همتك نعدل الكفة
1٬186   مشاهدة  

صحافة زمان .. مريم المجدلية تثير خلافا بين ماجدة وعايدة هلال

مريم المجدلية


تعتبر مريم المجدلية من الشخصيات المسيحية التي دار حولها العديد من الخلافات والجدل، لكن الخلاف الذي نحن بصدده اليوم ليس خلافا متعلقا بالديانة المسيحية والإنجيل بعهديه القديم والجديد، وإنما هو خلاف فني بين فنانتين من نجمات الشاشة الكبيرة في ستينيات القرن الماضي.

مريم المجدلية

مريم المجدلية وخلاف ماجدة وعايدة

بدأ الأمر عندما قررت الممثلة اللبنانية عايدة هلال إنتاج وتمثيل فيلما سينمائيا يروي قصة مريم المجدلية، وبدأت التحضير له بالفعل، قبل أن تعلن الفنانة ماجدة الصباحي نيتها هي الأخرى في إنتاج وتمثيل فيلما يتناول الشخصية نفسها، وهنا ثار الخلاف بين النجمتين، وهو ما تحدثت عنه عايدة هلال لمجلة الكواكب في عددها الصادر بتاريخ 15 من يناير عام 1963.

وأبدت عايدة استيائها الشديد من تصرف زميلتها ماجدة، حيث قالت إنها فكرت في إنتاج الفيلم أولا، وبالفعل بدأت في الاستعانة بالخبراء لوضع ميزانية العمل التي كانت كبيرة جدا، وهو ما دفعها للاستعانة بالمنتجين عباس حلمي ومحمود الحملي، قبل أن تعرض عليها شركة السينمائيين المتحدين انتاج الفيلم، وهو ما تم الاتفاق عليه، ثم بدأت الشركة في التقاط عدة صور لها في شخصية مريم المجدلية، ونشرتها في العديد من الصحف والمجلات، ثم فوجئت بعد ذلك بماجدة تعلن أنها تنتج فيلما عن الشخصية نفسها وتلعب فيه دور البطولة أيضا.

وعن وجهة نظرها في الأمر قالت إنها لا تنكر مكانة ماجدة الفنية لكنها ترى أن الدور لا يصلح لها، وأن المسألة ليست شهرة ومقدرة فنية فقط، وإنما هي تتعلق بمدى صلاحية الممثل للدور، حيث ترى أنها تمتلك الملامح رومانية التي تؤهلها للدور، لأن مريم المجدلية من أصول فلسطينية وعاشت وقت حكم الرومان لفلسطين، بينما ترى أن تلك المواصفات لا تنطبق على ماجدة، وطلبت من مجل الكواكب تشكيل لجنة من المخرجين والمؤرخين والأدباء، ليقرروا من الأصلح للدور.

ورأت عايدة هلال أيضا أن من أسباب مقدرتها على تجسيد الدور في السينما، أنها مثلته في الإذاعة وحققت نجاحا كبيرا، وهو ما دفع أحد الزوار اللبنانيين إلى الاتصال بالإذاعة لطلب إرسال نسخة من التمثيلية إلى إذاعة لبنان، وهو ما تم بالفعل لتشيد بها الصحف اللبنانية حسب تصريحها لمجلة الكواكب.

مريام الخاطئة

إقرأ أيضا
الشاعر إبراهيم ناجي

مريم المجدلية

ويبدو أن الخلاف الذي ثار بين ماجدة وزميلتها عايدة هلال لم يتطور ويشتد، حيث أن الأولى لم تقم باستكمال مشروع الفيلم، بينما مثلته الثانية وعرض تحت اسم “مريام الخاطئة” في لبنان عام 1966، لكنه من الأفلام التي لا يوجد لها أي نسخة على الإنترنت، أو حتى معلومات توضح من شاركها البطولة فيه، مثله مثل فيلمها “شهيدة الحب الإلهي”، الذي جسدت فيه شخصية رابعة العدوية قبل نبيلة عبيد بعام واحد، والذي لا توجد منه سوى بعض المقاطع النادرة على موقع يوتيوب وتسجيل إذاعي نادر أيضا له دون مشاهد مصورة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان