2٬799 مشاهدة
العمدة فكري الحوفي وعادل إمام “قصة أزمة الزعيم مع المحاكم بسبب فيلم المتسول”
لعل أشهر أزمات عادل إمام السينمائية مع المحاكم كانت بسبب مرتضى منصور وفيلم الأفوكاتو، لكن العمدة فكري الحوفي كان قبل رئيس نادي الزمالك بأشهرٍ.
فيلم المتسول في المحكمة بإشراف العمدة فكري الحوفي
في يوم السابع من يناير لعام 1984 م نظرت محكمة جنايات القاهرة الدعوى المرفوعة من العمدة فكري الحوفي عمدة خربتا في كوم حمادة محافظة البحيرة والتي أقامها ضد مؤلف الفيلم سمير عبدالعظيم والمخرج أحمد السبعاوي والفنان عادل إمام.
ظلت المحكمة تنظر القضية التي تم اتهام الثلاثي فيها بالإساءة لقرية خربتا والسخرية منها باسم خربتها، لكن المحكمة حكمت بالبراءة واعتبرت أن الإساءة والسخرية لا يمكن أن تنطبق على القرية بالمشهد الذي جمع بين الفنان عادل إمام والفنان عثمان عبدالمنعم.
خربتا وخربتها .. هل حقًا كانت القرية رمزًا للخراب ؟
اشتهرت قرية خربتا عند قدماء المصريين باسم «تماخير بت» وترجمها جوبتيه عالم الحملة الفرنسية للعربية باسم «مدينة الثلاثين»، ثم سماها الرومان زماخير وأطلق عليها اليونان اسم أرواط فيما أطلق عليها العرب تسمية خربتا.
فَصَّل بن عبدالحكم في كتاب فتوح مصر وأخبارها سبب تسمية خربتا بهذا الاسم قائلاً «حين توجه عمرو بن العاص إلى نقيوس لقتال الروم توجه وردان لقضاء حاجته عند الصبح قريبا من خربة وردان فاختطفه أهل الخربة فغيبوه ففقده عمرو وسأل عنه وقفا أثره فوجدوه في بعض دورهم فأمر بتخريبها وسميت بـ خربة وردان».
اقرأ أيضًا
ماذا لو فشل عمرو بن العاص في فتح مصر؟!
لم ينحصر دور خربتا في الحرب التي خاضها الرومان ضد العرب زمن عمرو بن العاص، بل كانت كذلك رمزًا للثورة التي خرجت ضد عثمان بن عفان وانضم لها كُثُر وبعض من أهالي خربتا وانتهى الأمر بمقتل عثمان.
حين وقعت الفتنة بين الصحابة واستتب الأمر في المدينة المنورة للإمام علي بن أبي طالب، ظهر دور خربتا واضحًا في صياغة القلاقل داخل مصر إذ شارك أهل القرية في ثورة ضد واليهم الجديد محمد بن أبي بكر الصديق والذي تولى حكم مصر بأمرٍ من علي بن أبي طالب، وتمثل سبب ثورة أهل خربتا ضد نجل أبي بكر الصديق لأنهم اتهموه بقتل عثمان فغدروا به وسلموه لمعاوية بن خديج قائد جيش عمرو بن العاص، وحاصره ثم أحرقه حياً.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
