همتك نعدل الكفة
300   مشاهدة  

قوة القلم أقوى من السلاح.. روايات هزت العالم وغيرت الواقع (2)

القراءة


تحدثنا في الجزء الأول عن عشق معظمنا للأدب والقراءة والروايات، وكيف ساهمت بعض الكتب والروايات في تغيير العالم دون إراقة نقطة دماء واحدة، واعطينا أمثلة عن أهمية التسلح بسيف الكلمة ودرع الحق، وكيف استطاع القلم أن يكتب كلمات نارية غيرت مجرى التاريخ، وهذه بعض الأمثلة على ذلك.

رواية “عناقيد الغضب” التي ردت للمهاجرين حقوقهم

القراءة

رواية عظيمة أحدثت ثورة في مجال حقوق الإنسان، حيث تحدث الكاتب “جون شتاينبك” في روايته التي صدرت عام 1939م، عن هؤلاء المظاليم الذين تركوا بلادهم وهاجروا لدول أخرى، ليصبحوا عبيدًا ويعملون بالسخرة، وتُسلب كرامتهم ويتم عمل تجارب لاإنسانية عليهم، وتحدثت الرواية عن عائلة فقيرة للغاية، تعيش في مجتمع فقير يعانون من الكساد والفقر والجفاف، فيضطروا إلى الفرار لكاليفورنيا، طمعًا في مستقبل أفضل وحياة كريمة، ولكنهم صُدموا هناك بالواقع المرير، وعاشوا حياة ذل واستعباد لكي يحصلوا على قوت يومهم، والذي لا يكفي لاحتياجاتهم معظم الأحيان، وقد حققت الرواية نجاح منقطع النظير، وبيع أكثر من نصف مليون نسخة منها في عام واحد، وذلك لأنها كانت واقعية بشكل مؤلم، ولمست القلوب، وكان لها أثر عظيم في تحسين أوضاع المهاجرين، بعد أن نالت إعجاب إليانور روزفلت سيدة أمريكا الأولى، والتي أمرت بإعطاء اهتمام لملف المهاجرين بعد قراءتها للرواية.

رواية “لا تقتل عصفورًا ساخرًا”.. القوى الناعمة التي قضت على العنصرية

القراءة

لم تكن هاربر لي الكاتبة الأمريكية المميزة، تتخيل ذلك النجاح عندما كانت تكتب أولى رواياتها” لا تقتل عصفورًا ساخرًا” عام 1960م، فالرواية نجحت نجاح منقطع النظير، فاق كل الحدود والتوقعات، وفاز بجائزة البوليتزر عام 1961م، وبيع منها أكثر من أربعين مليون نسخة حول العالم حتى الآن، ورغم مرور أكثر من نصف قرن على نشرها، إلا أنها لاتزال في قائمة أكثر الروايات قراءة حتى وقتنا هذا، ووضعت كاتبتها في مكانة مميزة وسريعة بين أعظم الأدباء والروائيين، تتحدث الرواية بشكل لطيف عن الحياة البسيطة الجميلة في أمريكا مطلع ثلاثينات القرن التاسع عشر، ولكنها في نفس الوقت تنقل الزجه القبيح للعنصرية والتمييز العرقي في ذلك الوقت، وكيف عانى الناس آنذاك من ذلك التمييز وما تبعه انتهاكات.

رواية “محبوبة”.. الحقيقة في أبشع صورها

القراءة

أهم ما مميز تلك الرواية العظيمة، هي أنها قصة حقيقية نقلتها الكاتبة المناضلة “توني موريسون”، عن قصة حياة مواطنة أمريكية سوداء البشرة تُدعى “مارجريت جارنر.ط”، وتدور أحداث الرواية التي نُشرت عام 1987م، حول معاناة ذوي البشرة السوداء، عن طريق امرأة تُدعى سيث التي قررت ذات يوم أن تتمرد على الواقع، وتحطم قيود العبودية وتهرب، ولكن الحياة لم تعطيها الفرصة للحرية، وكان مصيرها مثل كل السود آنذاك، ساهم توقيت نشر الرواية بعد انتهاء الحرب الأهلية في نجاحها، ونالت البوليتزر بعد نشرها بعام.

إقرأ أيضا
دعم القضية الفلسطينية

 

إقرأ أيضاً

قوة القلم أقوى من السلاح.. روايات هزت العالم وغيرت الواقع (1)

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان