عن مشهد بيومي فؤاد في الاختيار 2 “كيف أجاد هاني سرحان كتابة حوار عن السَبْتَيْن”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أدى الفنان بيومي فؤاد في الاختيار 2 دور والد الشهيد النقيب عمر القاضي، وخلال المشهد الذي ظهر فيه تكلم عن اغتيال السادات وتأثر محافظة المنوفية بحادث الاغتيال
مشهد بيومي فؤاد في الاختيار 2 .. المنوفية وحدها كانت حزينة
جسد حوار الفنان بيومي فؤاد في الاختيار 2 الحالة التي كانت تشهدها محافظة المنوفية يوم اغتيال السادات، ولعل أفضل ما في هذا الحوار أن كان خاصًا بالمنوفية فقط، فلو كان قال «مصر كلها كانت زعلانة على السادات» لكان هاني سرحان وقع في خطأ تاريخي كبير.
الحزن غير الموجود يوم جنازة السادات
لم يكن يوم السبت 10 أكتوبر 1981 م مؤثرًا في حياة المصريين، فهو يوم جنازة السادات والقاهرة كانت صامتة وخلى منها الزحام وحطت سيارات الأمن بدلاً من الشعب، والجنود والضباط كانوا أثر من المارة.
اقرأ أيضًا
متابعة موقع الميزان لحلقات مسلسل الاختيار 2
لم تهتم الصحف القومية بإجراء أي تغطية ميدانية للعاصمة ونواحيها يوم جنازة السادات، فقد كان التركيز على المنوفية، وتصور دول العالم أن يحدث في جنازة السادات ما حدث في جنازة عبدالناصر أو على أقل تقدير جنازة عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش.
كان التبرير لحالة عدم الحزن في جنازة السادات هو أن الجنازة مقتصرة على شخصيات دولية وهو ما منع المشاركة الشعبية، لكن عدسات الصحف الأجنبية جابت أنحاء محافظات مصر ولم تلحظ أي حزن على السادات باستثناء محافظة المنوفية.
مجلة باري ماتش الفرنسية قالت «إن المصريون تعاملوا مع موت السادات وكأن الذي مات ليس رئيسهم ولم يسبق أن عرفوه أو سمعوا عنه من قبل».
أما صحيفة الموند فقالت «لولا أن نقل التليفزيون وقائع جنازة السادات ما أحس المصريون أن رئيسهم قد دفن»، فيما قالت بربارا والتز في تغطيها لموت السادات «لو قدر للسادات أن يرى من العالم الآخر إلى أي مدى كان المصريون يكرهونه لمات كمدا بعد أن مات اغتيالا».
احتفالات 2012 .. مالم يكشفه مسلسل الاختيار 2
هناك شيء آخر تناوله مشهد بيومي فؤاد في الاختيار 2 وهو احتفالات يوم السبت 6 أكتوبر 2012 حين حضر طارق الزمر أحد المتورطين في قتل السادات باحتفالية الرئاسة في استاد القاهرة وغياب رموز القوات المسلحة وأبطال أكتوبر.
أثار هذا سخطًا كبيرًا وقالت مؤسسة الرئاسة وقتها ـ أن الدعوات صدرت من وزارة الدفاع ولم تصدر من مؤسسة الرئاسة، لكن خرج طارق الزمر وتسبب في إحراج بالغ للرئيس الأسبق مرسي حيث قال “حضوري احتفال أكتوبر ليس غريبًا فأنا مواطن مصري، وأرفض اختزال النصر في شخص السادات، كما أن الرئاسة لم توجه الدعوة لقيادات نصر أكتوبر مثل المشير طنطاوي”، وكان تصريح الزمر هذا دليلاً على كذب مؤسسة الرئاسة.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال