ليه لا؟ …سؤال يدعو للفضول و يدفعك للحلم والاستكشاف وخوض تجربة ما  سعيت لتحقيقها تمامًا كقصة المسلسل ورؤية أصحاب الجزء الثاني من هذا العمل.

ليه آه؟

عندما عكست السؤال وجدت عدة إجابات؛ ليه اه؟  لم أرشح هذا العمل بقوة للمشاهدة؛ لان السيناريو محكم بلا أخطاء تسبب التيه والتشتت للمتفرج. والسيناريو هو العنصر الأساسي الذي يقوم عليه العمل الناجح، وسيناريو مسلسل ليه لا تمتع بنقاط كثيرة للقوة، وهو من تأليف السيناريست مريم نعوم وفكرة وحوار دينا نجم كما شارك  في كتابة بعض الحلقات  سلمى عبد الوهاب وراجية حسن

السيناريو هو العنصر الأساسي الذي يقوم عليه العمل الناجح، وسيناريو مسلسل ليه لا تمتع بنقاط كثيرة للقوة، وهو من تأليف السيناريست مريم نعوم وفكرة وحوار دينا  نجم كما شارك في كتابة  الحلقات  سلمى عبد الوهاب وراجية حسن.

ويلي بناء الشخصيات بشكل جيد الحوار الطبيعي والذي بعد تمامًا عن التكلف والمباشرة رغم أن المسلسل يطرح قضايا هامة وعلى رأسها “كفالة الأيتام.فمن  نقاط القوة بناء الشخصيات المتماسك، فلا يوجد فعل واحد من شخصية بهذا العمل لا يتسق مع دوافعها وشخصيتها

أفلام المقاولات التي راهن صناعها على نجاح مطربيها فلم تحقق نجاح أغانيهم

تصاعد الأحداث والجمع بين الصراع الصاعد والمرهص  جاء بشكل رشيق لم يتسم بقفزة بلا مبرر،  بل جاء وكأنه الحياة بأحداثها التي تتسق مع طبيعة حياتنا التي تصبح سريعة أحيانًا

ليه لا ودور الملابس

ليه اه تتفرج على المسلسل؛ لأن مصممة الملابس المبدعة “ناهد نصر الله” لعبت دورًا كبيرًا في توصيل صورة واقعية للشخصيات التي نصرها السيناريو ثم دورها بالملابس.

كل شخصية ترتدي ملابس تليق بشخصيتها ومكان عملها بل وبالطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها.

فقد حرص الطاقم المحترم المسؤول عن تنفيذ الملابس والاكسسوارات على فروق حتى بلفات الحجاب التي تختلف بالفعل بين من عاشت بدولة عربية إلى مديرة دار الأيتام.

محمد رمضان موهبة حقيقية أم خطة تسويقية؟

الملابس التي ترتديها كل شخصية بالسهرات تختلف عن الملابس التي يتم ارتدائها بالنهار، كما علق المشاهدون على ظهور منة شلبي تحديدًا بدون مكياج بمشاهد كثيرة من المسلسل، فلم نرَ أي ممثلة تصحو من نومها بمكياج كامل أو ترتدي ملابس لا تليق بكل مشهد مما زاد أحساسنا تجاه المسلسل بطبيعته

ليه آه؟..مريم أبو عوف

من الأسباب التي تدفعك لمشاهدة العمل أنه من إخراج المخرجة الشابة “مريم أبو عوف”  وقد أخرجت من قبل فيلم “بيبو وبشير”  ومسلسل “إمبراطورية مين” فهي تختار الأعمال ذات القضايا الهامة التي يتم طرحها من خلال سيناريو يتمتع بمشاهد كوميدية خفيفة لكسر حالة التراجيديا التي تفرض نفسها على الأعمال التي تناقش موضوعات جدية، فتجد نفسك بالنهاية أمام عملٍ خفيف بقضية هامة يصل لجميع الفئات.

ومن مميزات مريم أبو عوف أنها تختار كل فنان للشخصية المناسبة، فتقوم بتسكين ال فتشعر أنه يتسق مع الشخصية بشكل كامل بمشاعره ويرتاح لاختيارها له ومن هنا وتوجيهات مريم رأينا تمثيلًا مختلفًا.

كما تهتم مريم بالشخصيات الثانوية وتوجيهها كاهتمامها بالشخصيات الرئيسة بالسيناريو.

ليه لا وتمثيل يعتمد على المشاعر الصادقة

نعود لنقطة أن المسلسل يتناول موضوعات متشابكة بخط درامي منضبط، ورغم أهمية الموضوعات التي يناقشها المسلسل والمواقف التراجيدية التي لمست قلوبنا، لم نرَ مبالغة وأداء مسرحي بالمسلسل، بل جاء أداء كل ممثل لدوره بحرفية شديدة بداية من الفنانة الكبيرة منة شلبي وحتى الطفل الذي خطف قلوبنا ” مصطفى سليم” فيما ظهرت الفنانة “دنيا ماهر” بدور جديد عليها أخلصت هي الأخرى في أدائه، وكذلك الفنانة “سارة عبد الرحمن“.

إقرأ أيضا

مأزق “الأونروا” .. المنظمة الإنسانية تضيق ذرعًا بالكيان الصهيوني

ليه اه نشاهد هذا المسلسل؛ لأن كل عنصر اهتم صاحبه به وكأنه ابنه بالضبط، ولا أستطيع أن أنهي هذا المقال دون التحدث عن مديرة التصوير “نانسي عبد الفتاح” التي نقلت المشاهد لقلب الأحداث هي وطاقم التصوير والمخرجة “مريم أبو عوف”

صناع العمل لم ينجحوا فقط في إمتاع المشاهدين، ولكن حسب تصريحات من وزارة التضامن الاجتماعي، فقد نجحوا في زياد ة عدد طلبات كفالة الأيتام إلى 2700 طلب بعد عرض المسلسل ، وهو أكبر عدد من طلبات كفالة الأيتام  تم بعام واحد.

مسلسل ليه لا؟ نموذج للعمل الذي لم يعتمد صناعه على الاستستهال، بداية من تصميم التتر وموسيقى “خالد الكمار” حتى الاهتمام بأدق التفاصيل بالعمل.

  ليه اه؟ لأن هذا المسلسل حمل رؤية فنية وقضية حقيقية وبنفس الآن يستمتع الجمهور بمشاهدته، عكس المسلسلات التي اعتمدت على الأسلوب الخطابي التوجيهي والأسلوب المباشر الذي يقلب العمل الفني لمحاضرة مما يضعف من نجاح العمل الدرامي وينفر المشاهد الذكي من المشاهدة.