همتك نعدل الكفة
239   مشاهدة  

عن أوبريت راجعين : إلى متى سنظل نتحدث إلى أنفسنا

أوبريت راجعين
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



احتلت القضية الفلسطينية ركنًا هامًا من تجارب بعض المطربين يتقدمهم جيل الوسط الغنائي الذي اخترق المحاذير الغنائية بطرح موضوعات لم تكن مطروقة بقوة من قبل أو على الأقل تم تناولها بشكل جديد ومختلف والأهم أن تلك التجارب لم تصنع بالأمر المباشر أو لمجرد التعليق على الأحداث مثلما حدث في أغاني النكسة أو أغاني انتصارات حرب اكتوبر مع كامل الاحترام لتلك الأغاني وفي نفس الوقت كان هناك إيمانًا قويًا بنشر القضية وتناولها حتى لو كلفهم ذلك الاصطدام مع الأنظمة التي كانت ترفض إجازة بعض تلك الأغنيات وهو ما قد يفسر أن تلك الأغاني على الرغم من أنها لم تصدر بشكل رسمي من قبل الأنظمة أو بالأمر المباشر إلا أن عند حدوث أزمة سياسية أو نشوب حرب مثلما الحرب الدائرة الآن بين المقاومة والكيان الصهيوني لا يستدعي الجمهور إلا تلك الأغنيات التي كتب أغلبها شعراء عامية شكلت القضية الفلسطينية جزء من مشاريعهم الشعرية.

YouTube player

لا أحاول عقد مقارنات بين تلك الأغاني وبين بعض الأوبريتات التي قد تكون نالت شهرة أكبر مثل “الحلم العربي، الضمير العربي، القدس هترجع لنا” لكن مع كامل احترامي لتلك الاوبريتات فهي كانت غناء مسلوقًا موجهًا إلى الجمهور العربي الذي يشاهد المذابح اليومية ليل نهارًا ويبكي ويتأثر عندما يستمع إلى مطرب أو مطربة تندد بالعدو  دون تأثير قوي ولو حدث يظل تأثرًا هامشيًا لم يعرف الناس بالقضية قدر المتاجرة بها أو محاولة إثبات الوجود الفني بالتعليق على الحدث فقط.

في هذا الشان صدر أوبريت  راجعين الذي ضم أجيالًا جديدة من الدول العربية بعضهم كان له توجهًا سياسيًا في غنائه مثل “أمير عيد”مع زمرة من مطربي الأندرجرواند ومطربي مشهد الراب والمهرجانات المصرية، ليست مزايدة على كل هؤلاء النجوم أو محاولة إسكاتهم في وقت لا صوت يعلو فيه إلا صوت المعركة لكن هل أصبح النضال بالغناء مجديًا، أعرف أنهم لا يملكون من أمرهم شيئًا سواء في القرارت السياسية وبعيدًا عن العنتريات التي صدرها لنا بعض النجوم وأثني على جهودهم في الاشتراك دون مقابل أو التبرع بعائد الأغنية إلى صالح القضية لكن هل ساهمت الأغنية في تعريف الجيل الجديد عن القضية وهل كان لها صدى خارجي في وقت يتأمر فيه العالم كله ضد القضية الفلسطينية إلا قلة قليلة هي التي احترمت انسانيتها وتضامنت معها، ام سنظل نشجب ونددد ونحلم بالعودة من خلال الأغاني فقط في وقت لم تعد هناك حركات غنائية عربية أو عالمية مؤثرة بشكل كبير مثلما كان في السابق و هي ليست دعوة للتوقف ولكن اتساؤل ما الفائدة في أغنية لن يسمعها أحد سوانا، في ظل أن الموقف في تأزم وفي كارثة إنسانية لم تحدث من قبل وفي تصاعد مستمر في الوقت الذي لم يتحرك أحد لوقف المذابح اليومية هي دعوة للتفكير بصوت عالى إلى متي سنظل نغني لأنفسنا والعالم من حولنا لا يعبأ بما نقول إذن ايه الحل حقيقي لا أعرف؟

الفلسطينيون وسنين التيه

إقرأ أيضا
إفطار المطرية

الكاتب

  • أوبريت راجعين محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان