همتك نعدل الكفة
637   مشاهدة  

زي البعثة المصرية في أولمبياد طوكيو .. لعن الله القبح والاستسهال!

البعثة المصرية في طوكيو


جاءت حفل أفتتاح أولمبياد طوكيو منقذ ينتشلني من حالة الملل التي تحل على البيوت المصرية في الأعياد، كالعادة الشوارع مزدحمة ولا تشجع على الخروج من المنزل، وتتأمر علينا القنوات الفضائية كالعادة بإختيار برامج بث تزيد من حالة الملل التي نعيشها أكثر، لذلك جلست بأهتمام أشاهد حفل الافتتاح وانتظر ظهور البعثة المصرية وعقلي الباطن يبث في خلفية المشهد أغنية “يا حبيبتي يا مصر” بصوت شادية وهي تغني “ماشفش الأمل في عيون الولاد وصبايا البلد”.

شباب النيل أولمبياد طوكيو

حتى ظهرت البعثة المصرية على الشاشة، وفجأة اختفى الشجن وتركتني شادية بصوتها وحل بدلاً منها لؤي في رائعة “جيل المستقبل” !! توسعت حدقة عيني لاستوعب هذا الزي القبيح الذي ظهر به أبناء مصر في هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يشاهده العالم بأكمله.

الألعاب الأولمبية ..ماذا حدث عندما استضافت طوكيو الألعاب الأولمبية من قبل؟

وحقاً لا أعلم كيف اختار القائمين على البعثة المصرية في أولمبياد طوكيو هذه البدل سوداء اللون والقمصان البيضاء التي تشبه ملابس العاملين في مجال السياحة! هل حقًا مصر بتاريخها وحضاراتها لا تمتلك أي زي كان يمكن أن يستوحى منه تصميم ملابس شباب البعثة في طوكيو! الآمر حقاً محبط للغاية عندما تخرج بعثات البلاد الأخرى بالملابس الشعبية لهم أو على أقل تقدير ارتداء ملابس تصميمها مناسب للحدث بألوان أعلام بلادهم مثل بعثتي اليونان والمكسيك.. ما هذا “الاستسهال”!

وهنا تكمن الكارثة “الاستسهال” هذه اللعنة التي تفسد صورة مصر في الداخل والخارج، عدم الرغبة في الأبداع وبذل الجهد، ذلك الاستسهال الذي جعل البعض يتعايش مع القبح وكأنه هو الأمر المنطقي، حقاً ظهور فتيات البعثة المصرية في طوكيو ببدل سوداء-حتى مش تايير أو فستان- هل هذا هي صورة نساء مصر التي يرغب القائمين على البعثة نقلها للعالم.. نساء بملابس رجال غير مسموح لهن إظهار أنوثتهن!

أولمبياد طوكيو

ألا يفكر أحد هؤلاء  للحظة حتى في أن ترتدي النساء حلي بتصميم فرعوني وأن يضع الرجال حلي أيضًا في البدلة على شكل مفتاح الحياة، وهذا من باب “نص العمى والا العمى كله” لكن للأسف لا توجد حتى محاولات لأي شكل من أشكال الاجتهاد.

هذه هي العوامل الأساسية التي تفسر لماذا فازت دول بالأولمبياد أكثر من دول أخرى

ألم يكن من الأفضل أن ترتدي النساء فساتين بيضاء وحلي فرعوني بدل من هذه البدلة الكئيبة، وكذلك أن يرتدي الرجال قميص وبنطال من اللون الأبيض ويعلقون على صدورهم مفتاح الحياة!

إقرأ أيضا
الجرائد القديمة

لن أنكر حزني على صورة مصر اليوم للأسف عشرات البدل الكئيبة استطاعت أن تقلب شعوري بالفخر بأبطال مصر في الألعاب الأولمبية الذين يحفرون في الصخر ولا يحصل بعضهم حتى على أي دعم مادي أو معنوي من الاتحاد.. مجرد ثواني على الشاشة جعلت قلبي حزين على ما وصلنا له من قبح.

ولن اعلق على الحديث المتداول عن أن هذه البدل هي أول إنتاج لماركة أزياء لأحد الفنانين!! وكأن هذا التصميم البدائي كان يحتاج لبيت أزياء من الأساس.. اللهم ارفع بلاء الكسل والاستسهال عن مصر!

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
2
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان