حوار مع المخرج نصار النصار عن عرض ماردين وجوائزه بمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي

كل عام من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي كنت أنتظر دائما عروض الكويت؛ كل عام يبهرنا فريق من الكويت بعرض مختلف وفيه الكثير من الإبداع، خاصة مع فلسلفة المهرجان التي تحتم أن تكون العروض بلا إنتاج.

وكنت من معجبي عرض ماردين الذي حصد على عدة جوائز بالمهرجان؛ جائزة أفضل ممثلة دور أول للفنانة سارة رشاد، وجائزة أفضل ملابس المركز الثاني، وجائزة أفضل نص مسرحي لنصار النصار مركز أول.

العرض كان غاية في الروعة من حيث جميع العناصر؛ السينواغرافيا التي على الرغم من باسطتها أضافت للعرض، والموسيقى التي كانت مباشرة (لايف) ولمست الجمهور  بشكل مباشر، والأداء التمثيلي من الجميع وكذلك الإخراج من حيث حركة المجاميع وتوجيه الممثلين؛ لذلك كان لابد لي من عمل حوار مع الفنان نصار النصار مخرج العرض ومؤلفه وبطل العرض أيضا بدور دلال، فقد بذل مجهودا كبيرا بهذه المشاركة القوية، وكان حواري معه كالتالي:

احكِ لنا عن مشوارك بالمسرح بشكل عام

 منذ عام 2004 وأنا أقوم بالإخراج المسرحي، ودرست بالأساس العمارة. والحمد لله بالدورة الأولى بمهرجان شرم الشيخ أخذت  جائزة أفضل :إخراج وأفضل ممثل وأفضل ديكور وأفضل أزياء  وعام 2001 قابلت الفنان وحيد سيف وقال لي أنني سيصبح لي شأنا بالمسرح، وقال أيضا  لو ركزت ستصبح نجما عربيا” وكانت كلماته دافعا لي، وكذلك  شجعني الكويتي الفنان عبد التركماني .”

ألم يكن صعبًا عليك القيام بدور البطولة بالعرض وكتابة نصه وإخراجه؟

أنا ضد فكرة أن يكون الممثل هو مخرج العرض وكاتبه، ولكن هذا العمل كنا نعمل عليه منذ أيام أزمة الكورونا والحظر وكنا نخطط لعرضه بمكان يناسب تفاصيل الحظر ، ولم أكن أنا من سيمثل الدور، ولكن اقترحت الفرقة علي أثناء البروفات أن أعمل على دور دلال، وكان معي مساعد مخرج وهو الشاب فراس السالم وقام بدور بالعمل أيضا فساعدني في عملية الإخراج، وكنت أرسم الحركة كاملة حتى بدأت في العمل على دور دلال بعدما أتقن هو دور حسن فقمنا بمساندة بعضنا البعض وتقسيم الأدوار.

ماذا عن اختيارك لقصة ماردين بالتحديد؟

ماردين عبارة عن محبة تجمع الناس من كل مكان، فكانت محطة قطار تجمع أوروبا بالشرق الأوسط، مثل الكويت التي جمعت الناس من العراق وإيران والشرق الأوسط، ومثل الإسكندرية التي جمعت الناس من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا. فأخذت هذا المكان لأنها تجمع الثقافات، وكان هذا سبب اختياري للنص.

هل توقعت جوائز للعرض؟

لقد تعديت هذه المرحلة وأقول دائما لفريق العمل أن يستمتعوا بالعرض، أنا أعمل حبا للمسرح،  وبالتأكيد أهتم أن يعجب العرض الجمهور ولجنة التحكيم، ولكن لا تهمني الجوائز، ومنذ وضعت هذه الفكرة برأسي وانهالت علينا الجوائز. فأنا أجتهد للجمهور الواعي المثقف، وأثق أن الجمهور العربي مثقف ولا يميل لنوع معين من العروض، فلو كان العرض كوميديا لكن غير جيد لانسحب من المسرح.

اقرأ أيضا…حوار مع سارة رشاد عن جائزة أفضل ممثلة بمهرجان المسرح الدولي

احكِ لنا عن تعاونك مع الفنانة سارة رشاد والتي حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول بالمهرجان.

لم يكن هذا هو التعاون الأول بيني وبين الفنانة سارة رشاد، فقد أخذت  جائزةى أفضل ممثلة دور ثاني بمهرجان الكويت المحلي الرسمي عن عرض سابق تعاونا فيه معا، وبعرض آخر اسمه زيارة عملنا أيضا سويا فيه بمصر بالاسكندرية ، وأخذت بهذا العرض أيضا جوائز هي والممثلة سناء العجمي بالكويت. وأنا أتوقع دائما لسارة الجوائز خاصة بالاسكندرية، خاصة أنها تتقن اللهجة الكويتية والعراقية وأجادت الدور سعاد بالعرض الأخير وكان اختياري لها اختيارا موفقا

هل هذه هي التجربة الأولى لك بمهرجان الاسكندرية المسرحي الدولي؟

إقرأ أيضا

السرب .. كيف كان حال الشارع المصري عند لحظة القصاص للأقباط في ليبيا؟

شاركت بأربعة عروض بهذا المهرجان من قبل؛ عرض  رسالة إلى وأعجب به الجمهور لأنه يناقش رحلة الفنان وشقائه، ثم عرض زيارة أخذنا عنه خمس جوائز وعرض بلاد أزل  أخذنا عنه أفضل عرض جماعي  وأفضل إضاءة وعرض دغمائية وفزت بأفضل عرض متكامل وأفضل موسيقى وأفضل ممثل وأفضل ممثلة دور أول وأفضل أزياء وأفضل إضاءة ثم عرض ماردين وهو العرض الخامس بهذا المهرجان على مدار سنواته منذ أن أصبح دوليا.

ماذا عن اختيارك للموسيقى أن تكون مباشرة (لايف) بالعرض؟

  أنا أهتم بعروضي بالغناء الجماعي والموسيقى اللايف (المباشرة) وفزت بجائزتين باسمي بمهرجانات مختلفة وفاز معي خمسة أفراد بجوائز موسيقية وكذلك جائزتين لمحمد النصار وهو أخي ومعماري ولكنه كاتب النوتة. وقد أخذنا أغنية عراقية عمرها أكثر من 100 عام وأخذنا تيمتها واستخدمناها كنص مسرحي، وأرى  أن هذا هو المسرح يعتمد على الألعاب المسرحية والإبداع. وأعطينا الأغنية حقها من جميع النواحي من ناحية الآلات وكل شيء

هل لديك مشاريع فنية قادمة في الطريق؟

أنا أعمل على بعض النصوص السينمائية والمسرحية، وأعمل على مسرحية البؤساء ولكن بشكل خليجي وكبير . وكذلك أعمل على عروض سينمائية من انتاج شركتي الخاصة وهي شركة “جالبوت” على اسم أحد أنواع  السفن الخليجية، ولدي مشاركات بمهرجان محلي بالكويت وأحب أن أعرض بمصر مرة ثانية لأنها وجهة كل الفنانين.