عاجل : العثور على مواطن يستمتع بمشاهدة الدراما تاركًا النقد لطارق الشناوي
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في محاولة يائسة على زخانيق الفيس بوك ، من أكونتات لصفحات لجروبات ، وبعد سنوات وسنوات من اللف والدوران في تويتر ، عثرنا على مواطن عجيب الشكل والصورة، قرر وبشكل مفاجئ أن يقوم بمخاطرة تكاد تكون هي الأولى من نوعها في التاريخ ، أو ربما تكون هي الأولى والأخيرة .. أيها السادة .. هذا المواطن قرر أن يستمتع بالدراما بمشاهدة الأعمال الفنية فقط دون الرغبة في نقد هذا أو ذاك تاركًا هذه المهنة للناقد الفني طارق الشناوي ! ! ! ! ! !
والسؤال هنا ، ماذا كان يدور في رأس هذا الرجل حينما قرر هذا القرار ؟ ، أهو مدرك عقباته؟ أم أننا أمام خروج عن الملة وجريمة جديدة تضاف إلى جريمته الكبرى ؟ أهو متأكد من فعلته؟ أم فعلها تحت تأثير مادة مخدرة ؟ ، كل أسئلة تداولها الباحثون بعد أن تم العثور على هذا الرجل في أحد أركان منزله يجلس بسيجارة وكوب شاي أمام التليفزيون ويشاهد مسلسل النهاية ، والاختيار، وليالينا 80 ، وبــ 100 وش دون الاكتراث براكورات المخرج وتيرن بوينت السيناريست وفيلين الممثل الفولاني ، فقط يفتح التليفزيون ليشاهد المسلسل وحينما يشعر بالملل يستخدم الريموت كنترول ويقلب القنوات حتى يجد متعته عند مسلسل آخر !! ، وما زاد الطينة بله أن هذا المواطن المذنب الغريب العجيب ، لم يمسك الموبايل ويحلل كل دقيقة ويكتب رأيه في تترات المسلسلات تاركًا ذلك للنقاد الموسيقيين ، وهذا الأمر كارثي إلى حد كبير ، كيف لمواطن لديه أكونت فيس بوك أن يعترف بمثل هذه التخصصات الغريبة ؟!
ومن جانبه قال صديقة : لا أعلم كيف ومتى اتخذ هذا القرار ، قلنا له مرامرً وتكرارً أنه بذلك يخل بالجينات المكتسبة من الفيس بوك ، إننا لا بند أن نفتي في كل شئ، نعرفه أو لا نعرفه ، ننقد ونشتم ثم يعلى معنا الفولت فنقرر أن الدارسين غير قادرين على الوصول لما توصلناله ، إننا فعلًا أمام حالة تستحق علاج ، كيف نستمتع فقط بمتعة المشاهدة ولا نثقل كاهلنا بكل هذه المسائل المعقدة ، أنا لا أعرف .. إنها حقًا نهاية العالم
(صفرا -سلسلة مقالات لا تأخذها على قلبك بل اقرأها بقلبك)
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال