همتك نعدل الكفة
531   مشاهدة  

في بيتنا روبوت 2.. ؟!!

في بيتنا روبوت 2


ليس عيبًا أن تقدم مسلسل للأطفال أو حتى للمراهقين، الكثير من الأفلام والأعمال الدرامية التي نحبها هي في الأساس خرجت لهذه الفئة العمرية، لكن أن تتخيل أن سلسلة كاملة مثل هاري بوتر بأفلامها الثمانية هي موجه في المقام الأول للمراهقين والأطفال، ولكن المشكلة أن تحاول أن توهمنا أن هذا العمل للبالغين، والأسوأ أن تقدمه بهذا الشكل.

مع الحلقة الأولى لمسلسل في بيتنا روبوت 2 تبادر لذهني عددًا من الأسئلة، الأول من هو هشام جمال؟ وما هي مقوماته لكي يصبح بطل مسلسل كوميدي؟ ما هي مقومات التي يمتلكها عمرو وهبة ليقوم بكتابة مسلسل كوميدي؟ والأهم كيف يتم إنتاج جزء تاني من هذا العمل إذا كان الجزء الأول بنفس مستوى الحلقة الأولى من الجزء الثاني؟ ثم لماذا نهدر العديد من المواهب الجيدة في هذا العمل والحديث هنا عن طه دسوقي ودنيا ماهر التي شاهدت اسمها على التتر ولم تظهر في الحلقة الأولى؟

في ظل أزمة تعصف بكل ما هو كوميدي في مصر، يخرج مسلسل في بيتنا روبوت 2 تصنيفه أنه كوميدي بهذا المستوى الرديء – للأسف لا توجد كلمة أقل لطفًا من هذا التوصيف – لما شاهدته في الحلقة الأولى، هشام جمال منتج العمل وملحنه وبطله شخص يرتكب كل خطايا التمثيل التي يرتكبها طلبة فرق المدارس، فلا أداء ولا قبول ولا حتى محاولة لتقديم معنى للكلمات التي ينطق بها، لدرجة أنني ظننت أنه هشام جمال هو الروبوت.

عمرو وهبة يقدم مسلسل من تأليفه، ولما لا الساحة من المفترض أنها تتسع لكافة المواهب، ولكن ما كتبه عمرو وهبة في الحلقة الأولى هو أبعد ما يكون عن سيناريو أو حوار بمعناه الفني لا الشكلي، فتتخيل أن الحلقة الأولى كلها بمدتها التي تجاوزت 30 دقيقة هي مجرد موقعي تصوير، بيت يوسف بالصالة وغرفة النوم والحمام، والشركة سواء أمامها أو داخلها أو غرفة اجتماعتها، والخروج الوحيد عن هذا في مشهد يتيم لم يتجاوز الدقيقتين في غرفة نوم أحد الشخصيات، هذه هي “سيت أب” الحلقة الأولى كلها بدون أي استثناء!

فلو تغاضينا عن السيناريو شديد الرتابة، الحوار نفسه والذي من المفترض أن يكون قاطرة الكوميديا خاصة في ظل وجود ممثلين – يقال – أنهم كوميدينات مثل شيماء سيف وعمرو وهبة نفسه، الحوار نفسه أشبه بسطور كتبها ستاند أب كوميديان لنفسه وقام بتوزيعها على أصدقائه، والأسوأ أنها لا تضحك على الإطلاق، إضافة لتلاشي الخط الفاصل بين الكوميديا والاستظراف، فخرجت العديد من الإفيهات شديدة السماجة.

في بيتنا روبوت بداية غير مبشرة على الإطلاق على أي مستوى من المستويات بما في ذلك الصورة والمونتاج، فخطأ في تقطيع شريط الصوت كان من الوضوح لدرجة التساؤل حول اسم مونتير العمل، ولكن كيف يمكن الحديث عن خطأ واحد وسط هذه “المعجنة” لو استمر هذا المسلسل بنفس الطريقة فهو في الاتجاه الصحيح ليحمل بجدارة لقب الأسوأ.

إقرأ أيضا
محمد رشاد وأيمن صقر

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان