دلالات وعلامات ظاهرية تحدد هويتك الشخصية

نحاول ونسعى طوال الوقت لمعرفة هويتنا الشخصية، قد يأتي وقت نعتقد فيه أن كل شيء على ما يرام، وأننا نعلم عن أنفسنا كل ما يجب علمه، ولكن نتفاجئ مع مرور الوقت أن هناك الكثير لم نعرفه عن أنفسنا بعد، وغالبًا ما نعلم ذلك في مواقف صعبة ولكنها تكشف لنا المزيد عن تلك الشخصية القابعة بداخلنا، وللعلم إن الأمر صعب حقًا، فأنت لن تكتشف نفسك بالكامل إلا بالخبرات والمواقف الحياتية المختلفة، إلا أن هناك عدة دلالات يُمكنها أن تكشف هويتك الشخصية عن طريق لغة جسدك، مثلًا:

• الطريقة التي تسير بها

طريقة سيرنا نقطة هامة للغاية في لغة الجسد،  حيث أنها تُعبر عن صفة أساسية في ذلك الشخص، وهو إما أنه إنسان حيوي وواثق من نفسه، أو أنه يفتقر لتبك الصفات، ولا نتحدث عن الاستثناءات التي تحدث في المواقف المختلفة مثل التعب أو الحزن وهكذا،  بل نتحدث عن الطريقة الأساسية التي تسير بها.

• الشغف أم الملل

طريقة أدائك للأنشطة المختلفة، تحدد جزء هام من شخصيتك، هل تفعلها بشغف وإقبال ولهفة؟، هل تهتم بالتفاصيل الصغيرة بها؟، هل تسعى لأن يكون كل شيء مثالي؟، أم أنك لا تهتم وأدائك مجرد أداء فاتر وممل، ولا تهتم بالمثالية والتفاصيل الصغيرة؟.

• المظهر الخارجي

مظهرك الخارجي وملابسك، هو الإطار الذي يتعامل الناس معك على أساسه في البداية، وهو يوضح لهم جزء كبير من شخصيتك، مثلًا، هل أنت شخص مهندم أم لا؟، هل أنت شخص تهتم بالنظافة أم لا؟، هل تهتم بتناسق الألوان أم أنك شخص عشوائي؟، هل ترتدي الملابس الرياضية المريحة أم تفضل الملابس الرسمية؟، وهكذا لكل ملابس دلالة وعلامة تترك انطباع داخل الناس وداخل نفسك أيضًا، حول هويتك الشخصية الحقيقية.

• طريقة تعامل مع الآخرين الذين يقدمون خدمات لك

هؤلاء الذين يقدمون الخدمات المختلفة، مثل عمال المطعم، عمال محلات الملابس، البائعين في السوبرماركت، وغيرهم من الأشخاص الذين يعملون لخدمتك أو مساعدتك، كيف يكون أسلوب تعاملك معهم؟، هل تتعامل بصبر وحكمة وذوق؟، أم أنك نافذ الصبر، انتقادي، عدواني؟، طريقة تعاملك معهم تحدد أشياء مهمة في شخصيتك، هل تحترم الآخرين لأن المصالح متبادلة حتى عندما تدفع ثمن تلك المصلحة؟، أم أنك تتعالى عليهم لأنك دفعت الثمن؟.

• الخوف ومواجهة الخطر والحزن والمشاعر السلبية

كيف تتصرف حين تشعر بالخوف؟، يعتقد البعض أن التعامل مع المشاعر السلبية أمر لا يمكن الحكم على التصرف فيه، ولكن هذا غير حقيقي بالمرة، فالمشاعر السلبية تجبر على إظهار السلوكيات الدفينة والمعدن الأصلي للشخصية، مثلًا عندما تشعر بالحزن هل تنعزل وتشعر بالاكتئاب أم أنك تسعى للخروج من تلك الحالة؟، عند الخوف هل يتوقف عقلك عن العمل وتترك التصرف للآخرين أم أنك تبقى صامدًا وتتعامل بشجاعة مع الموقف؟، عند الغضب هل تندفع في الأفعال والأقوال وتخسر علاقتك بالأشخاص أم تحسب نتيجة أقوالك وأفعالك جيدًا قبل التصرف؟.

إقرأ أيضا

“المتلازمات العصبية العجيبة” أليس في بلاد العجائب من ضمنها

إقرأ أيضاً

لا تستطيعين تحديد هواياتك الشخصية؟.. إليكِ عدة نقاط ستدلك على الطريق