سامي سليمان الترجمان .. المغربي الذي ذبح الفلسطينيين برتبته العسكرية الإسرائيلية

ما كان لجيش الإحتلال الإسرائيلي أن ينجح في أي عملية بالشرق الأوسط إلا بوجود عنصر عربي على الأرض مثل سامي سليمان الترجمان الذي يُقْتَرن اسمه بالعمليات القذرة.

اقرأ أيضًا 
إلى المدعو أفيخاي أدرعي .. الطعمية المصرية أقدم من بني إسرائيل

يمثل سامي سليمان الترجمان ثالث أبرز الوجوه العربية التي خدمت جيش الاحتلال الفلسطيني بعد سعد حداد قائد جيش لبنان الجنوبي المعروف بجيش لحد وإيلي حبيقة رئيس حزب الكتائب اللبنانية، الفارق بين حداد وحبيقة والترجمان أن الأخير إسرائيلي الجنسية ولديه جنسية مغربية.

مسيرة سامي سليمان الترجمان .. المغربي الصهيوني

سليمان سامي ترجمان من مواليد 11 يوليو عام 1964 م في مدينة مراكش المغربية وبعد عام من ميلاده هاجرت عائلته إلى فلسطين مع أسرته إلى فلسطين ومنها إلى تل أبيب.

عاش ترجمان في تل أبيب وتعلم بها فحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية بعد الخدمة العسكرية من معهد إيلان، ثم نال الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة تل أبيب واستقر بالقرب منها فتزوج وأنجب 5 أولاد.

في سنة 1982 انضم سليمان سامي ترجمان للجيش الصهيوني ضمن سلاح المدرعات والمدفعية فكان جندي دبابة ثم تولى قيادة دبابة وبعدها أخْتِير قائدًا لسرية في سلاح المدرعات، وفي عام 1992 تم تعيينه قائداً لكتيبة الحديد القديم، ثم أصبح ضابط العمليات في شعبة الصلب عام 1994 وبعد عامين تم تعيينه قائد لواء الاحتياط ثم درس في إنجلترا في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية.

في أواخر التسعينيات تولى سليمان ترجمان منصب رئيس التدريب الميداني في سلاح المدرعات وفي الفترة من عام 199 حتى عام 2001 صار قائدًا للواء ثم قائد فرقة التدريب التابع لسلاح المدرعات.

خلال حرب لبنان الثانية كان سليمان سامي ترجمان عمل كمسئول عن وحدات المدرعات التي دخلت جنوب لبنان ثم تولى بعد ذلك رئاسة شعبة العمليات التابعة لشعبة العمليات في هيئة الأركان العامة وبعد ذلك شغل منصب قائد الفرقة فوهة بركان المسئولة عن المدفعية والنيران البرية في الجيش الصهيوني.

جاءت انتقادات كبيرة داخل إسرائيل تجاه سليمان ترجمان بسبب فشله في لبنان وعلى الرغم من ذلك تم تكليفه بقيادة المركز القومي للتدريب بهدف ترميم الخسارة التي لحقت بالجيش الصهيوني وتأهيل الوحدات لحروب قادمة. 

إقرأ أيضا

تميمة الكان.. من الأسد “ديامبر” إلى الفيل “أكوابا”

ذباح غزة

في الثامن من يوليو 2014 شن الجيش الإسرائيلي عملية الجرف الصامد والتي كان سليمان ترجمان أحد قادتها، وقد أدت تلك الحرب إلى مقتل 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً، و489 امرأةً، و102 مسنًا إلى جانب إصابة 11 ألف شخص، فضلاً عن 2000 يتيم.

رغم فشل سليمان ترجمان في حملته لا زال اسمه مطروحًا على وسائل الإعلام حتى الآن بسبب رغبة عدد من المحامية إسقاط الجنسية المغربية عنه وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.