همتك نعدل الكفة
6٬042   مشاهدة  

حروف هجائية لحضارات قديمة شكلت الكتابة في جميع الدول بمختلف اللغات

اللغات


عادة ما نتساءل حول تاريخ الكتابة باللغات المختلفة في العالم، من أين انحدرت؟، وكيف بدأت؟، وبما أن الحروف الأبجدية هي الأساس في أي لغة، حيث أنها تتجمع وتتشكل معًا في تناغم لخلق الكلمات، إذًا يجب أن نبحث عن تاريخ الأبجديات في العالم، حيث أظهر التاريخ أن هناك بضعة أبجديات بالتحديد كان لهم فضل عظيم في خلق معظم لغات العالم، حيث تطوروا على مدى قرون عديدة، وشكلوا واشتركوا في لغات متعددة.

اللغات

الأبجدية الفينيقية

 

هي حجر الأساس في تاريخ الأبجديات الحديثة، استخدمها الفينيقيون قبل عشرة آلاف عام ق.م، وكانت فينيقيا تقع في منطقة الشرق الأوسط، تحديدًا عند الحدود الحالية للبنان وفلسطين وسوريا والأردن، وقام الفينيقيون بتشكيل أصوات الكلام على هيئة علامات، يتم اختيارها بعناية لضمان عدم نسيانها، ليقوموا دون قصد بإحداث ثورة كبرى غيرت شأن جميع الحضارات التي تلتهم.

وتتألف أبجدية الفينيقيون من 22 علامة، تقوم على تمثيل مبسط للأشياء التي تبدأ اسماؤها بنفس الصوت، وهي سهلة التعلم والفهم، وتبنتها العديد من الثقافات والحضارات فيما بعد، مثل الأبجدية الآرامية، والأبجدية اليونانية، والأبجدية العربية.

اللغات

إقرأ أيضًا…مي جمال (بتاعت إنجليزي) : السخرية هي المشكلة الأكبر في تعلّم اللغات .. وستة أشهر كافيه لإتقان الإنجليزية (حوار)

الأبجدية الهيروغليفية

طور المصريون القدماء اللغة والكتابة بشكل مذهل لا يصدق، كان ولايزال هو حديث العالم بأكمله، ومثار اهتمام العلماء والمؤرخين، ولاتزال الهيروغليفية محاطة بالعديد من الأسرار حتى يومنا هذا، ولا بوجد لها منافس في العالم بأكمله، وتتكون الأبجدية الهيروغليفية من عدة أحرف على شكل كائنات مختلفة، يتم تجميعهم معًا لتشكيل رسائل وجمل ذات معنى، وقد ظهرت تلك الحروف قبل 3500ق.م، وتم استخدامها في المقابر والمعابد الخاصة بالملوك وعائلاتهم، وعلى الكنوز الخاصة بهم، وذلك لسرد حكاية كل واحد منهم، وتم فك رموز الأبجدية الهيروغليفية لأول مرة، عام 1822م، على يد العالم الفرنسي “جان فرنسوا شامبليون”.

اللغات

الأبجدية الصينية

من أهم وأثرى الأبجديات في التاريخ بأكمله، ويقف العالم إجلالًا وتقديرًا لها، فهي تحتوي على آلاف الرموز والتي قد تتجاوز الخمسين ألف رمز، يستخدم الصينيون منهم حوالي خمسة ألف رمز بشكل شبه يومي، وقد اخترعها الوزير كانغ جي عام 2750ق.م، في عهد الإمبراطور هوانغ دي، الذي يعتبر هو الأب الروحي للصينين، وعلى مر السنين، تم إثراء الرموز الصينية قرنًا بعد قرن، على مدى السلالات الحاكمة إلى يومنا هذا.

اللغات

إقرأ أيضا
الصحفيون الفلسطينيون

الأبجدية اليونانية

في القرن الثامن قبل الميلاد، تبنى اليونانيون الأبجدية الفينيقية، واستخدمها أفلاطون وهيرودوت، وكانت سببًا من أسباب التطور العظيم الذي حدث لليونان وسط أنحاء أوروبا القديمة، ولم يتردد اليونانيون أبدًا في التعديل على الأبجدية الفينيقية بما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة المستندة على الثقافة اليونانية، ومن هنا ظهرت الحروف المتحركة، والتي كانت ضرورية آنذاك من أجل تنويع وتعزيز الكتابة اليونانية، وهكذا أُعلن عن ميلاد أبجدية جديدة هي الأبجدية اليونانية والتي ستتنوع فيما بعد، وتختلف من منطقة إلى أخرى.

اللغات

الأبجدية اللاتينية

الأبجدية الأكثر انتشارًا في وقتنا الحالي، ظهرت الأبجدية اللاتينية في القرن السادس قبل الميلاد، وهي مشتقة من الأبجدية الأترورية، المأخوذة في الأصل من الأبجدية اليونانية، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى الأتروسكان، وقاموا بتغيير وتحديث الأبجدية اليونانية بما يتناسب مع ثقافتهم ولغتهم، وبعد توسع الحضارة الأترورية في جميع أنحاء إيطاليا، تولى الأتروسكان حكم روما لفترة من الزمن،  حتى ظهرت الحضارة الرومانية، وقام الرومانيون بتحويل الأبجدية الأترورية تدريجيًا إلى الأبجدية اللاتينية، التي اعتمدتها غالبية اللغات الأوروبية، مثل الإنجليزية، والألمانية، وأثبتت التقارير أن اللغة اللاتينية يتم استخدامها حتى اليوم من قِبل حوالي 40% من سكان العالم.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
4
أعجبني
5
أغضبني
2
هاهاها
2
واااو
4


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان