فقد شيء أخر جميعنا نعتبره أمر مضمون، خسر الذاكرة، وحتى بعد أن استعاد قدرته على الكلام، إلا إنه لم يستطيع أن يستعيد حياته السابقة، حتى أصدقاءه القدامى لم يتذكرهم، ولا صديقته، نسي كل شيء.

ويقول دانيال: “أحتاج أن اسمع صوتها، أو نتحدث، وفوق كل ذلك، أجد أنني أحتاج لأن أقابلها وأراها، وإلا سأكون وكأنني أراها لأول مرة”.

دانيال يستخدم الورقة والقلم ليتذكر ما يريد أن يحتفظ به، حيث يسجل في قائمة الأشياء الهامة التي يفعلها كل يوم، ليضمن أنه سيفعلها أو الناس التي يحتاج أن يقابلها.

ولكي يُكون ذاكرة طويلة المدى، لابد وأن يمارس تلك الأشياء، وأن يقابل هؤلاء الناس كل يوم لمدة طويلة.

وتقول المخرجة نادين نيمان التي تصنع فيلم وثائقي عن دانيال: “إذا تقابلنا وصورنا معه يومان متتاليان، فإنه يتذكرنا، ولكن إذا غبنا أسبوعين، فإنه لا يعرفنا أصلًا، ولكن من باب الاحتياط فإنني أهاتفه قبل التصوير بيوم، لإنه يستطيع أن يتذكر الأصوات، ويضع صورة لنا في المطبخ ليتذكرنا”.

YouTube player

دانيال لديه طفل من صديقته، والشيء المحزن بالنسبة له، أنه لا يتذكر يوم ميلاد طفله، وهذا شيء من أشياء كثيرة عليه أن يتكيف ويتعايش معها، ولكن هذا يصيبه بالإحباط، وكل يوم يمر يكون أصعب من اليوم الذي قبله.

ولكن رغم كل ذلك فإن دانيال يحلم باليوم الذي يستطيع أن يستعيد قدرته على التذكر، وأن يستطيع أن ينقل الذكريات قصيرة المدى إلى طويلة المدى، ولهذا فقد تعهد دانيال بتقديم يد العون لمن يعانون من نفس حالته، ويقدم خبرته لمساعدتهم في تقليص وتقليل إحساسهم بالعجز.

 

المصدر

إقرأ أيضاً

حادثة الاسماعيلية .. هكذا فسرها سيجموند فرويد قبل مائة سنة

الكاتب

  • حادث إيمان أبو أحمد

    مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان