“في آخر حواراته الصحفية” كيف كانت نظرة الفنان علي الشريف للموت

حل يوم 11 فبراير سنة 1987 على الفنان علي الشريف وكان جدوله مفعمًا بالنشاط الفني بعد يوم مسرحي مرهق واستعداد لما آتٍ، لكنه فارق الحياة في ذلك اليوم.

الفنان علي الشريف وآخر بصماته الفنية التي لم تعرض

قبل موته بيومين أنهى الفنان علي الشريف بروفات مسرحية علي بابا: كهرمانة شكرًا مع الفنانة لبلبة والفنان عماد رشاد على مسرح الطفل للمؤلف نبيل بدران والمخرج أحمد زكي.

وقبل رحيله عن الدنيا بـ 24 ساعة توجه إلى مسرح المتحدين الجديد في شارع رمسيس لإجراء بروفة مسرحية علشان خاطر عيونك مع فؤاد المهندس وشيرهان، ليتوجه إلى منزله في ميت عقبة ويصاب بأزمة قلبية بعد أن طلب المصحف للتلاوة وقرأ قصة الحسين وبعد ذلك بدقائق رحل عن الدنيا.

نظرة الفنان علي الشريف إلى الموت

كان مدحت أبو بكر الصحفي لدى جريدة الأحرار نجح في إجراء حوار مع علي الشريف قبل موته بأسبوع ليكون آخر حوار له في الصحف.

سأل الصحفي مدحت أبو بكر الفنان علي الشريف عن الموت قائلاً «ما هو رأيك وأنت تمثل لحظات الموت، خاصةً وأن أغلب الشخصيات التي تمثلها تموت ؟».

أجاب علي الشريف «يا ساتر يارب، هو صحيح الموت علينا حق وكلنا هنموت، لكن برضه الحياة حلوة على رأي فريد الأطرش، وبصراحة أنا باشعر في لحظات الموت وأنا بمثل بضيق واكتئاب شديد ومؤثر بيفضل ملازمني، لكن بحس في نفس الوقت باطمئنان لما أفتكر إن المسألة تمثيل مش أكتر».

جوانب كشفها علي الشريف عن علي الشريف

تكلم علي الشريف عن الشخصية الشريرة التي التصقت به في الفن بسبب شكله وإتقانه لها، لكنه أشار إلى أن أي دور من الممكن أن يؤديه، ولم يبدي أي تأثر بطريقة ممثلين زمان، إذ اعتبر أن الفنان الذي يخلص لدوره ويؤديه بعد أن يدرسيه ويعيشه ويعايشه معايشة كاملة، هو الفنان الذي يجذبه بصرف النظر عن نوعية الدور الذي يؤديه.

من حيث ربط الملامح بالشكل والصوت قال علي الشريف «ليس ضروريًا أن يكون الشرير بشكل جامد وجاف، فهناك شرير جميل، شكله حلو وكلامه هادئ وناعم ويمكن أن يكون أكثر تأثيرًا من الممثل الذي له شكل جاف».

إقرأ أيضا

“الوضع تخطى الكارثي”.. ماذا ينتظر قطاع غزة بعد؟

لم يفوت محرر جريدة الأحرار أن يُخْرِج الشخصية السياسية التي اشتهر بها علي الشريف، فمن حيث الجوانب السياسية تكلم الفنان الراحل عن موقفه من برلمان 1986 وقال أنه سيصوت بحل المجلس.

استعرض علي الشريف أسباب سخطه على مجلس الشعب سنة 1986 فذكر أن أعضاء البرلمان تفرغوا للمشادات داخل المجلس والحصول على بدل الحضور للمجلس وتركوا الشعب فصار المجلس بلا شعب، فضلاً عن أن هدف المجلس هو تلبية مطالب الشعب وليس إرضاء مجموعة من الشخصيات المهمة في المجتمع لاستقطابهم.