رسالة إلى خالد الجندي “ليس كل مباح متاح”
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد
خرج علينا الداعية الإسلامي خالد الجندي بــ ( لوك ) جديد في برنامجه المذاع على قناة دي إم سي “لعلهم يفقهون” متخليًا عن الزي الأزهري.
اقرأ أيضًا
خالد الجندي .. مسيرة من عقوق الأزهر بدأت بالطيب ووصلت إلى الطلاق الشفوي
أثار هذا المنظر الذي خرج به الجندي سخرية رواد وسائل التواصل الإجتماعي والذين أطلقوا عليه اسم “الشيخ كنتاكي”، وخرج الداعية مبررًا ذلك اللوك الجديد بقوله “رجل الدين لابد وأن يكون متواصل مع الناس وإن الدين مش كهنوت وإن المشايخ مينفعش يكون ليها زي مخصوص يعمل تفرقة بين الناس لإن الزي الأزهري يُعطي للإنسان هيبة ووقار”.
أقول “ليس هكذا يا خالد تورد الإبل”
من الذي قال لك أن الزي الأزهري يعمل تفرقة بين الناس ويعوق التواصل بينكم فمن ناحية يعمل تفرقة فهذا الزي من قبيل العرف فكل مؤسسة حتى ولو خاصة أفرادها لهم زي خاص بهم فضابط الشرطة له زي وضابط الجيش له زي والمهندس في موقعه له زي وموظفي البنوك لهم زي ورجال الكنيسة لهم زي ولم يقل أحد بأن هذا الزي يعوق التواصل بين الناس، أما من ناحية الهيبة والوقار فليس الزي وحده هو من يعطي الهيبة والوقار بل أيضًا من يلبس الزي نفسه و (ياما مشايخ بيلبسوا الزي الأزهري ومهزئين ثم لو فيهم حد حابب يتهزأ فمن غير ما يقول).
اقرأ أيضًا
متى نتخلص من “سخافة” القيمة والقامة ونتعامل مع الأشياء بتجرد!
أما من ناحية التواصل مع الناس فليس الزي هو ما يعوق التواصل بل الذي يعوق التواصل قصرك الذي تسكنه بعيداً عن الناس ، سيارتك الفارهة التي لا يمسها إلا المطهرون، هل تستطيع يا خالد أن تركب المترو كما كان يفعل الشيخ عطية صقر رحمه الله بزيه الأزهري وعندما سُئل قال حتى أستطيع أن أتواصل أكثر مع الناس ، أنت تريد أن تصبح ترند ومادة للسخرية بين الناس هذا حقك لكن ما ذنب علماء الدين الآخرين تُجردهم من عمامتهم وزيهم وتريد أن تجعلهم مادة للسخرية مثلك ، ما ذنب الدين الذي شوهته أنت وأمثالك بسبب أكلك بالدين على كل الموائد في كل العصور.
ما ذنب الأزهر الشريف الذي شوهت منهجه وقمت بالتدليس على الناس وأخرجت لنا من باطن الأرض الوهابية والإخوان وقدمتهم للناس على أنهم أزهريون أقحاح يحملون المنهج الأزهري الصحيح أيام ما كان لهم شوكة وعندما إنتهت صلاحيتهم وقام المجتمع بلفظهم بعد 30 يوينو خرجت على الفضائيات تمارس هوايتك المفضلة في الأكل بدين الناس وأصبحت تنويري ورافض للسلفيين وأصبح لك رأي مستقل فجأة !
يا خالد “ليس كل مباح متاح”
فتيشيرت الأهلي والزمالك مباحين لكنهم ليسوا متاحين للقاضي الذي يجلس على منصة القضاء يحكم بين الناس بالعدل هل تعلم أن القاضي غير مباح له أن يجلس ع المقهى أو أماكن اللهو المباحة يمارس حياته الشخصية، ولا للقساوسة في الكنائس ، ولا لشيخ الأزهر لمكانته العلمية بين الناس ولسنه قبل كل هذا؛ فإن لم تستح من الدين الذي تأكل به العيش فاستحي من سنك الذي قارب الـ 60 وتحدث عن نفسك لا تتحدث عن غيرك.
ولعل ما وقع فيه الجندي وجعله مسخة بين الناس حتى أطلقوا عليه الشيخ كنتاكي في منشوراته هو من خذلان الله له ، فقد كتب أحد الأصدقاء على صفحته الشخصية يقول ” سبحان الله ..تذكرت لما وجدت الناس يسخرون من بعض الدعاة ويسمونه ” الشيخ كنتاكي ” بسبب هيئته أني كنت أحضر لنفس الشيخ منذ أكثر من ربع قرن في مسجد الحي وكان منضبطا علميا وسلوكيا وقتها ولكن كان يسخر من مؤذن المسجد وهو رجل صالح كبير السن حافظ للقرآن وكان يسميه “الشيخ كنتاكي” لنفس الهيئة ..
عافانا الله من الخذلان .
الكاتب
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد