قصة حرب نووية في عصر ما قبل التاريخ .. أسرار من الملحمة الهندية “البهاغافاد غيتا”
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
هل فكرت يومًا ما عن كيفية انتهاء الحضارات القديمة واندثارها؟، حتى إذا كانت الإجابة بنعم، فمن المؤكد أنه لم يخطر ببالك أبدًا أن يكون السبب حرب نووية في عصر ما قبل التاريخ !، على الرغم من غرابة الأمر إلا أنه حقيقي تمامًا، الحروب النووية وُجدت فيما قبل التاريخ، وهناك أدلة واثباتات على ذلك الأمر.
التجربة اوبنهايمر
بعد أن هاجمت اليابان ميناء بيرل هاربر الأمريكي عام 1941م، قررت الولايات المتحدة الأمريكية أن ترد الهجوم، وكانت هناك خطة موضوعة وجاهزة، من ضمنها ملف عن أول قنبلة نووية تحت إشراف روبرت اوبنهايمر.
اقرأ أيضًا
جاء من المريخ لينقذ الأرض..تعرف على الروسي المريخي
وحققت أمريكا هدفها بنجاح شديد، بضربة عظيمة في تيرينيتني، وانبهر الجميع بتلك القنبلة العجيبة، ووصفوها بأنها كانت مُشعة بنور حاد جدًا، أعلى من ضوء الشمس، وله ألوان كثيرة للغاية، أصفر، برتقالي، أحمر، أزرق، رمادي، وكان هناك سحابة من الدخان تشبهه المظلة، غطت كل السحب الموجودة.
ونتيجة للانفجار انصهرت الرمال في المنطقة، وتحولت إلى زجاج، أطلقوا عليه اسم الزجاج المشع أو “ترينيتايت”، وبالطبع لم تكن تلك المادة موجودة في أي بقعة أخرى على وجه الأرض، سوى منطقة الانفجار.
بعد نجاح القنبلة، أجرى روبرت اوبنهايمر العديد من اللقاءات والحوارات الصحفية، وفي أحد اللقاءات سأله صحفي عما إذا كانت تجربة تيرينيتني، هي أول تفجير لقنبلة نووية على الإطلاق؟، ورد اوبنهايمر بنعم، وقال:” في العصر الحديث.. نقدر نقول أه”، وظهرت علامات الاستفهام على وجوه الجميع، وانهالت الأسئلة عليه، يريدون أن يعرفوا ماذا يعني بالعصر الحديث؟، وهل كان يوجد نووي في العصور القديمة؟، وأخبرهم اوبنهايمر بأن الإجابة في ملحمة الحرب الهندية العظيمة “البهاغافاد غيتا”، التي كُتبت في القرن الثاني قبل الميلاد، والتي قام بقراءتها وترجمتها كاملة.
ملحمة “البهاغافاد غيتا”
يوجد قسم في الملحمة اسمه “كتاب دونا”، يصف أحداث وأشياء غريبة للغاية، فمثلًا، وصف أسلحة سحرية كان يتم استخدامها آنذاك، اسمها “استرا”، تلك الأسلحة لديها قدرة تدمير جيوش كاملة، وقادرة الفتك بأشد المقاتلين، والفيلة، والخيول، وتحولهم لأوراق شجر جافة.
وكانت تلك الأسلحة بتتسبب في سحب دخانية كثيفة، تغطي السماء، تقول الملحمة أن سلاح واحد فقط منها، كان مثل الصاعقة الحديدية، يشبه رسول الموت الذي من المستحيل أن يهزمه أحد.
أتلفت الأسلحة كل شيء على وجه الأرض، المواد الغذائية، والمواد المُصنعة، وصارت الأرض صحراء جرداء، حتى الأمطار توقفت، والأفظع من ذلك، أنها تسببت في عقم لدى النساء والحيوانات، ومن وقتها توقفت الحياة تمامًا.
كان الغرض الأساسي من تلك الأسلحة هو إنهاء الحرب بين الممالك المتصارعة، والتي دامت 18 يومًا فقط، ولكن انقلب الأمر على الجميع، وتدمرت منطقة راجستان الواقعة في شمال غرب الهند، ولم يتبق شيئًا للحكام كي يحكموه.
أثارت الملحمة ضجة كبيرة للغاية وقت أن تم نشر ترجمتها، وقارن الناس بين المكتوب فيها، وبين الدمار الهائل الذي خلفته قنبلة هيروشيما في اليابان، والتي ذهب ضحيتها، أكثر من 70 ألف شخص في وقتها، ودمر أثر الإشعاعات ما يقرب من 140 ألف شخص، ومن بعدها قنبلة ناكازاكي التي تركت خلفها دمارًا هائلًا هي الأخرى.
أثار الحرب النووية فيما قبل التاريخ
بدأ الباحثون في الاقتناع بحقيقة وجود حروب نووية في عصور ما قبل التاريخ، ولكنهم كانوا بحاجه لدلائل ملموسة،
ففجر روبرت اوبنهايمر مفاجأة جديدة، حيث أعلن أن الزجاج الذي نتج عن تجربة اوبنهايمر، تطابق بشدة مع مواد أخرى موجودة في الصحراء الأفريقية، ولكن تم رفض ذلك التشابه من قِبل العلماء والباحثين، وثالوا أن هناك مئات الأسباب التي تبرر وجود ذلك الزجاج بعيدًا عن الانفجار النووي.
اقرأ أيضًا
عاهرة الشهيد يحيى المشد “ماذا قالت عنه”
ولكن استمرت تلك الأحجار الزجاجية في الظهور بعد ذلك، ووجدوا منها أسفل طبقات العصر الحجري، وبعضها في الحضارة السومرية، والحضارة البابلية، ومواقع أخرى كثيرة للغاية في العراق، وليبيا، وأيضًا اكتشفوا أن القدماء المصريين كانوا يستخدمون تلك الأحجار في صناعة المجوهرات.
ثورة الاكتشافات النووية في الهند
كانت هناك أعمال تنقيب وحفر أساسات مجمع سكني، على بُعد عدة أميال غرب مدينة جودبور الواقعة في منطقة راجستان الشمالية في الهند، وهناك اكتشفوا مفاجأة صادمة، وجدوا أن المنطقة مُغطاة بالكامل بالغبار والرمل المشعين بدرجة عالية للغاية، والمكان يتخذ شكل دائرة، بالضبط مثل ما حدث في التفجير النووي!.
تركت الشركة العمل في تلك المنطقة، وظلت فارغة حتى عام 2016م، قررت منظمة هندية أن تبني مُختبر لاستشعار النشاط الإشعاعي، وتم اكتشاف مدينتين كاملتين يعود تاريخهم ل 2500 سنة قبل الميلاد، ووجدوا أيضًا 44 هيكل عظمي، كل واحد منهم يحمل 50 ضعف من مستوى الإشعاع.
وخرج السجل الوطني للسرطان بمفاجأة أكبر، حيث وضح أن اللوكيميا، وسرطان البروستاتا، وسرطانات الجلد، والعظام، نسبتهم أعلى في جودبور دونًا عن كل بلاد العالم، نتيجة لوجود نشاط إشعاعي في المنطقة!.
وبعدها تم اكتشاف عدة مدن أخرى، تحمل مؤشرات حدوث تفجيرات نووية، ونظرًا إلى أنه يوجد أي أنشطة بركانية هناك، فكان التصويت الأكبر للسلاح النووي، وهؤلاء الذين كانوا يعارضون الفكرة من البداية، قالوا أنه إذا لم تكن تلك أسلحة نووية، فمن المؤكد أن القدماء توصلوا لسلاح، لم يتمكن عقلنا من استيعابه بعد.
وبعد تلك السلسلة العظيمة من الاكتشافات، كان الرد هو الصمت التام، وصوت صرصور الحقل، لم يخرج أي أحد بتصريح وتفسير واضح حتى الآن، وغير معلوم إذا ما كانت انتهت الاستكشافات، أم مازال البحث جاريًا.
سواء كان الأمر حقيقيًا أم لا، المُخيف فعلًا هو حقيقة أن دمار وعذاب الشعوب والحضارات، سببه تقدمهم العلمي، حين ينقلب الذكاء لنقمة، وكارثة على رأس صاحبه.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال