دياب .. مكتوب على أبواب الفرص كلمة (ادفع)

في ثلاثة حلقات من مسلسل تحت الوصاية، والذي يبث في النصف الثاني من الموسم الدرامي الرمضاني 2023 .. توجّهت أنظار الجميع للفنانة القديرة، والذي يعتبرها البعض متربّعة على عرش التمثيل في الحقبة الحالية، منى زكي .. ومن قبل بث المسلسل أثيرت حالة عاصفة من الجدل والاختلاف بين آراء تؤيد مظهر منى زكي بالحجاب وبعض ممن يرفض اقتران الحجاب بالمظهر المنطفئ .. وكذا بدأ المسلسل بعد ترويج تلقائي من خلال البوستر فقط .

في خلال انطلاقة المسلسل ظهر “دياب” ..  ويلعب الفنان دياب دور صالح عطية وهو أخًا لزوج البطلة المتوفّى .. ويريد “صالح” أن يرث مركب أخيه الذي تسرقه “حنان” والتي تلعب دورها منى زكي .. ويمكن لأي فنان في هذا الدور أن يغرقك في فيض من مشاعر النذالة، وقلة الأصل، والصلافة .. لكن “دياب” استطاع خلال هذا الدور الرئيسي بالمسلسل أن يسقي المشاهد دوره بالملعقة سقيًا .. هذا لأنك بعد الحلقة الأولى والثانية، وبعد أن ترى دور دياب المتزن الذي لا يخلو من كراهية واضحة لزوجة أخيه المتوفَّى.

ومن خلال مشهدين محوريين كان دياب على قدر عالي من الخبث الدرامي، وذلك في مشهد الحلقة الأولى الذي ذهب إلى شقة أخت “حنان” ليهددها بأنه سيصل إلى اختها بأي ثمن للعثور على المركب المسروق .. وفي هذا المشهد تحديدًا كان من الممكن أن نرى دُفعات من الصراخ بلا معنى لكن دياب كان مستمسكًا بسمات الدور الذي على ما يبدو أنه مُحكمًا على (الورق) بشكل حرفي .. ذلك لأن هذا المشهد تحديدًا كان هو المشهد المُفتاحي والمُحدد لعلاقة دياب بالبطل الأول للعمل “حنان” أو منى زكي.

أما عن المشهد الثاني وهو الجزء المُركَّب في شخصية “دياب” وهو مشهد القسم، عندما اصطحب “صالح” والده “عطية” الذي يلعب دوره الفنان القدير جميل برسوم، وكان أمام الشهادة بالزور لتحرير المحضر أو ضياع حقوقه في المركب نهائيًا واختار أن يشهد بالزور قائلًا لوالده : نكدب كذبة صغيرة ليرجع حقنا ولّا يضيع تمامًا؟ .. ناهيك عن قوة الدور على الورق لكن مهارات دياب القوية استطاعت أن تنقل الدور بإتقان كما على الورق على الشاشة .. وكان دياب في الباقي من المشاهد على نفس مسطرة التماسك في دور كاره وحاقد وع ذلك فهو مركّب مع منطقية ما يفعله.

هذه خطوة كبيرة من خطوات لا يغفلها الجميع .. خطوات يخطوها دياب في التمثيل بعدما عرفه الشارع بـ دياب مطرب “غمازات ” .. وبالتحديد منذ عام 2017 في دور (زناتي)، ثم دور (عبد الله العطار) في مسلسل الأب الروحي لنفس العام .. أما عن عام 2018 لعب دور (منصور) في مسلسل أيوب، و(حمدي) في ضد مجهول .. وفي عام 2019 كان في دور (الضو)  في مسلسل بحر، ودور (سعد) في مسلسل أبو جبل .. وكان عام 2020 شاهدًا على تميزه في دور (مدحت) في مسلسل فرصة ثانية، و(الشيخ سالم) في رائعة الاختيار .. ولعب أدوار (علي الغريب) و(ابراهيم)  في مسلسلين نسل الأغراب، وتوبة في الأعوام التالية لدوره في الاختيار .. وهكذا يدفع أبواب الفرص وكل مره يدخل من باب إلى بابًا أكبر .. إلى أن ستحين لحظة وسنجد دياب على أفيش عمل فني “منفردًا” .

إقرأ أيضا

الشاهد .. لعبة النَفَس الطويل