شارلي إبدو تثير الجدل مجددًا.. هذه المرة بسبب زلزال تركيا

شارلي إبدو هو اسم معروف في الشرق الأوسط بسبب نشر الصحيفة لرسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد ﷺ. أغضب هذا الحدث المسلمين. كما تعرضت الصحيفة للهجوم ثلاث مرات. المرة الأولى كانت في نوفمبر 2011، عندما تعرض مكتب الصحيفة للحرق واخترق موقعها على الإنترنت. كانت هذه الهجمات مرتبطة بقراره إعادة تسمية نسخة 3 نوفمبر 2011 “شريعة إبدو”، مع إدراج النبي محمد على أنه “رئيس التحرير”. انتشر الغلاف الذي يظهر رسم كاريكاتوري للنبي يقول: “100 جلدة من السوط إذا لم تموت ضاحكًا” على وسائل التواصل الاجتماعي لبضعة أيام قبل الهجوم.

الهجوم الثاني هو الأشهر. في 7 يناير 2015، اقتحم مسلحان مقر شارلي إبدو في باريس وفتحا النار، مما أسفر عن مقتل اثني عشر وإصابة أحد عشر بجروح. الهجوم الأخير حدث في 25 سبتمبر 2020، بعد أسابيع من إعادة نشر صورة كاريكاتورية للنبي. أصيب شخصان بجروح خطيرة بعدما تم طعنهم خارج المقر السابق للمجلة. كانت شركة إنتاج تلفزيوني تستخدم المبنى في ذلك الوقت، وكان الضحيتان الجريحان من عمال الشركة. كذلك في 16 أكتوبر 2020 تم قتل مدرس بعدما عرض صور الكاريكاتور الخاصة بشارلي إبدو في أحد دروسه.

إثارة الجدل هو ما تفعله شارلي إبدو بشكل أساسي. هذه المرة نشر حساب الصحيفة على تويتر صورة كاريكاتير تصور الدمار في تركيا الناتج عن الزلزال. كتب على الكاريكاتير “زلزال في تركيا. لا داعى لإرسال الدبابات.”

✏️Le dessin du jour, par #Juin pic.twitter.com/kPcEqZDocO

— Charlie Hebdo (@Charlie_Hebdo_) February 6, 2023

انقسمت الآراء بخصوص هذه الرسمة حيث رأى البعض أن الصحيفة تسخر من تركيا وما حدث لها بينما رأى الأخرون أن السخرية كانت من رؤساء الغرب وكيفية استعدادهم لإرسال المعونات الحربية مثل الدبابات لأوكرانيا على سبيل المثال ورفضهم لإرسال المعونات الإنسانية في مثل هذه الحالات.

الجدير بالذكر أن هذه ليست أول رسمة كاريكاتورية تنشرها شارلي إبدو عن زلزال. في سبتمبر 2016 نشرت الصحيفة كاريكاتير عن الزلزال الذي ضرب إيطاليا وأسفر عن مئات الضحايا. عنوان الرسمة كان “زلزال في إيطاليا” وصور ناس تحت الأنقاض وكتبوا “لازانيا” كما صوروا دماء المصابين كـ”صلصلة طماطم”.

إقرأ أيضا

مديح القوة الناعمة

في أكتوبر 2016، رفع مجلس المدينة والبلدية الإيطالية أماتريس دعوى قضائية ضد شارلي إبدو بتهمة “التشهير المشدد” بسبب هذه الرسمة. بدأ نظر هذه القضية في 9 أكتوبر 2020 في محكمة باريس.