همتك نعدل الكفة
781   مشاهدة  

“صناعة الوهم” بروتوكولات حكماء صهيون نموذجًا .. لماذا هي كاذبة ؟

بروتوكولات حكماء صهيون
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



اكتسبت بروتوكولات حكماء صهيون شهرة في قائمة الكتب السياسية بشكل عام وكتب نظريات المؤامرة بشكل خاص وتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي على وجه التحديد منذ أن ظهرت البروتوكولات لأول مرة سنة 1903 م في روسيا القيصرية ونشرتها جريدة زناميا في سانت بطرسبرغ.

قصة بروتوكولات حكماء صهيون

غلاف كتاب بروتوكولات حكماء صهيون في نسخته الروسية عام 1912
غلاف كتاب بروتوكولات حكماء صهيون في نسخته الروسية عام 1912

انقسمت الآراء حول تاريخ البروتوكولات الـ 24 فالبعض يشير إلى أنها كُتِبَت وقت تيودور هرتزل عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل السويسرية عام 1897 بالتعاون مع الماسونيين الأحرار والليبراليين والعلمانيين والملحدين بهدف إمبراطورية عالمية تخضع لسلطان اليهود وتديرها حكومة عالمية يكون مقرها القدس.

اقرأ أيضًا
إلى المدعو أفيخاي أدرعي .. الطعمية أقدم من بني إسرائيل

لكن رغم تعدد تلك الآراء لكن البروتوكولات لا سند لها بل ومسروقة ومزورة ومستمدة من كتاب حوار في الجحيم بين ماكيافللي ومونتسيكو للسخرية من نابليون الثالث ومؤلفه موريس جولي، وسبب صيت تلك البروتوكولات هو شرطة روسيا القيصرية التي كانت من مصلحتها نشر هذه الاتفاقيات بهدف التفاف الشعب حول القيصر وتخويفهم من مؤامرات الليبراليين.

لماذا بروتوكولات حكماء صهيون كاذبة

كتاب البروتوكولات باللغة الإنجليزية، والتي طبعها في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1934م
كتاب البروتوكولات باللغة الإنجليزية، والتي طبعها في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1934م

كان أمرًا مفاجئًا لعشاق موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية للدكتور عبدالوهاب المسيري أن ينتقد تلك البروتوكولات وينسف أصولها لدرجة أن يقول «ترويج البروتوكولات يخدم المصالح الصهيونية من الناحية العملية».

هناك أسباب تاريخية منطقية تؤكد أن بروتوكولات حكماء صهيون مجرد وهم كبير، فهي في الأساس اللغوي لها روسية وليست عبرية وتخلو من المصطلحات اليهودية ولم يكتبها أي حاخام بالعبري أو الآرامي، كذلك فإنها تتناول موضوعات روسية خاصة وليست عربية أو حتى عالمية إلى جانب كذلك شنت البروتوكولات هجومًا ضاريًا على الماسونية التي بالأساس تخدم اليهود.

إقرأ أيضا
أحمد الجندي

وهناك اعتراف إسرائيلي ساخر من يقين العرب في صحة هذه البروتوكولات فمثلاً الصحفي يوئيل ماركوس في جريدة هآرتس عام 1993 قال «إن كثيراً من الدول تغازل إسرائيل وتحاول أن تخطب ودها نظراً لأن حكام هذه الدول يؤمنون بأن البروتوكولات وثيقة صحيحة وأن ما جاء فيها هو المخطط الذي يتحقق في العالم والذي سيؤدي إلى سيطرة اليهود وأن اليهود يتحكمون بالفعل في رأس المال العالمي وفي حكومة الولايات المتحدة، ومن ثم فالطريق إلى المعونة الأمريكية يمر من خلال اللوبي الصهيوني والدولة الصهيونية، إن البروتوكولات [بسبب أثرها هذا الذي يولِّد الرهبة في النفوس ويدفع الناس لمغازلة إسرائيل واليهود] تبدو كأن الذي كتبها لم يكن شخصاً معادياً لليهود، وإنما يهودي ذكي يتسم ببعد النظر».

الكاتب

  • بروتوكولات حكماء صهيون وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان