سلوكيات عفوية تتركك في المشاكل وتنفر الآخرين من التعامل معك
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الانطباع الأول يدوم طويلًا، وغالبًا ما يستمر للأبد إذا لم يحدث ما يغيره، لذا إذا أردت أن تدوم علاقتك بشخص ما، حاول أن تتجنب السلوكيات التي تنفر الآخرين منك، وتجعلهم يأخذون انطباعًا أوليًا خاطئًا، واهتم بكل التفاصيل مهما كانت صغيرة وتافهة بالنسبة لك، فأنت لا تفكر بنفس طريقة غيرك، وما هو مناسب بالنسبة لك، لا يعني بالضرورة أنه مناسب للآخرين.
وهذه بعض السلوكيات التي تجعلك شخصًا غير مرغوب به، وتبعد الآخرين عن التعامل معك:
- التحدث عن أسرارك الشخصية في بداية العلاقة
عادة ما تكون الثقة هي أقصى مراحل توطيد العلاقة بين شخصين، وهي لا تأتي من فراغ بل تُكتسب بالأفعال والمواقف المختلفة، وليس من الطبيعي أن يقوم شخص ما بسرد تفاصيل حياته لك دون أن يكون هناك ثقة، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يقومون بفعل العكس، حيث يبدأون في سرد أمورهم الشخصية، لاعتقادهم أنهم سيكسبون ثقة من أمامهم بتلك الطريقة، ولكن على النقيض تمامًا قد يفقدون ثقة أولئك الأشخاص للأبد، فلا يشعر الناس بالأمان حول الأشخاص الذين يتحدثون حول تفاصيل حياتهم دون تقدير لنقطة الثقة، حيث يظهرون بمظهر ضعيف، وأنهم ذوي شخصية هشة وغير جديرة بالثقة، لذا احرص على أن تتحكم جيدًا في مقدار الخصوصية التي تتشاركها مع غيرك، وفي بداية علاقتك مع أي شخص، حاول أن تتحدث عن الأمور الشخصية بشكل أقل، وليكن حديثك عامًا ولطيفًا.
- التكتم الشديد حول نفسك
على العكس من النقطة السابقة، الانغلاق الزائد يسبب المشاكل أيضًا، فلا أحد يحب أن يكون بصحبة شخص غامض، لا يعلمون عنه شيئًا، ويحرص على إخفاء حياته الشخصية بكل تفاصيلها، وسيسبب ذلك شعور بعدم الراحة في التعامل، والذي سيتحول لنفور بالتدريج، والأمر ليس متوقفًا على التكتم حول تفاصيل حياتك فقط، بل كذلك حول مشاعرك المختلفة، فالناس يعجبون ببعضهم وفقًا لما رأوه من مشاعر في بعضهم البعض، وأثبتت الدراسات والأبحاث المختلفة حول الأمر، أن الأشخاص الذين يكبحون مشاعرهم أقل جاذبية، وأنه هؤلاء الذين على سجيتهم ينجذب الناس لمصداقتهم والتعامل معهم، فالأشخاص يبحثون عن التقارب، الاهتمام، الدعم المعنوي، المرح، الراحة النفسية، والعديد من المشاعر التي لا نستطيع الاستغناء عنها في اصدقائنا.
- التباهي الزائد والغرور
معظمنا يعرف أشخاص مشهورين، ربما كانوا جيران قدامي، أو أصدقاء من المدرسة، أو أقارب، وهكذا، وهو أمر لطيف فمن منا لا يحب الشهرة؟، ولكن أن تستخدم اسم ذلك الشخص المشهور لتثير إعجاب شخص آخر، هو فعل سيضعك في موقف حرج، فالناس يميلون إلى تأليه المشاهير، وفكرة أنك تتحدث عن علاقتك المقربة بشخص مشهور، أو بقريب ناجح وذو اسم معروف، يجعلك تحت موضع الشك وقد يظنون أن كاذب، كذلك إذا كنت تتحدث عما تملكه من أملاك وشهادات مثل سيارة، شقة، درجة الدكتوراه في مجالك، وغيرها العديد من الأمور التي تدعو للفخر عادة، سيضعك ذلك في موضع الغرور، فالتباهي الزائد بمثل هذه الأمور، يُظهرك على أنك شخص سطحي التفكير، ومغرور، ويجعل الآخرين ينفرون من التعامل معك.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال