همتك نعدل الكفة
113   مشاهدة  

فكرة وضعها الآباء المؤسسون.. عن ترحيل الفلسطينين إلى سيناء

تهجير سكان غزة
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تتزايد الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي الإسرائيلي ممن يطالبون بـ تهجير سكان غزة على خلفية الأحداث المتصاعدة التي يشهدها القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويتزعم هذا الاتجاه اليمين المتطرف، ويرى أنها قوانين وضعها الآباء المؤسسون لدولة إسرائيل للاستيطان الكامل.

ومن بين ساسة ” الليكود” أو اليمين المتطرف” مئير كوهين” و”ميخائيل ديكل” و”أريئيل شارون”، وقد لاقت هذه المقترحات سجالًا واسعًا في الرأي العام الإسرائيلي، مع تصاعد النضال الفلسطيني واسترداد حقهم في الأرض المسلوبة منهم بقوة السلاح.

وقد أجرت مجلة الدراسات الفلسطينية دراسة مطولة عن فكرة تهجير وترحيل الفلسطينيين لا سيما سكان قطاع غزة والضفة الغربية تحت عنوان” التصور الصهيوني للترحيل”، وقد قالت الدراسة إنها مسألة  نظرية؛ ذلك بأن ثمة أمرًا واحدًا واضحًا تمام الوضوح، وهو أن معرفة تاريخ الفكرة منذ 1948م يضعنا أمام أسباب ودوافع هذا الترحيل، ويضعنا أمام الأعمال الوحشية والجرائم الإنسانية التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد السكان المدنيين.

بدأ التفكير في مخطط التهجير القسري إلى أراضي سيناء منذ بدايات سبعينيات  القرن الماضي، لكنه توقف بعد حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973م ، وانتصار مصر ونجاحها في استرداد الأراضي المصرية كاملة من العدوان المغتصب.

وحسب ما هو متداول في فيديو للرئيس المصري الأسبق ” حسني مبارك” فإن رئيس الوزراء لدولة الاحتلال بنيامين نتنياهو جدد الاقتراح مرة أخرى إذ أراد تخفيف التكدس السكاني في قطاع غزة بتهجيرهم في سيناء المصرية، هذا الاقتراح كان بعد أن أعيد التفكير في المشروع العام 2000 حينما قرر رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي الجنرال الإسرائيلي ” غيورَا إيلاند” تطوير مقترح أكتوبر.

واجه الرئيس “مبارك” مقترح” نتنياهو” بحسم حتى وإن كان لمقترح لجس النبض ، وقال له “لقد حاربنا من أجل هذه الأرض، ما تقوله سيتسبب في حرب جديدة بيننا”، فرد نتنياهو قائلًا “لا نريد حربا جديدة”، وأغلق الملف.

تفاصيل مشروع التوطين المعروض على مبارك

وتقوم فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء على ضم 600 كيلومتر مربع أو أكثر في سيناء، وبناء مدينة جديدة تستوعب مليون شخص على الأقل.

وتشمل هذه المدينة جزءًا من الشريط الممتد بنحو 24 كيلومترا على طول شاطئ البحر المتوسط من رفح غربا حتى العريش، بالإضافة إلى شريط يقع غرب كرم أبو سالم جنوبًا، ومقابل هذه الزيادة تعطي إسرائيل لمصر منطقة جنوب غرب النقب، إلى جانب قابل 12 مليار دولار، ومساحة من الأراضي في النقب، ولكن مبارك رفضها تمامًا حتى مع واسطة الولايات المتحدة الأمريكية.

خرجت فكرة تهجير سكان غزة حيز النور بدلًا من المكاتب المغلقة بعد 2011 ، وباتت خطة إسرائيل والغرب واضحة تمامًا، خاصة بعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس 2018 أمام المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، إذ قال أنه رفض عرضًا من الرئيس المصري ” محمد مرسي”  بالحصول على قطعة أرض في سيناء لتوطين الفلسطينيين بها.

و أكد” عباس” خلال لقائه أنه رفض الفكرة لأن هذا المشروع إسرائيليًا، ويهدف في الأصل على فكرة قتل القضية الفلسطينية وتصفيتها تمامًا، وأبلغ” مرسي” أنهم لن يعيشوا على أرض غير أرض فلسطين.

إقرأ أيضا
الصوم المسيحية

الآن في 2023 ، وأمام القصف المستمر والعنيف لقطاع غزة يحاول المجتمع الغربي، والداخل الإسرائيلي بالضغط على مصر من جديد لتوطين الفلسطينيين في سيناء، لكن الرئيس  المصري “عبد الفتاح السيسي” ، رفض هذه الفكرة حتى وإن اضطرت مصر للدخول في حرب، فسيناء المصرية خط أحمر.

اقرأ أيضًا:هل تحل لعنة العقد الثالث على إسرائيل ؟

 

الكاتب

  • تهجير سكان غزة مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان