شريهان وأول خطوة ناحية العرش
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
سنة 1981، قدمت نيللي فوازير الخاطبة، علشان تعلن إنقطاعها عن الفوازير لمدة 9 سنين متواصلة، في السنة اللي بعدها بيخترع عمنا “عبدالرحمن شوقي” -وده حكاية كبيرة أوي ها نتكلم عنها أكيد في مرة- شخصية “فطوطة” وبيكتب فعلا فوازير فطوطة أول نسخة وكانت بتدور عن الشخصيات، الشخصية نجحت جدا وقمة نجاحها كانت في سنة 1983 فطوطة فوازير الأفلام، علشان يقفل السلسلة دي بفطوطة المعلومات العامة سنة 1984، لكن المشكلة الحقيقة أنه حتى مع نجاح سمير غانم وفوزيره كان عرش الفوازير فاضي محتاج حد يملاه، فبقى فيه احتياج حقيقي لنجمة جديدة نجمة تاخد طريقها للعرش من غير مطبات.
هي أصلا الفوازير بدأت منين؟ المعلومات اللي عندي بتقول إنها بدأت على ايد مخرج مصري كان بيدرس في أمريكا في النص الأول في الستينات رجع مصر واشتغل في التلفزيون والمخرج ده اسمه محمد سالم، لكن قبل ما يعمل الفوازير عمل حاجة مهمة جدا، عمل اختراع كدة أسمه ثلاثي أضواء المسرح، ايون الراجل ده هو اللي جاب سمير وجورج والضيف وعمل الثلاثي وعمل مع الثلاثي أول فوازير في التلفزيون، الكلام ده كان في الستينات.
نرجع للتمانينات وتحديدا سنة 1985، لما قرر التلفزيون إن نجمة الفوازير السنة دي ها تكون القطقوطة الصغيرة ” شريهان” وقتها كان في مخرج واحد بس هو اللي بيخرج الفوازير وهو العظيم “فهمي عبدالحميد” يخرج أي فوازير فوازير الخاطبة كتابها صلاح جاهين يخرجها الحاج فهمي، فوازير فطوطة كتابها عبدالرحمن شوقي يخرجها برضوا الحاج فهمي ” الحاج فهمي كان لقبه في الوسط” وطبعا فوازير شريهان ها يخرجها الحاج فهمي برضو، لكن شريهان كان قدمها تحدي صعب جدا.
دي جاية بعد نيللي ملكة الفوازير المتوجة، وجاية بعد تجربة ناجحة جدا لكوميديان اسطوري اسمه سمير غانم، وجاية على فوازير ألفها صلاح جاهين وفوازير تانية ألفها عبدالرحمن شوقي، طب والله انا اتخضيت انا لو مكانها ها اترعب أصلا، المهم اللي بيكتب الفوزير لشريهان المرة دي مش واحد لا اتنين، ومش أي اتنين.
طاهر أبو فاشا، ده الراجل اللي أعاد إحياء ألف ليلة وليلة تاني وقدمها للإذاعة وبعدين للتلفزيون، وهو اللي كتب فوازير شريهان 1985 ” ألف ليلة وليلة: عروس البحور” ودي كانت أول مرة يقدم فوازير في حياته، لكن مش لوحده كان معاه اسم تاني واسم مهم جدا وهو “عبدالسلام أمين” قبل سنة 1985 كان عبدالسلام أمين راجل شاعر غنائي بيكتب تيترات مسلسلات، بعد 1985، عبدالسلام أمين راح في حته ابعد من خيالنا أصلا، يا راجل ده الراجل اللي كتب أوبريت اختراناه، شوفت بقى راح فين.
طب كدة التوليفة خلصت، لا طبعا، مش الفوازير دي فيها أغاني، والاغاني عايزة ملحنين، طب تعالي نشوف مين لحن الفوازير دي كدة، 3 ملحنين اتنين منهم يلحنوا تاريخ مصر من عهد ما قبل الاسرات لحد النهاردة وهما قاعدين حاطين رجل على رجل، العظيمين ” محمد الموجي وأحمد صدقي” ومعاهم فيصل طاهر أبو فاشا، والفرقة اللي عزفت كانت فرقة عطية شرارة، والتوزيع كان للمظلوم العبقري أو العبقري المظلوم الراحل “محمد هلال”، ده ايه كتيبة الصاعقة دي!!
تفتكروا كدة التوليفة خلصت، لا طبعا، الأغاني واتكتبت والملحنين ولحنوا وهلال ووزع المزيكا مين ها يغني جنب شريهان، خد عندك يا بيه، بتعرف تعد لحد كام ؟ 6 مطربين 6 نجوم وقتها، أحمد إبراهيم ومحمد الكحلاوي، نكمل طب خد عندك ، محمد الحلو ومدحت صالح، ها نقول الباقي ولا كفاية؟ نقول؟ طيب عمرو دياب ونجم النجوم وقتها الراحل عمر فتحي، 6 مطربين ياخدوا شريهان ويطيروا بيها لحد عرش الفوازير.
طب التوليفة خلصت برضوا لاء، الحاج فهمي علشان يضمن النجاح الأكيد للفوازير دي جاب سهير البابلي تقدم الفوازير وجاب زوزو نبيل في دور شهرزاد وجاب عبدالرحيم الزرقاني في دور شهريار ودول كانوا صوت بس لان الصورة كانت رسوم متحركة، وجاب عمر الحريري وعبدالرحمن أبو زهرة وجمال إسماعيل ومحمود الجندي ورجاء حسين وزوزو حمدي الحكيم وفايزة كمال ومحمد الشرقاوي.
رهان الحاج فهمي عبدالحميد هو إزاى يملى فراغ نيللي، وإزاى يأكد نجاح الفكرة، والرهان ده ساقه لرهان أكبر وهو شريهان، اللي بصراحة ¾ نجوميتها جت من الفوازير، اللي كانت أول خطوة فيها خطوة واسعة من اللاشيء لعرش الفوازير خبط لزق، علشان تستمر مسيرة فوازير شريهان لحد سنة 1987، علشان تغيب شوية وترجع بعدها بأخر فوازير ليها سنة 1993 وهي فوازير حاجات ومحتاجات، وادينا اهو قاعدين في 2017 بنترحم على فوازير شريهان وقبلها فوازير نيللي، ليلتكوا فل
الكاتب
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال