1٬095 مشاهدة
ريتسا .. فيلم لمحبي الإسكندرية الخالية
شاهدت فيلم ريتسا من أجل العديد من عوامل الجذب أهمها على المستوى الشخصي المؤلف معتز فتحية وكنت أحبه منذ رواية آخر يهود الإسكندرية وكانت رواية ناجحة حينها، بالإضافة إلى المخرج أحمد يسري مخرج أحد مسلسلاتي المفضلة شارع عبد العزيز الجزء الأول، وكنت أحب ذلك المسلسل ويعتبر أول أعمال عمرو سعد، الحقيقة لا أعرف سر اختفاء أحمد يسري مع أنه مخرج جيد جدًا .
الفيلم قدم أحداث رومانسية مغلفة بأداء إنساني حول أحد قصص الرومانسية الاسكندرانية التي في خيالنا، فكلنا نرى إسكندرية في صورة فتاة إيطالية جميلة تتحدث العربية بشكل مكسر، بدون حرق الأحداث الفيلم يقدم أحد قصص الحب البسيطة التي نتمنى أن نعيشها مع ريتسا البنت الايطالية الجميلة.
الفيلم ينتمي إلى فكرة الاسكندرية الخيالية التى نحلم بها وليست الاسكندرية، الفيلم يصنع عالمًا رومانسيًا رقيقًا يشبه الأفلام القديمة التي كنا نحبها، جاء أداء أمير من أداء أجنبي يقدم دورًا مصريًا ولم ينقذه أداء الانجليزي بشكل كبير ولكنه لم يخل بمعنى الفيلم ولكنه أول من توقعاتي الشخصية.
الفيلم من بطولة الفنان محمود حميدة و قدم دور القبطان حداد بأداء جيد كالعادة ، ومحمود حميدة قادر على إبهاري دائما ، فهو ممثل جيد بالتأكيد وقدم شكلاً دورًا إنسانيًا رائعًا، محمود في دور قطبان قضى عمره في البحر و استطاع أن يقدم أداء شارد الذهن لما قضي عمره فى البحر، يكفي أن أقول لكم أني رأيت فى عينه إحساسه بالبحر والغربة البحرية.
وجاء دور أحمد الفيشاوي انعكاسًا إلى شخصية معتز فتحية بالعديد من ملامحه الشكلية والنفسية، أحمد الفيشاوي في رأئيي ممثل جيد ولكنه ليس ذكيًا بما يكفي موهبته المتدفقة، وقد يكون ذلك العمل استمرار إلى صداقته القديمة بين محمود حميدة وأحمد الفيشاوي وفيلمه السابق تلك الأيام، ثم جاء دور المنتظر أمير المصري الممثل القادم بريطانيا بعد تحقيق العديد من النجاحات في الخارج، وجاءت الرائعة عائشة بن أحمد بشخصية الفتاة الايطالية الجدة والحفيدة بصورة مقنعة جدًا.
في النهاية نستطيع أن نقول أن الفيلم ممتع ويشبه الأفلام الحالمة خارج الزمان والمكان، الفيلم كفيلم جميل وإنساني بدرجة كبيرة يتسامح مع أخطاء الإنسان.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
