عندما أدت أولى حلقات فوازير شريهان إلى ارتكاب جريمة قتل بسبب عزاء

تزاحم فوازير شريهان زخم رموز نوستالجيا رمضان بالنسبة للمصريين وشعوب العالم العربي خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وصارت هي الضلع الثالث في الفوازير بعد نيللي وفطوطة ولم يتمكن أحد من تقديم إبداع للفوازير بنفس الشهرة.

سنة أولى فوازير شريهان

كانت المرة الأولى التي قدمت فيها شريهان فوازير لشهر رمضان عام 1985 والمعروفة بـ ألف ليلة وليلة عروس البحور، وفي حوار تلفزيوني لها ببرنامج ليلتي تكلمت شريهان عن الفوازير فقالت «المخرج فهمي عبدالحميد له فضل كبير في رقبتي، أنا كنت أدرس الاستعراض لكن لم يكن أحد يراني في الاستعراض، إلى أن جاء يوم وكلمني المخرج فهمي عبدالحميد فقال لي أنا عايزك في دور سمكة، فأنا بكيت لأني تصورت أنه يريدني في دور وليس فوازير، ليقول لي أنا بدأت بنيللي ثم فطوطة وأريد أن أبتكر فسأعمل فوازير ألف ليلة وليلة لكن بشكل جديد وفيه استعراض».

في الساعة السابعة والنصف مساء يوم 20 مايو 1985 بدأت أولى حلقات فوازير شريهان ألف ليلة وليلة عروس البحور من إخراج فهمي عبدالحميد، وكان موضوع الفوازير مأخوذ من إحدى قصص ألف ليلة وليلة وهي الأمير نور الكائن البشري الذي يحب عروسة البحر والتي لا تستطيع أن تعيش خارج الماء لكنها تجد شرطًا غريبًا فلو أحبته وقررت الحياة فلا بد أن تفقد صوتها.

سبق لـ طاهر أبو فاشا تقديم هذه الفوازير للإذاعة، فقرر أن يكتب الأغاني التي تصاحب المشاهد الدرامية، فيما كتب عبدالسلام أمين الأغاني التي تصاحب المشاهد الاستعراضية، وقال أن شهرزاد في الإذاعة أبرز منها في التلفزيون.

جريمة قتل بسبب الحلقة الأولى من فوازير شريهان

أدت الحلقة الأولى إلى قيام كمساري من الإسكندرية بقتل صاحبة البيت الذي يسكن فيه مساء يوم 20 مايو 1985 وكان اسم الكمساري هو رجب رشدي كمساري.

اقرأ أيضًا 
شريهان وأول خطوة ناحية العرش

تابع الحادث فوزي عوضين مراسل جريدة الجمهورية من الإسكندرية وأفاد كانت القتيلة سنية محمد سليم قد طلبت من المتهم خفض صوت التلفزيون أثناء مشاهدته الفوازير نظرًا لوجود مأتم بشقتها التي تقع أعلى شقته.

إقرأ أيضا

تمثال لشاكيرا يثير الجدل في كولومبيا

رفض المتهم ذلك وقال أنه يجب مشاهدة الفوازير بهذه الطريقة وتطور الكلام إلى مشاجرة فأسرع الكمساري لإحضار السكين وطعن سنية حتى لفظت أنفاسها وعندما جاءت ابنتها عواطف أبو العطا طعنها هي الأخرى وتم نقلها إلى المستشفى في حالة خطيرة.

انتقل إلى مكان الحادث العمداء محمد قمحاوي مدير البحث الجنائي ومحمود ياسين رئيس المباحث وحمدي مقلد وكيل المباحث وعدلي فايد مفتش المباحث، وأمر حاتم بجاتو وكيل نيابة الحوادث بحبس المتهم وانتداب الطبيب الشرعي.