همتك نعدل الكفة
335   مشاهدة  

قصة الفجر و رقصة الحرية

رقصة الحرية
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال


https://youtube.com/shorts/jZuu3nRt74Y?si=SulrZw53jxz-i57T

يعتبر الرقص أقدم الوسائل التي عبرت عن انفعالات الإنسان الكامنة في الأعماق، وهو الوسيلة التي ربطت بين مكنون الروح والجسد عبر تحريك الجسد بأسلوب رشيق يتناغم مع وحي الطبيعة أو الموسيقى.

وانتشرت خلال الفترة الأخيرة رقصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عُرفت باسم ” رقصة الحرية ” وهذه الرقصة تعود إلى السكان الأصليين لأمريكا الشمالية، الذي اعتبروا الرقص لغة ودين وطبيعة.

وكان ظهور هذه الرقصة وانتشارها مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجًا على ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في سكان قطاع غزة من قصف، وعمليات إبادة جماعية، لكن ما علاقة الهنود الحمر بسكان غزة ولماذا انتشرت هذه الرقصة؟.

إن الرقص لدى جماعة الهنود الحمر يشكل جوهر عباداتهم، إذ تفاعلوا مع الطبيعية وموجوداتها  وظواهرها، عن طريق الرقص حبًا في الأرض الذي شكلت لهم الحرية والتجديد.

وانتشرت في الرقصة لا سيما في المظاهرات المنددة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ملابس وأزياء معينة، كريش الطيور الذي يوضع حول الخصر أو فوق الرأس والجلد وغير لك، وكل هذا له دلالات واضحة عند الهنود الحمر، فريش الطيور طارد للأرواح الشريرة، التي ربما تتمثل في الحيوانات المفترسة، وأحيانًا يمثل رمزًا لجلب الحظ والسعادة.

ثالوث الحياة لدى الهنود الحمر هو الغناء والموسيقى والرقص هو وقودهم الفكري والحضاري، هو علاقتهم بـ البيئة الذين أحبوها قبل أن يُمارس ضدهم عمليات الإبادة الجماعية دون أية رقابة أو حرمة، من قبل المحتل الأوربي.

إن المستوطن الأوربي أباد أكثر من 80 % من هذا الشعب، حتى إن القادة المغتصبون فرضوا على أفراد الجيش مكافآت مالية في مقابل عدد الرؤوس التي يحضرنها من السكان الأصليين للمكان ، وكانت رأس الرجل تُساوي مائة جنيه استرليني، في حين بلغت قيمة رأس المرأة أو الطفل خمسون جنيهًا استرلينيا، الأمر الذي حوَّل العسكريِّين إلى وحوشٍ متحرِّكة، فقطعوا الرؤوس وأسالوا المزيد من الدماء.

وهذا نفسه ما يحدث في غزة، حيث يبيد المستوطنون سكان المكان الأصليين، وينتهكون حرمة الأطفال والنساء والشيوخ بوحشية، يدمرون منازلهم ويهجرنهم قسرًا إلى أماكن متفرقة، يستخدمون الأسلحة المحرمة دوليًا ضد الأطفال وسكان البلاد الأصليين.

 

قصة الفجر أو رقصة الحرية التي ظهرت أول مرة في غزة والتقطتها عدسات الكاميرات حينما وجه شاب فلسطيني حجارته مع رقصة ما ضد مغتصب أرضه، ومنذ ذلك الحين وأصبحت هذه الرقصة معروفة باسم ” رقصة الحرية ” أو رقصة الفجر  تلك الرقصة التي وحدت الشعوب المقهورة الذي يمارس ضده أبشع أنواع العنف، توعدهم بفجر جديد على ضبط إيقاع رقصة النسر الطائر.

إقرأ أيضا
سلسلة الكتاب الأول

وتظل هذه الرقصة وتلك الملابس شعارًا حاضرًا بقوة في المظاهرات التي تندد بما يحدث ف فلسطين، ويرفضون ما يقوم به المحتل ضد هذا الشعب الذي يُباد كما أُبيد سكان أمريكا الأصليين ” الهنود الحمر” .

اقرأ أيضًا:هل ستحل لعنة العقد الثاني على إسرائيل 

 

الكاتب

  • رقصة الحرية مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان