همتك نعدل الكفة
82   مشاهدة  

طفل صغير بعقلية مبرمج.. مشروع مريم سعد الذي تجاوز حدود المحلية

البرمجة والذكاء الاصطناعي


في شهر أكتوبر الماضي، وردت في عقل مريم سعد فكرة عملت على بلورتها وإخراجها بالشكل الذي يليق بها، من التعمق فيها ومحاولة إخراج منهج بسيطة خلال 3 أشهر يكون بداية الطريق لبناء طفل صغيرة بعقلية مبرمج، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، فمواكبة التطورات وتعزيز الوعي بطرق استخدامها، ليصبح الطفل شابًا قادّا على خدمة بلاده فيها يتعلق بالبحث العلمي، هو أمر أصبح ضروريًا وليس كمليات كما يعتقد البعض.

بعدما تخرجت الفتاة العشرينية في كلية العلوم بجامعة طنطا قسم الجيولوجيا قررت المضي قدمًا نحو تحقيق شغفها في التعليم فيما يتعلق بقسمها، شاركت في العديد من المبادرات والبرنامج والمسابقات لم تترك بابً إلا ودق عليه.

البرمجة والذكاء الاصطناعي
مريم سعد

تقول لـ “الميزان“:”المستقبل معتمد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآله والكثير من الأشخاص يمتلكون نظرة ضعيفة عن التكنولوجيا والروبوتس والبرمجة بشكل عام، لذلك اتجهت لتعليم الأطفال الكود والبرمجة وشرح مفهوم الذكاء الاصطناعي لهم والمحاولة لزرع روح البحث العلمي عند الأطفال حتى يتمكنوا على المدى المتوسط أن يبحثوا عن إجابات وحلول لكافة المشكلات التي من الممكن أن تواجهم”

قبل أن تتجه”سعد” إلى هذا الطريق كان لا بد من أن تجهز نفسها جيدًا من أخذ كورسات والمشاركة في تدريبات وممارسة هذا الأمر لفترة والمشاركة نهائيًا في المسابقات، وهذا بالفعل ما قامت به حيث حصلت على عدد من الشهادات منها شهادة تدريب في معهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية بحلوان، وعلى دبلومة في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وأصبحت مديرة ومدربة لمركز تكنو كيدز تكنو فيوتشر في تخصص البرمجة والروبوتيكس في كفرالدوار.

مريم
مريم

وليس ذلك فقط، بل شاركت في عدد من المسابقات وهي مسابقة الاتحاد الأفريقي لاختراع والتكنولوجيا في 2021 وكانت على عملية الفلترة للمياه في أفريقيا، و مسابقة robofest وهي مسابقة بالروبوتات للأطفال في عام 2022، كما عملت مدربة في مسابقة First Lego league discover للأطفال وكانت متعلقة بالطاقة، وأيضًا مدربة في مسابقة first Lego league explore في 2023.

مريم أثناء حصدها إحدى الجوائز
مريم أثناء حصدها إحدى الجوائز

وبعد رحلة التعلم والتدريب التي خاضتها “سعد” كان قد حان وقت العمل الجاد لتقوم بتصميم برامج معينة لأطفال لتعليم الكود من خلال عمل منهج بسيط يستوعب الطفل من خلاله معنى كود ويبدأ تدريجيًا في تصميم لعبة معينة أو عمل قصص متحركة من وحي خياله عن طريق الكود.

السياسة التي تتبعها الفتاة العشرينية لا تتوقف عند إعداد البرنامج فقط إنما تقوم بإعطاء الأطفال لمهام في كل مرة تتقابل معهم حتى يكون التعلم مرتبط بالممارسة لتقوي من قدراتهم.

محيط تعلم “سعد” للأطفال لم يقتصر على مصر فقط، بل وصل الأمر إلى بعض الدول الأوروبية وأمريكا حيث قامت بإعداد ورشة عن طريق الإنترنت من خلالها قامت بتعليم الأطفال في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولا تزال تطمح للمزيد والمزيد.

مواهب الفتاة العشرينية لم تتوقف عند هذا الحد فقط، فبجانب عملها الذي تحبه، كانت تشارك في إحدى اللعب الرياضية التي تزيد من قدراتها وتحافظ على نشاطها، لتجد أن كرة السلة هي الأنسب.

إقرأ أيضا
عبده الاسكندراني
مريم أثناء حصدها إحدى الجوائز
مريم أثناء حصدها إحدى الجوائز

بدأت لعب كرة السلة منذ أن بدأت المرحلة الثانوية إذ تبلغ الفتاة الآن 29 عامًا، لتتطور وتلعب في البداية في البنك الأهلي وحصدت الميدالية البرونزية وحصلت على لقب أفضل هداف على مستوى محافظة البحيرة لعامي 2006 و2007 على التوالي ثم لعبت في نادي جزيرة الورد في المنصورة وحصلت معهم على الذهبية والكأس في الدوري، وبعدها انتقلت إلى نادي طنطا ثم الأوليمبي وحصلت على الميدالية الفضة، وتلعب حاليًا في نادي راية التابع للجيش.

إقرأ أيضًا.. كيف يمكن تحقيق النجاح في كل خطواتك وتصبح شخصًا مميزًا؟

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان