قصة انقلاب الأخ على أخيه في الأردن من الألف إلى الياء

 البداية مع ملك عربي حقيقي حلم بتحرير القدس واعادته إلى الحلم العروبي، طلال بن عبد الله الذي يخونه الجميع حتى زوجته التي تشكوه إلى السفارة .الانجليزية في باريس واتهمته بالشيزوفيرينا وأنه كان سوف يقتلها بالسكين بعد اللجوء إلى فرنسا

وكذلك انتحار رئيس الوزراء الأردني توفيق  أبو الهدى الذي شارك في عزل الملك طلال ولم يتحدث أحدهم عن أسباب انتحاره حتى اليوم رغم انتحاره عاريا واتهموا فيه الأمير نايف أخ طلال.

ولا مقتل الملكة علياء طوقان عام ٧٧ والذي دبره الأمير الحسن بن طلال ومعه الملكة زين الشرف أم الملك حسين بسبب شعبيتها الواسعة.

وتتوالي السنين وينتهج الأمير الحسن لقاءاته بالعشائر لتوطيد حكمهم وقربهم من الشعب حتى أن التعيينات الوزارية تتم خلال توزيع عادل للمناطق والعشائر وكان الملك  الحسين يطلق على أخيه لقب “قرة عيني”.

لكن في أزمة الملك الحسين الأخيرة قبل وفاته سرب مساعد الملك سميحالبطيخي معلومة للملك في مستشفى مايو كلينك أن الزوجة الحسن الأميرة ثروت أمرت بتغيير الستائر في القصر الملكي، فغضب الملك وقال ” أنا لم أمت بعد”، ونشرها محمد حسنين هيكل في مجلة وجهة نظر.

ولأن الصراع الهاشمي على الحكم لم يتوقف لحظة على مر التاريخ بدء من سقوط الحكم على الحجاز أمام آل سعود وكذلك انهيار المملكة الهاشمية في العراق، حتى الوصول إلى العائلة الهاشمية في الأردن.

بعدما صار تأمر العائلة على بعضها البعض سمة تاريخية غير قابلة للنقاش، فأبناء الشريف حسين فيصل وعبدالله كانا يلتقيان بالانجليز سرا لضمان مقعد في الحكم لهما.

المثير للانتباه أن الأمير حمزة تربطه علاقة جيدة بالقيادة الإماراتية بل أنه خدم كضابط في الكتيبة الإماراتية في يوغسلافيا، واستغل تردي الأوضاع في الأردن ليستمر في التغريد منتقدا مما أجبر الملك عبد الله على تنحيته من كل وظائفه العسكرية في عام ٢٠١٨.

بعدها كثف الأمير حمزة لقاءاته مع العشائر مقلدا أبيه وغازل الشعب الأردني في تغريداته عن مشاكل الشعب الاقتصادية.

الانقلاب

تخطيط من ترامب وكوشنر للتخلص من الملك عبد الله بن الحسين الذي يقف عقبة أمام مشروع القرن، يتم الاستعانة فيه بدحلان والإمارات لخلع ملك الأردن وتنصيب أخاه حمزة ملكا بدلا منه بموافقة ومباركة إسرائيلية كاملة مع اعتقال زوجته الملكة رانيا وابنه ولي العهد بعد موافقة حمزة على التوقيع على اتفاقية القرن والموافقة على كل بنودها.

لكن رحيل ترامب عقب الخسارة في الانتخابات غير الخطة بأكملها، صارت المعلومات موجودة أمام إدارة بايدن التي سربتها إلى المخابرات الأردنية، وكان حلقة الوصل بين الامارات ودحلان والادارة الأمريكية السابقة والاميرة حمزة بن الحسين هو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان.

كذلك كان هناك من المملكة العربية السعودية الشريف حسن بن زين الأخ غير الشقيق للمواطن والضابط الأردني الذي توفى في أفغانستان في قضية الدكتور همام البلوي الشريف علي بن زين – الشريف تعني انتمائهم للبيت الهاشمي –

كذلك تورطت عشيرة المجالي الأردنية بشكل واسع في تأييد الأمير حمزة في انقلابه على الملك عبد الله الثاني وعلى رأسهم سليمان المجالي مدير مكتب الأمير حمزة وكذلك اللواء خالد المجالي وكيل المخابرات الأردنية في مدينة الرصيفة والذين تم اعتقالهما من قبل قوات الأمن عشية الإعلان عن هذا الانقلاب.

وكذلك الأخوين حسن وباسم عوض الله الذي كان رئيسا لديوان القصر الأدرني الهاشمي وبعده القصر السعودي.

وأيضا هاشم عدنان أبو حماد مدير قصر الأمير حمزة والذي تم اعتقاله فورا لمشاركته في المؤامرة.

وكل رجال المخابرات الذين طردهم الملك عبدالله الثاني قبل شهور كانوا نشطاء ضمن تلك المؤامرة.

البيان الأردني

قال البيان الأردني أن العملية كانت معقدة ومتعددة وبها أطارف كثيرة في إشارة إلى التورط الأمريكي والإسرائيلي والخليجي، وأن كل هؤلاء كانوا يهدفون إلى عزل الملك عبد الله الثاني من أجل تمرير صفقة القرن ولابعاد الشبهة عن الأمير حمزة قامت أمه الملكة نور بنشر عدة تغريدات ضد حكام أبو ظبي ودبي ليخرج حمد المزروعي  ليسبها ويسب أبنائها من أجل التمويه وكل هذا من خلال الوسيط زايد بن سلطان بن خليفة.

ولم تقم الحكومة الأردنية بحملة الاعتقالات غير بعد استدعاء باسم عوض الله إلى مطار عمان واعتقاله فورا بعد خداعه للعودة إلى المملكة الأردنية الهاشمية.

الجدير بالذكر أن باسم عوض الله كان رئيس مجلس إدارة شركة إماراتية مملوكة لأمراء أبوظبي وهم من قاموا بتعيينه في الأردن وبعدها السعودية على أن يتم تعيينه رئيسا لوزراء الأمير حمزة عقب توليه عرش المملكة الهاشمية.

مع وجود صفقة جانبية بين الأمير حمزة والأمير محمد بن راشد بتسليم أولاده من الأميرة هيا إليه مقابل تمويل نصف المبلغ المطلوب لميزانية المملكة.

إقرأ أيضا

شخصيات قُتِلوا في اغتيالات الحشاشين “قائمة كاملة بالتواريخ والتفاصيل”

وكانت نهاية الانقلاب هو اعلان رئيس الأركان يوسف الحنيطي البيان متغلبا على كل من شارك في الاعداد لتلك المؤامرة حتى رجال المخابرات الأردنية الموصومين بالمشاركة في تلك العملية وكذلك بعذ عناصر الجيش، وتلك العملية قد تقرر تنفيذها في اليوم الأول من رمضان حيث تجتاح القوات القصر وقت الإفطار ويعاونهم ضباط من القصر الملكي ويعلن التلفاز الأردني تنازل الملك عبد الله لأخيه الأمير حمزة.

ماذا فعل الأمير حمزة؟

بعد خروجه في عدة فيديوهات لايف يخاطب المجتمع العالمي ويلعن الفساد في الأردن أعلن الأمير حمزة أنه سيكون وفيا لأخيه الملك في حضرة عمه الأمير الحسن، في رسالة نشرها الديوان الملكي الأردني.

وكان الأمير حمزة قد سجل سرا الحوار بينه وبين رئيس الأركان يوسف الحنيطي والذي يحذره فيه من الاختلاط بالشعب والذي حرص فيه حمزة على اثبات فشل الدولة الأدرنية وقيامها بظلم الشعب وعدم حل مشاكله مع احتفاظ الحنيطي بكامل لياقته في تنفيذ أوامر الملك التي عبر عنها مدير الأمن العام

وكان هذا التغير الكبير في موقف الأمير حمزة بين الاعتراض على نصيحة رئيس الأركان إلى رسالة الاعتذار لأخيه التي وجهها للشعب الأردني عجيبا لكن الدور الأكبر فيه للأمير الحسن أخ الملك الراحل حسين

حين استدعاه وأسمعه المكالمة الهاتفية التي سجلتها له المخابرات في اتصاله بعميل الموساد الإسرائيلي وتبين أن الأمير حمزة هو من اتصل بالعميل ووضح من الحديث أن هناك خلفيات لأنه أعلن تورطه ويطلب النصيحة وقال له العميل الاسرائيلي – حسب تصريح الصحافة الإسرائيلية والتي أعلنت أنه أحد مؤسسي بلاك ووتر – أنه سيبعث له طائرة ليهربه مع زوجته وأبنائه.

وأكد الأمير الحسن أن السلطات الأردنية قد تذيع تلك المكالمة للشعب العربي بأكمله، لتفضح اتصاله بالموساد.

وأضاف الأمير الحسن لابن أخيه مؤكدا ” أنت أمير في مملكة الأردن إذا أردت المعارضة والخروج للشارع لعمل مظاهرات وثورات فعليك أن تتخلى عن لقب الإمارة والامتيازات الممنوحة لك”.

وفي النهاية وافق حمزة ووقع واعتذر لأنه لم يملك بديلا سياسيا أو اقتصاديا وتم القبض على كل رجاله المشاركين في مؤامرته الساذجة على الملك عبد الله الثاني.