همتك نعدل الكفة
751   مشاهدة  

حادثة الكونيسة (3-3) نعرف أصحاب لقب جلاد دنشواي فماذا عن جلاد العمرانية

شفيق منصور بكن
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



اكتسب 3 شخصيات لقب جلاد دنشواي وهم بطرس غالي وزير الحقانية ورئيس المحكمة وفتحي زغلول عضوًا وإبراهيم الهلباوي ممثل النيابة، لكن هناك أبًّا روحيًا للأخير بوجه عام وهو شفيق منصور يكن ممثل النيابة في حادثة الكونيسة.

اقرأ أيضًا
حادثة الكونيسة (1-3) القصة المنسية التي تشبه دنشواي ووقعت قبلها بـ 20 سنة

حادثة الكونيسة (2-3) محاكمات أهالي العمرانية التي اسْتُنْسِخَت في دنشواي

لعب شفيق منصور يكن دور النيابة في مسرحية محكمة أهالي الكونيسة الذين عوقبوا لضربهم اثنين من عساكر الاحتلال البريطاني سنة 1887 م والتي قضت بفصل شيخ بلد الكونيسة والبلدة المجاورة من منصبهما مع سجن الأول 6 أشهر بينما يُجْلد الثاني 25 جلدة أمام الأهالي، فيما عوقب 4 من كبار السن بالحبس 8 أيام وغرامة تترواح بين 8 و 10 جنيهات، فيما قضت المحكمة بحبس وجلد باقي المتهمين البالغ عددهم 41 شخصًا وتتراوح مرات الجلد بين 30 إلى 20 جلدة ومدة الحبس بين 3 أشهر و3 أيام.

من هو جلاد الكونيسة ؟

شفيق منصور يكن باشا
شفيق منصور يكن باشا

وثق إلياس زاخورا في الجزء الأول من كتاب مرآة العصر في تاريخ ورسوم أكابر الرجال بمصرمسيرة شفيق منصور يكن حيث قال أنه من مواليد 1856 لأسرة ثرية تهتم بتعليم أفرادها، فأدخله والده مدرسة النيل ومنها للعباسية التي تعلم بها العربية والفرنسية والتركية.

منصور يكن
منصور يكن

مع حلول العام 1869 سافر شفيق منصور إلى فرنسا بصحة حسين كامل باشا ومكث بها لمدة عام ثم عاد لمصر نتيجة الحرب فرنسا وألمانيا ثم سافر إلى سويسرا عام 1871م، واستقر فيها 6 سنوات تعلم خلالها العلوم الرياضية، وكان شديد الميل إليها، ثم درس العلوم الطبيعية لكنه عشق الرياضيات أكثر.

يبدو التساؤل منطقيًا وهو ما علاقة رجل عالم في الرياضيات بالقانون ؟ والإجابة على هذا السؤال وضحها جورجي زيدان في الجزء الثاني من كتاب تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر حيث قال «لما تشكلت لجنة تحقيق جنايات حريق الإسكندرية سنة 1883م على أثر الحوادث العرابية انتدبته الحكومة المصرية وكيلًا للنائب العمومي، فأظهر من الاقتدار في المسائل القانونية وطهارة الذمة وقوة الحجة ما بهر كبار المحامين ودُهاة رجال الثورة في أثناء دفاعه وشروحه ومطالبته، ولم تمضِ برهة حتى تشكلت المحاكم الأهلية، فتعيَّن قاضيًا في محكمة الاستئناف، ثم صار وكيلًا للنائب العمومي ورئيسًا لنيابة محكمة الاستئناف».

بعد محاكمة الكونيسة استقال شفيق منصور من رئاسة النيابة ثم تم تعيينه سنة 1888 كمستشار في محكمة الاستئناف الأهلية واشتغل بتأليف الكتب.

إقرأ أيضا
في بيتنا رجل
شفيق منصور باشا يكن
شفيق منصور باشا يكن

ترك شفيق منصور عددًا من المؤلمات فكت كتابًا باللغة الفرنسية في تطبيق الرياضات على القوانين، وكتابًا في علم الحساب وآخر في علم الجبر وغيره في حساب التفاضل والتكامل والدروس الحسابية والجبرية والهندسية والقسموغرافية، كما ترجم من التركية إلى العربية “رياض المختار” للغازي مختار باشا، وترجم الجبرتي من العربية إلى الفرنسية، وله غير ذلك عدد من المؤلفات والمقالات العلمية والأدبية.

أصيب شفيق منصور بمرض في عينيه فسافر إلى أوروبا سنة 1890 للعلاج وقرر أن يسافر إلى الآستانة للزواج بنجلة البرنس عبدالحليم باشا فأصيب بمرض غامض في أوروبا وصفه إلياس زاخورا بقوله «داء حَارَ فيه شاركو وبوشار وغيرهما من نخبة أطباء تلك القارة، حتى قطعوا الأمل من شفائه، فأشاروا بعودته إلى مصر، فعاد فخفَّت وطأة المرض بدون علاج حتى نال الشفاء، لكنه ما لبث أن انتكس داؤه وعز شفاؤه حتى توفاه الله في 15 نوفمبر سنة 1890م وهو في الرابعة والثلاثين من عمره»

الكاتب

  • جلاد دنشواي وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان