حكايات فتيات تعرضن للتحرش وهن في مرحلة الطفولة والألم لم يسقط بالتقادم!(2)

في الفصل الأول من التحقيق قمنا بنقل ثلاث حكايات لثلاث فتيات كانوا ضحايا التحرش الجنسي وهن في مرحلة الطفولة، ورغم مرور الأيام إلا أنه بمجرد انتشار فيديو التحرش بطفلة المعادي اشتعلت بداخلهن نار لم يخمدها الزمن ليشعرن بنفس الألم الذي شعروا به عندما تعرضن للتحرش في طفولتهن.

قبل أن تطلبوا التستر على متحرش المعادي.. حكايات فتيات تعرضن للتحرش وهن في مرحلة الطفولة والألم لم يسقط بالتقادم!

إن تسليط الضوء والمطالبة بالقصاص من متحرش المعادي، وكذلك وضع أليات أكثر فعالية في ضبط المجرمين الذين ينتهكون أجساد الأطفال في الأماكن العامة والخاصة أمر ضروري لا يمكن التنازل عنه، ففي حقيقة الأمر هذا المجرم له أقران بالآلاف في مصر ولكنهم يشعرون دائمًا أنهم أمنين، فمن سيصدق فتاة أو ولد صغير ويكذب رجال كبار يرتدون البدل الأنيقة، وفي أغلب الأحيان يكون المتحرش هو فرد من العائلة مما يزيد من خوف الأطفال حتى في الإفصاح عن وقائع الاعتداء!

الحكاية الرابعة (ارتعشت عندما لمس صدري الصغير ولم استطع الصراخ حتى لا تعرف خالتي!)

في كثير من الأحيان يكون عدم إفصاح الفتيات عن وقائع الاعتداء بسبب خوفهن من انهيار ذويهم، وهذا ما حدث لبطلة هذه القصة التي حكت عن تعرضها للتحرش الجنسي على يد زوج خالتها، حيث تقول “فاكرة اليوم كأنه إمبارح، كنت عند خالتي في البيت وأنا كنت بحبها أوي، كنت في خامسة إبتدائي وكانت خالتي مريضة ولما دخلت المطبخ أعملها نعناع، دخل جوز خالتي اللي كان بالنسبالي زي بابا بالظبط واصلاً أولاده أكبر مني في السن بكتير، الأول سألني بتعملي ايه قولتله نعناع طلب مني اعمله معايا، وبعد ثواني لقيته رايح جاي على باب المطبخ ولما سألته حضرتك بتدور على حاجة؟

لقيته فجأة وقف ورايا ومسك صدري وبدأ يقرب مني جدًا، عيطت جامد وحاولت أفلت منه لكنه كان حجمة أكبر مني بكثير، ورغم أن الموضوع أخد دقائق، إلا أني خفت لدرجة أني عملت بي بي على نفسي وده إللي أنقذني، فجأة زقني وشتمني وهددني لو قولت لحد هيقتل خالتي ويديها دواء غلط، ولأني كنت طفلة مش فاهمة صدقت تهديده وفعلًا متكلمتش عشان ميقتلهاش.

بتحسي بإيه لما تفتكري الواقعة؟

بخاف وبترعش لدرجة إن يوم فرحي لما حاول يسلم عليا ويبوسني يباركلي رفضت بطريقة انفعالية جدًا كانت السبب في إن خالتي تزعل مني.

الحكاية الخامسة (تعرضت لأغتصاب شرجي من ابن خالتي)

كثيراً ما أفكر في الرعب الذي تشعر به الفتيات عندما يتعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي من أشخاص مقربين يفترض أن يكونوا أحد دوائر الأمان بالنسبة لهن، فصاحبة هذه الحكاية تعرضت للاغتصاب الشرجي على يد ابن خالتها، حيث تروي قصتها التي لم تستطع أن تحكي كل تفاصيلها من شدة الألم والخوف رغم أنها تبلغ من العمر الأن 25 عام وكان عمرها حين وقوع الحادث 6 سنوات!

“في يوم رجعت من المدرسة مالقيتش حد فالبيت، روحت عند خالتي لحد ما أهلي يرجعوا عشان اتفرج ع التليفزيون، لكن مكانش حد موجود هناك غير ابن خالتي، وقام باغتصابي شرجيًا و عمل اللي عمله و رماني برا البيت لوحدي بتألم ألم نفسي وجسدي”.

بتحسي بإيه لما تفتكري الواقعة؟

بحس بنفس الألم الجسدي، وبتجيلي تشنجات

لم تكن هذه فقط هي الحكايات التي تم جمعها من الفتيات، ولكن هناك عشرات الحالات التي لم تستطع حتى الحديث عن التفاصيل المؤلمة رغم تذكرهم الجيد لتفاصيل الوقائع، وسأكتفي فقط بذكر بعض الكلمات الموجعة التي وردت في أحاديثهم لننهي بها هذا التحقيق، وتظل تذكرنا جميعاً أن أي تهاون في حق الضحايا هو بمثابة جريمة جديدة ترتكب في حق هؤلاء الضحايا والمجتمع ككل.

بائعو ميدان الحرية يكشفون تفاصيل جديدة عن طفلة المعادي : عرفناها من لبسها

– جارنا دخل ورايا مدخل العماره و مسكنى من مناطق أنا حسيت بعدم راحه و كنت يشوفه قبل كده و بسلم عليه من بعدها لما بقيت اشوفه كنت ببعد عنه من غير ما اكون فاهمه حتى ليه و هو لما انا سببته و جريت على فوق بطل ينده عليا.

– كنت نازلة اجيب طلبات وعندنا دور مهجور زنقني في الدرابزين على أساس ببشاورلي على حاجة ببص عليها اقوله ايه هي كان مكان بقعة، ووقف ورايا يحك فيا و ايد لامسه منطقتي من قدام وايد على صدري، ولما بدأ يسخن هو بدأ يكون عنيف في حركته ف أنا صرخت و أحنا عمارة عيلة ف خالي فتح ف هو سابني ونزل هرب.

– كنت ماشية مع والدتي الاجنبية ومش بتعرف تتكلم عربي وفيه شاب جا وقعد يحسس على جسمى وأحنا نصرخ وماحدش حاول حتى ينقذنا.

– المدرس كان بيعتبر أنه بيعاقبني وكان يقرصني من أماكن حساسة.