خواطر على هامش الحياة : ما بين يسرا وبطل الويمبلدون وليه لأ
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
هناك خطأ ما، أنا تزعجني صور فوز الصربي نوفاك ديوكوفيتيش ببطولة الويمبلدون، تجعلني ابتسامته حاملا الكأس أشعر برغبة عارمة في القيء، أحب رياضة التنس منذ زمن طويل، تابعت بوريس بيكر ومارتينا نافرتيلوفا وكريس ايفرت، حتى مشوار روجيه فيدرر ونادال كنت شاهدا عليه، لكنني لا .أحب تلك الابتسامة تشبه لوحة إعلانات مستفزة على طريق سفر سريع وأنا لا أحب الغربة
يستعرضون صور يسرا باجلال شديد، يتحدثون عن مشوار فني طال الأربعة عقود، وحدي أرغب في التقيء مع كل صورة أو كلمة عنها، أتذكر كيف رقصت على جثة صديقها سمير غانم، أقدس سمير وكأنه أحد آلهة الضحك في الأوليمب، بينما أراها ضبعا رقص على جثة زميله بلا أي قيم أو مشاعر، لا أحترم لوح الإعلانات لهذا لم أحترم يسرا ولا أراها فنانة مهمة ولا رمز مقدس، مجرد لوحة تؤدي الغرض – رغم لطفها – .
مسلسل ليه لا تسبب في زيادة عدد المتبرعين لتبني الأطفال.. هل تصدقون أنفسكم، المصريون لا يشاهدون قنواتكم، بل لا يتفاعلون معها ولو شاهدوها مصادفة، حتى تلك المنصات التي أطلقتوها على الإنترنت لا يشاهدها أحد، لم يشاهد ١٠٪ من المصريين مسلسل منة شلبي الذي تتيه به السوشيال ميديا لأن المصريين في الأساس لا يتابعون المسلسلات إلا في رمضان، هذا إن تابعوها عبر المنصات.
صاحب التعبير كاذب، وممثل الوزارة كاذب، وكاذب مع كاذب يجعلان “الفاهم” يضحك ساخرا و”الجاهل” يؤمن مقتنعا وكلا في فيلك يسبحون.
نعيش زمانا مختلفا، نعاني جميعا دون أن يدرك أحدهم تأثير الفراشة لتلك المعاناة الجمعية، تلك المعاناة التي تجعل السائقون يتعاركون في الشارع، والمشاة يعاركون العشق الذين يقبلون بعضهم البعض في الشارع، وأولئك المتحرشون الغاضبون الذين ينتهكون عرض امرأة في الشارع، صار الغضب سلوكا لشعب بأكمله ولم يلفت هذا النظر، وربما تم تجاهله.
على أحد هاديء في مكان ما دون صخب أو غضب أن يحل المشكلة بعيدا عن فوز ديوكوفيتيش
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال