“قصة 4 قبائل تركية شكلت مجتمع المغول” إحداها أسست دولة إسلامية
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تشكل مجتمع المغول في المنطقة الواقعة في وسط آسيا من الغرب حتى حدود الصين الجبلية من جهة الشرق ممتدة حتى أقصى الشمال الشرقي لآسيا، وتوسع البعض في حدودها حتى امتدد بها إلى البحر الأدرياتيكي ويمكن هضبة منغوليا وسلاسل جبال “تيان شان” وجبال “التاي” وما بينهما من سهول وصحراء جنوبي وحول بحيرة “بايكال” وضفاف الأنهار الموجودة في تلك المنطقة.
كان الموطن الرئيسي لقبائل مجتمع المغول ، في السهول الواقعة بين سلاسل الجبال ومناطقها الدافئة شتاءً حيث تتوفر المراعي لحيواناتهم، وفي الصيف يستقرون في المرتفعات وأعالي الجبال لمدة شهرين أو ثلاثة حيث تكون المنطقة باردة وتتوفر فيها المياه والمراعي.
يذكر كتاب تاريخ الإسلام في العصور الوسطى لجمال الكيلاني أن نسيج مجتمع المغول في عمومه عبارة عن قبائل، ولعل نواة القبائل التي شكلت المغول كانت من تركيا، ويبدأ دور القبائل التركية في تكوين نسيج المغول عن طريق قبيلة توركش أشهر القبائل التركية في الغرب، وكانت رؤساؤها يلقبون بلقب “خان” وبقية هذه القبيلة محافظة على استقلالها إلى أن قضى عليها العرب المسلمون بقيادة “نصر بن سيار”، ومن ولاة الدولة الأموية في عهد “هشام بن عبد الملك” عام 739م.
في ثاني هذه القبائل يبرز دور قبيلة القرغيز وهم من الترك الذين كانوا ينزلون في أعالي نهر “ينسي”، وكان أميرهم يلقب بـ”خاقان” اشتهروا سياسياً حوالي سنة 840م، حينما تغلبوا على “الأويغور” من منغوليا ولكن “الخطا” هزموهم وطردوهم من منغوليا في أوائل القرن الرابع الهجري، ثم احترفوا الزراعة، وبعد ذلك خضعوا للمغول زمن “جنكيز خان” سنة 1218م.
تطور أيضاً نسيج المغول مع قبيلة الأغوز “الغُز في اللغة العربية”: وهم من القبائل التركية وذكرتهم نقوش “أرخون” في القرن الثاني الهجري “الثامن الميلادي” باسم “التغزغز” ـ أي القبائل العشرة ـ لأنهم كانوا يتألفون من عشر قبائل. دخل “الغز” إلى البلاد الإسلامية في نهاية القرن الرابع الهجري “العاشر الميلادي” وينتمي السلاجقة إلى قبيلة “الغز”، وقد أقاموا إمبراطورية امتدت من تركستان حتى حدود مصر .
ومع قبيلة القارلوق أصبحت لهم أهمية سنة 766م حينما احتلوا وادي نهر “جو” بعد سقوط إمبراطورية “خاقان” الترك الغربيين لم يتخذ أمراؤهم لقب “خاقان” وإنما اكتفوا بإتخاذ لقب “يبغوا”، وكانوا كفاراً حتى القرن الرابع الهجري “العاشر الميلادي” ويقول “ابن حوقل” ان بلادهم كانت تمتد من “فرغانة” مسافة يجتازها المسافر في ثلاثين يوماً، ولقربهم من البلاد الإسلامية، تأثروا بالحضارة الفارسية، ولم يلبثوا أن اشتغلوا بالزراعة، وجرت الاشارة إليهم لآخر مرة في القرن الثالث عشر الميلادي “الرابع الهجري
إقرأ أيضاً
وجه آخر لحروب المغول.. حكام مسلمون تعاونوا مع التتار ضد قطز
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال