“فئران الزومبي” تجتاح جزيرة بجنوب إفريقيا

“غزو الفئران” أو “فئران الزومبي”، هكذا وصفت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية الوضع في جزيرة ماريون، النائية وغير المأهولة بالبشر والواقعة جنوب المحيط الهندي في القطب الجنوبي كجزء من جنوب إفريقيا وذلك بعدما اتجهت الفئران إلى تناول الطيور المحلية حية في الليل.

جزيرة ماريون تُعد موطنًا لأكثر من مليون من القوارض التي تتغذى على السكان المحليين وهم من طيور القطرس وغيرها من الطيور، إذ تقوم الفئران بالجلوس على الطيور وتأكل لحمها وهى على قيد الحياة.

قائد فريق عمل أبحاث الذي كان جزءًا من المجموعة، أندريا أنجل، قال:”لا أعتقد أنني رأيت شيئًا شنيعًا من قبل، لقد تم سلخ فروة رأسهم.. تتواجد الفئران باستمرار على الطيور ليلاً – على رؤوسها وفي أعينها وتزحف فوقها، إنه أمر مروع أن تشاهدها وأنت تعلم أنها ستموت”

لم تكن لاقف حكومة جنوب إفريقيا أمام هذا الأمر مكتوفة الأيد، لتقرر مواجهة هذا الأمر بكامل قوتها لتعلن التعاون مع المنظمات الشريكة لرش 550 طنًا من السم على الجزيرة وذلك عبر استخدام ما يصل إلى ست طائرات هليكوبتر.

مشروع Mouse-Free Marion المسؤلة عن قتل القوارض يتميز بدعم مذهل قدره نحو 19.6 مليون جنيه إسترليني، للقضاء على جميع القوارض.

تلك الفئران جاءت إلى تلك الجزيرة عن طريقة الخطأ في أوائل القرن التاسع عشر بعدما استقلوا رحلة على متن سفينة لصيادي الفقمات.

تمكنت الفئران في البداية من التكيف مع الحياة البرية المحلية ولكن هذا الأمر لم يدم طويلاً إذ مع بدء انخفاض درجات الحرارة في القرن الهادئ العشرين تكاثرت أعداد الفئران وأصبحت مصادر غذائها المعتادة أكثر ندرة لذلك اتجهت إلى تناول الطيور الحية.

إقرأ أيضا

فلسطينيات لا تنسى

إقرأ أيضًا.. كيف اتخذت حكومة روما إجراءات التصدي لغزو الفئران عند الكولوسيوم؟