همتك نعدل الكفة
738   مشاهدة  

“حسن القويسني” .. كفيف رفض عطايا محمد علي وأصبح شيخًا للأزهر

حسن القويسني
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



“انفرد الشيخ حسن القويسني في عصره بإبداء العلوم والمعارف وصار الضعيف فى كنفه آمنا”، بهذه الجملة تكلم أحد أفراد عائلة الشيخ حسن القويسني واصفاً مسيرته التي خلدتها ذاكرة مصر بشارع على اسمه متفرع من شارع الجيش في باب الشعرية.

ولد الشيخ حسن القويسني في بلدة قويسنا التابعة لمركز الجعفرية في محافظة المنوفية، ولم تحدد كتب التاريخ سنة ميلاده، لكنها كلها اتفقت على نشأته الأولى، حيث حفظ القرآن كاملاً ثم انتقل إلى الأزهر.

نال الشيخ حسن القويسني احترام كثير من العلماء في الأزهر، وتتلمذ على يد مشاهيرهم لعل أبرزهم الشيخ محمد بن أحمد العروسي والشيخ أحمد بن على الدمهوجي والشيخ حسن بن محمد العطار.

حسن القويسني
حسن القويسني

يذكر كتاب العيد الألفي للأزهر، أنه نظراً لفصاحة الشيخ حسن القويسني وشدة ذكائه وفطنته وصف بالنحرير، وهو لقب يدل على علو القدر في علوم الكلام والمنطق والفلسفة، وتقديراً لمكانته وسعة علمه اختاره الأزهريون ليخلف الشيخ حسن العطار إمام للجامع الأزهر.

تولى حسن القويسني مشيخة الأزهر عام 1834م، وكان هو شيخ الأزهر الوحيد الذي تولى المنصب وهو كفيف البصر، وظل في منصبه حتى مات عام 1838م، ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي.

لم يكن للإمام القويسنى أنشطة سياسية معروفة كأبناء جيله، لكنه استحق التكريم كون أنه أبرز على تعزيز العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر، داعياً إلى التآلف بين علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي، ونبذ الفرقة فيما بينهم.

الجبرتي
الجبرتي

كان الشيخ القويسني من أكثر الأزهريين زهداً في التعامل مع رجال السلطة، ويدلل على ذلك ما قاله الجبرتي في كتابه عجائب الآثار في التراجم والأخبار، حيث أراد الوالي محمد على باشا أن ينعم عليه بعد تمكن الباشا من الزعامات الشعبية، وأراد أن يفتح أمامه أبواب الدنيا فرفض وأبت نفسه قبول كل المغريات بالرغم من كونه فقيراً إلا أنه كان عزيز النفس.

إقرأ أيضا
كتاب الموجز في تاريخ القدس

اتسم الشيخ بالوازع الصوفي ويتضح من رأي مؤرخي التصوف فيه، حيث تقول موسوعة شيوخ الأزهر، أن الشيخ القويسنى كان فى أعماله وعلومه يشبه أبا الحسن الشاذلي الذي صارت سيرته فى الزهد والصلاة والعبادة مثالا يحتذي به للزهاد والمتصوفين واشتهرت بالطريقة الشاذلية والتي تفرع منها العديد من الطرق الصوفية الحالية.

الكاتب

  • حسن القويسني وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان