حول حوار الأستاذ حسن في القاهرة كابول عن الانتحار “ما هو الخطأ الذي وقع فيه المؤلف”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تناول الأستاذ حسن في القاهرة كابول مسألة الانتحار وحكمه الديني والنفسي، لكنه وقع في خطأ حين قال «الانتحار ده حاجة صعبة أوي يابني ؛ كان لازم حضرة النبي يخوف الناس من الحكاية دي لأن النفس غالية ، لكن كمان محدش من حقه لما يعرف إن حد انتحر إنه يكفره ، ربك أعلم بيه».
ما هو خطأ الأستاذ حسن في القاهرة كابول
خطأ الأستاذ حسن في القاهرة كابول بشأن مسألة الانتحار تمثل في جملة «كان لازم حضرة النبي يخوف الناس من الحكاية دي لأن النفس غالية»، ومكمن الخطأ أن النبي حذر بالفعل من مغبة الانتحار في أكثر من حديث.
اقرأ أيضًا
الأستاذ حسن في القاهرة كابول يعيش بيننا “قصة حقيقية صاحبها شابًا”
فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بشيءٍ في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام «من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا».
الشيء الصحيح الذي في القاهرة كابول حول الانتحار
الانتحار محرم لكن تكفير القائم به خطأ، فإزهاق النفس لا يُخْرِج صاحبها من الملة لأن الكفر معناه إنكار الأمر المعلوم من الدين بالضرورة والانتحار ليس مؤشرًا لذلك، بالتالي هو مسلم ويجري عليه ما يجري على موتى المسلمين من التغسيل والتكفين والدفن بمقابر المسلمين، وهو ما أشار له الإمام شمس الدين الرملي في الجزء الثاني من كتاب نهاية المحتاج في شرح المنهاج حيث قال «وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه».
وحول مسألة خلود المنتحر في جهنم فتلك زيادة في صحيح مسلم اعتمدها الخوارج والمعتزلة، غير أن أهل السنة قالوا بعدم خلود المنتحر في النار إلا إذا كان يرى في الانتحار حلالاً، كما أن لفظ الخلود يعني الزجر لا إرادة الحقيقة.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال