همتك نعدل الكفة
887   مشاهدة  

شاب يتبنى طفلة بمتلازمة داون بعدما رفضتها 20 عائلة

داون


لا يوجد أكثر قسوة من أن تترك الأم رضيعها في أول لحظاته في هذه الحياة، هذا ما حدث مع الصغيرة “ألبا” التي تركتها الأم بعد ولادتها في المستشفى لترحل رافضة مهمة الأمومة تجاه طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة!

داون

بالتأكيد لم تختر الطفلة “ألبا” أن تولد بكرومسوم زائد وتصبح من ذوي متلازمة داون، لكن أمها اختارت أن تتخلى عنها، وبدأت المؤسسات الإيطالية رحلة البحث عن عائلة توفر لها الرعاية والدعم الذي تحتاجه.

داون

واجهت الصغيرة الرفض مجدداً من عشرين عائلة، رفضت تبنيها، حتى وجدها لوكا تراباني،41 عام، فقد كان يرغب في اختبار مشاعر الأبوة ولم يتردد لحظة في تبني “ألبا”.

داون

لم يجد “لوكا” أي سبب لرفض الملاك الصغير، خاصة أن لديه خبرة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال العمل التطوعي منذ أن كان في الرابعة عشر من عمره، وحاليا يعمل مع مؤسسة “a Ruota Libera” المتخصصة في مساعدة الأطفال المصابين بمتلازمة داون.

داون

هذا ما جعله يقدم الدعم الذي تحتاجه “ألبا” عندما قرر تبنيها عام 2017.

“عندما حملتها لأول مرة، شعرت بسعادة بالغة وعرفت أنها أصبحت ابنتي من الأن”

داون

قال لوكا، أنه واجه صعوبات في البداية في التعامل مع طفلة مولودة حديثا، لكن الأمر كان ممتعاً، واليوم يشعر أن حياته أصبحت تدور حول ابنته الصغيرة التي جلبت له السعادة والإحساس بتحقيق الذات.

داون

يشارك “لوكا” لحظاته مع الصغيرة عبر صفحته الخاصة على انستجرام، والتي يتابعها ما يقارب من 200 ألف متابع، ومؤخرا نشر فيديو احتفاله بعيد ميلاد طفلته وكتب “عامين من السعادة”

https://www.instagram.com/p/BzU8hZ4IiP0/?utm_source=ig_web_button_share_sheet

 

كروموسوم السعادة

 

متلازمة داون هي اضطراب جيني ناتج عن خلل في انقسام الخلية يؤدي إلى وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، يتسبب في زيادة عدد الكروموسومات من 46 لتصبح 47 كروموسومًا.

وهذا الكروموسوم يطلق عليه “كروموسوم السعادة” فقد أثبتت الدراسات أن العائلات التي لديها طفل مصاب بمتلازمة داون، لديهم طاقة سعادة وحب بالمنزل.

داون

في دراسة أمريكية (1) أجرى الباحثون استطلاعًا لأكثر من 3000 فرد من أفراد عائلات أشخاص من متلازمة داون، وأكد أغلبية المشاركين من الآباء أنّ لديهم نظرة إيجابيّة أكثر على الحياة بسبب طفلهم الذي يعاني من متلازمة داون.

وأشار 90% من الأخوة إلى أنهم يشعرون بأنهم أشخاص أفضل بسبب أخوهم أو أختهم من متلازمة داون.

 

حسب موقع هيئة الأمم المتحدة، يقدر عدد المصابين بمتلازمة داون بين 1 في 1000 إلى 1 في 1100 من الولادات الحية في جميع أنحاء العالم. (2)

يشترك الأطفال والكبار المصابون بمتلازمة داون في بعض السمات الشكلية الشائعة، ولكن بطبيعة الحال سوف يشبهون أفراد أسرهم المباشرين.

 

يتعرض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون لمشكلات صحية مثل عيوب القلب الخلقية ومشاكل الجهاز التنفسي والسمع، لكن كثير من هذه الحالات قابلة للعلاج الآن، لذلك يعيش معظم المصابين بمتلازمة داون حياة صحية. (3)

 

يختلف السلوك والقدرة العقلية والنمو البدني من شخص لآخر، ويلتحق المصابون بمتلازمة داون بالمدرسة، وتتطور مهاراتهم ويكونون أصدقاء مثل أقرانهم، ويمكنهم الاعتماد على أنفسهم والنجاح في كل المجالات، والدعم الذي يتلقاه الطفل من والديه والأصدقاء والمجتمع تساهم بشكل كبير في العيش حياة طبيعية وناجحة. (4).

 

مصادر: (1) ، (2) ، (3)، (4)

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان