همتك نعدل الكفة
1٬398   مشاهدة  

دقائق من تشويه الضحايا.. والتنوير بكشافات رجعية

دقايق
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



لا يعرف الكثيرون ربما أن جورج فلويد عمل فترة كممثل أفلام إباحية، أو أنه سجن خمس سنوات بتهمة السطو المسلح، أو أنه كان زميلا للشرطي الذي قتله.. تعرفوا أكثر على Big Floyd أو فلويد العملاق في هذا الفيديو.

بهذه الكلمات وبصورة من أحد مشاهد الفيلم الإباحي روج موقع “دقائق” على صفحته في فيسبوك لفيديو عن حياة المواطن الأمريكي جورج فلويد، ضحية عنف أحد أفراد الشرطة حداهم. الواقعة اللي أدت إلى أندلاع مظاهرات قوية في عدد من المدن في أمريكا وخارجها.

الفيلم مدته دقيقة واحدة و38 ثانية يبدء بجملة افتتاحية (جورج فلويد أصبح رمزًا بعد وفاته المأساوية على يد شرطي أمريكي أثناء اعتقاله) ثم تعرض إلى 5 نقاط تحديدًا من حياته:

  • حُكم عليه بالسجن عام 2011م في جريمة سطو مسلح.
  • ظهر في فيلم بورنو (سكس يعني ولا مؤاخذة).. والموقع حاليا يدعم الاحتجاجات.
  • كان عضو في فريق هيب هوب.
  • سنة 2017م حصل تحول في حياته ونشر فيدو توعوي للشباب ينصحهم بنبذ العنف.
  • هو والقاتل أشتغلوا أمن في أحد الملاهى الليلية، بس ماكنوش يعرفوا بعض.

ناس كتير هاجمت الفيديو واتهموا الموقع بالعمل على تشويه الضحية وتبرير قتله، لدرجة أزعجت مؤسس الموقع، الكاتب والصديق خالد البري، للكتابة على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك لتوضيح أن ده مش هدف الفيديو إنما الغرض إلقاء الضوء على حياة الرجل المجهولة بالنسبة لأغلب المتابعين.

مبدئيًا أنا هصدق خالد البري، بس كمان خلونا “نتكلم كفنيين” فهقول إن الفيديو طلع أوت تمامًا وماجبش غير النتيجة تشويه الضحايا .

العنوان:

(من السجن والبورنو إلى رمز مناهضة العنصرية) ده عنوان الفيديو زي ما ورد على الموقع…

الضحايا
الضحايا من الشغلانة

معروف عند صناع الميديا أن أغلب مستخدمي السوشيال ميديا بيشيروا بناءً عن العناوين من غير ما يتطلعوا فعليًا على المحتوى، فعيب قوي معلومة زي دي تفوت على موقع يديره واحد عنده كم من الخبرات في مجال الإعلام أقل ما يوصف بِه إنه ضخم.

المحتوى:

أول نقطتين في المحتوى، السجن والمشاركة في فيلم بورنو، تصديرهم كبداية الفيديو وتقديم أكتر تفاصيل عن نقطة الفيلم البورنو تحديدا يخليها هي محور الفيديو عند الناس اللي اتفرجت عليه.

الدليل العملي:

يأكد كلامي أن الفيديو في صفحة الموقع على فيسبوك علق عليه وشيره عشرات البشر  من جنسيات مختلفة (حتى كتابة هذه السطور) كلهم تقريبا وصلهم نفس اللي وصلني، لدرجة أن الأدمن كتب أكتر من مرة ينكر قصدية تشويه الضحية وتبرير القتل.

الضحايا

طبعا مش كل الردود كانت سلبية وفيه ناس عجبهم الفيديو.. بس دول برضك ورغم قلة عددهم فهموه بنفس الطريقة.

الضحايا
الضحايا

كمان كذا جروب من اللي مشترك فيهم شيروا الفيديو، وبلا استثناء مافيش فيهم نفر فهم أن الفيديو بيقدم حاجة غير محاولة تشويه الضحية، المختلف شوية أن فيه ناس مصادر معرفتهم مش متوقفة على الإعلام فينفع نوصفهم بالجمهور النوعي.. وبما أن الجروبات مغلقة فالناس بتتكلم براحتها شويتين، هاقدم نماذج من جروب لمجموعة من الليبراليين بس هاضطر أحذف بعض الكلمات عشان الرقابة.

الضحايا
الضحايا

وشهد شاهد من عندهم:

الحاسم لأمر أن الفيديو مالهوش عَدّلَة تانية يتشاف منها، أن أحد كتاب الموقع شير الفيديو على صفحته وكتب ساخرًا: لا للعنصرية ضد السيكو سيكو والبلطجة طبعًا 😂

وبرضه كل اللي علقوا على صفحته يا أما اتهموه بتشويه الضحية أو احتفوا بالفيديو من باب أن الضحية فاسد مايستحقش الهيصة دي كلها. فأظن كده قضي الأمر… وأقدر أقول بالفُم المليان أن الموقع جانبه التوفيق تمامًا في تنفيذ الفيديو التعريفي بحياة جورج فلويد.

جورج فلويد .. صرخة جديدة في وجه عنصرية الرجل الأبيض الأمريكي

وللآسف أظن كمان جانبهم التوفيق في اختيار الكاتب المشار إليه ضمن فريق العمل، فالرجل المفترض إنه متخصص في نقد التيار الأصولي الإسلامي لكن في نفس ذات الوقت بيستخدم نفس أسلوب وطريقة التيار اللي هو بيهاجمه، والمتمثلة في العمل على تشويه الخصوم والطعن في أخلاقهم وتصرفاتهم الشخصية اللي مالهاش أي علاقة بالواقعة

أنا عن نفسي لما قريت تعليقاته ماجاش في ذهني غير المشهد ده.

أخيرا أحب بالمرة أفند خطاب الكاتب التنويري الرجعي بناء على نقاشي معاه ورده على انتقادي له:

الانحطاط هو التعاطف اليساري مع المجرمين وصناعة بطولة زائفة ليهم انطلاقًا من شعارات فارغة.

رجل مجرم وحبسجي وشمال، المفروض نتجاهل تاريخه ده ونتعامل معاه بالشوكة والسكينة عشان نعجب سعادتك مثلًا؟! التطبيع مع المجرمين وتجميلهم وصناعة مظلومية ليهم هو شم كولة يساري وإخواني أصلي يا عزيزي.

تعالوا نتفق أن جورج فلويد هو سفاح كرموز أو كما قال عبد الفتاح القصري في مرافعته التاريخية “مجرم أثيم وقاتل لئيم”.

بس هل هو هارب من العدالة؟ (لأ.. أتسجن وخد عقابه وخرج)

طيب هل مشاركته في فيلم بورنو ده مخالف للقانون؟ (برضه لأ.. ده قانوني حداهم)

إقرأ أيضا
فيلم وش في وش

طيب هل المشاركة دي مدانة مجتمعيًا هناك؟؟

(واضح جدًا إن برضك لأ… بدليل مشاركة الموقع في الحملة، ومين فينا ماحضرش فرح مايا خليفة)

طيب النوع ده من الخطاب ممكن مين في تلك البلاد البعيدة يتبناه؟؟

(مافيش حد هياخد المنحى ده غير المؤسسات اليمينية “المتدينة المتشددة”).

حاجة كده شبه نشر فيديوهات أو صور للخصوم السياسيين وهمه بيرقصوا في فرح ولا بيشربوا كوز بيرة في أي كازينو.. اللي بيعملها بيبقى عارف كويس أن الموضوع مافهوش أي مشكلة قانونية نهائي.. بس بيعملها من باب “تشويه” الهدف عند الجمهور “المتدين بطبعه”.

أما لو حبينا نفنط رده بالعقل كده ونفصصه هنشوف بوضوح مدى اللامنطقية والتهويش (بالجعجعة الجوفاء والقعقعة الشديدة)، الراجل بيتهم اليسار إنه بيتعاطف مع المجرمين وبيصنع لهم بطولات زائفة بترديد شعارات فارغة.

مبدئيًا كده مين قال أن الموضوع بيحركه اليسار؟؟ ثم الراجل اللي مات ده لا هو ناشط في أي مجال ولا مات في مواجهة ضد الرأسمالية ولا خلال نضال عمالي أو أي نيلة من أي نوع.. بالتالي ماحدش قال عليه إنه بطل ولا كلام من ده، يعني مافيش من أصلُه صناعة بطولة عشان تبقى حقيقية أو زائفة.

ثانيًا الراجل مش هربان من العدالة ولا ممسوك في حاجة مخالفة للقانون.. ده مجرد اشتباه (يعني مش مجرم).

ثالثًا وأخيرا الراجل كان مستسلم تماما وقت القبض عليه.. ومن المعروف أن..

الضحايا
الضحايا من وجهة نظر كوميدية

فاستقيموا يرحمكم أي حد.. أو ماتستقيموش -أنتم أحرار- بس ماتتكلموش تاني باسم التنوير وخليكم في خطابكم الرجعي المحافظ.

الكاتب

  • الضحايا رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
5
أغضبني
0
هاهاها
3
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (3)
  • مش غريب عليك جو المزايدات والتشويه والتشهير والتحريض ده يا رامي.
    كلامك كله افتراء وكذب كالعادة، والدليل أن مقالك هذا ما هو إلا تعليق سابق قمت بإضافته على صفحتى، وأنا قمت بالرد عليه وبيان ما فيه من تدليس وجهل وافتراء:
    – فأنت قمت بالتعليق عندك قبل أن تشاهد الفيديو، واتهمت الموقع بعدم المهنية والتحيز ضد الضحية، وقد أوضحت لك أن هذا غير صحيح، وأن الفيديو يحتوى على المراحل السلبية والإيجابية في حياة الضحية، ومن الطبيعي صحفيًا البداية بما يمثل إثارة للمشاهد والقارئ، ومن الطبيعي أيضًا استخدام عنونًا ملفتًا ومثيرًا، وهذا هو عين المهنية الصحفية التي لا تعلم عنها شيئًا، فأنت تُفضل ذكر الأمور التي تخدم هواك السياسي فقط، وليس مهمًا عندك ذكر الأمور التي من الممكن أن تؤثر بالسلب على هذا الهوى السياسي، ومن ثمَّ لا تتحدث عن المهنية الصحفية لأنك لا تعرف عنها شيء سوى المزايدة فقط.
    – كلامك عن تشويه الموقع للضحية دليل آخر على الكذب والتدليس المتعمد منك، ودليل أيضًا على عدم فهمك للمهنية الصحفية، وكأن المقصود هو اغفال وتجاهل هذا الجانب السلبية من حياة الرجل حتى لا يكون في كلامنا تشويهًا له، وكأن المطلوب هو تجميل التاريخ الإجرامي له حتى نصبح بعد ذلك أكثر مهنية بتهيئة الحادث لك ولأمثالك لتوظيفه لخدمة هواك السياسي.. أي مهنية هذه يا رجل؟!
    – الدليل الآخر على التدليس والكذب في كلامك أنه لا أنا ولا الموقع حصل أن صدر منا تبرير لقتل الرجل أو رفض لمحاسبة الضابط المتورط في قتله، وهذا ما تعلمه جيدًا، ولكنك تتجاهله عن عمد، لأنه صادر من شخص وجهة ترفض توظيف هذا الحادث لخدمة أجندة سياسية تبرر العنف والسرقة والنهب والفوضى لصالح توجه سياسي ضد النظام الحاكم الحالي في الولايات المتحدة، نرى أنها ليست في مصلحة مصر إن استمرت من وجهة نظرنا، وهذا هو عين ما يغضبك، وليس ما تشير إليه كذبًا وافتراءً.
    – لم يتحدث أحد منا أو من أي مكان في العالم عن تبرير قتل الضحية، ومن ثمَّ لا تكذب ولا تستخدم نفس أسلوب التيارات الدينية في المزايدات الأخلاقية لمجرد أن خصمك يضع الحادث في حجمه الطبيعي بدون مبالغات أو توظيف سياسي.
    – أما حديثك الشخصي عن كوني نشرت الفيديو بهدف تشويه الضحية، وأن الفيديو لا يعني إلا التشويه بالضرورة، ويعني أيضًا أن الموقع الذي صنع الفيديو الذي لا يعجبك، قد أخطأ في في صناعته وفي اختياري كاتبًا ضمن فريق عمله، لأنني تنويري رجعي في نظر محكمة التنوير الخاصة بتقييم الناس تنويريًا طبقًا لمعاييرك اليسارية المختلة، فأنا لن أضع نفسي داخل دائرة الابتزاز والتشويه والتشهير اليسارية التي تريد أن تجعلني بداخلها، لمجرد أنك تتصور أنني استخدم نفس أسلوب وطريقة التيار الأصولي الإسلامي في تشويه الخصوم والطعن في أخلاقهم وتصرفاتهم الشخصية، لأنك تعلم أنك تكذب وتدلس عن عمد، فالبوست الذي كتبت فيه: “لا للعنصرية ضد السيكو سيكو والبلطجة”. هو بوست ساخر كما أشرت أنت شخصيًا، وهو ليس موجهًا للداخل الأمريكي بالتأكيد، وإنما موجه لـ ((كشف تناقض)) نوعين من التيارات السياسية عندنا في الشرق الأوسط، وفي مصر بالتحديد؛ أحدهم من شمامي الكولة أمثالك الذين يُفضلون التعاطف الدائم مع المجرمين وتبرير جرائمهم ضد النظام، والآخر من التيارات الدينية التي تزعم انحيازها للأخلاق الدينية، وفي نفس الوقت نجدهم أبعد الناس عن تلك الأخلاق التي يدّعونها، ويناصرون قضايا أبعد ما تكون عن ((معاييرهم)) الأخلاقية.. الأمر أشبه بالبوست الذي نشرته عن شخص عربي مصاب بالعنصرية الدينية ويقف الآن رافضًا للعنصرية في أمريكا، بينما هو يصف المسيحيين في بلده، بأنهم “كوفتس”!.. فهل معنى ذكرنا هذا الكلام العنصري أننا نوافق عليه أو أننا أصبحًا بذلك تنويريين طائفيين؟!
    – لقد أشارت إلي التطبيع مع البلجطة والسكس لكشف تناقض أدعياء مناهضة البلطجة والسكس، وأنت لا تحب أن تفهم كلامي في هذا السياق، لأنك مغرض، ومنافس لتوجهي السياسي الذي يُفكك خطابك اليساري المتهالك، ولذلك لا سبيل لديك إلا التشويه والتشهير والتدليس والكذب والافتراء وتحريف كلامي عن سياقه ودلالته، والدليل على أنك مغرض أنك قمت بالرد علي شخص في التعليقات عندي، كان قد ربط بين موقفي السياسي من تلك القضية وبين مسألة التنوير، وذكرت له نصًا أنه لا علاقة بين الأمريين، ومع ذلك تربط بينهما في هذا المقال الذي دفعك إليه أسامة الشاذلي مؤسس موقع الميزان، بحكم كراهيته المعلنة لخالد البري، وبحكم المنافسة البعيدة التي يحلم بها مع موقع دقائق، وبحكم حلمك الشخصي الذي فشلت فيه بالإضمام لموقع دقائق، فيضطرك هذا الاستكتاب المدفوع إلي استخدم جملة الرجل الذي سبق أن قمت بنفسك بالرد عليه!، لتوجهها لي وللموقع بصيغة الجمع، قائلًا: “ماتتكلموش تاني باسم التنوير وخليكم في خطابكم الرجعي المحافظ”!. ونحن لا نعرف من وضعك قيمًا وحاكمًا لقضية التنوير، فتصادر كلام هذا، وتسمح بكلام هذا؟! ومن أخبرك بأننا زعمنًا يومًا التحدث الرسمي باسم التنوير اليساري الخاص بأمثالك؟!
    – وأخيرًا، نعم اليسار يتعاطف مع المجرمين ويقوم بتجميلهم دائمًا، ويصنع لهم مظلوميات وبطولات زائفة لتوظيفها سياسيًا طول الوقت، وحديثك كله عن دفع جميع التهم عن الرجل وعن جميع المتظاهرين المخربين، وبوست “محمد قنديل” أوضح دليل يساري علي ذلك،
    فخليك في خيبتك أحسن

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان