كابتن ماجد يطلق صفارة النهاية وينهى 43 عامًا من المغامرة

“كابتن ماجد يطلق صفارة النهاية وينهى المباراة الأخيرة”.. كانت تلك الجملة هي الأشهر في تاريخ كابتن ماجد أو بالأدق في تاريخ مؤلف سلسلة الرسوم المتحركة اليابانية لكرة القدم “الكابتن تسوباسا” بعدما أعلن عن نهاية السلسة خلال الساعات الماضية ليكون خبرًا محزنًا على كل جماهيره في مختلف بلدان دول العالم.

لم يترتبط كابتن ماجد فقط بالأجيال الحالية -أجيال الألفينات- بل تاريخه يمدد إلى جيلي الثمانينيات والتسعينات والذين تربطهم ذكريات رائعة معه حيث تربوا ونشأوا مع تلك السلسلة.

إلهام لم يتوقف

وليس ذلك فقط، فلم يكن كابتن ماجد مجرد أنيمي تشاهده عبر شاشات التلفاز فقط، بل أصبح ملهمًا للكثير من الأجيال وحتى أساطير الرياضة، فقد تأثر به الكثير من  أساطير كرة القدم من أمثال زين الدين زيدان وكيليان مبابي وليونيل ميسي.

لم تكن ولادة كابتن ماجد وليدة الحظ، بل كان مخطط لها، وهنا تعود كلمة السر في ذلك إلى الكابتن تسوباسا والذي كان مولعًا بكرة القدم، ففي العام 1978 كان  جالسًا أمام  شاشة التليفزيون لمشاهدة كأس العالم الذي نظمته وفازت به الأرجنتين، فرغب في نشر ثقافة تلك اللعبة في اليابان خاصة وأن  الدوري الياباني لم ير النور حتى عام 1993.

وهو ما قاله في إحدى اللقات التلفزيونية بقوله:”في أوروبا، من الطبيعي تماماً دعم ناديك المحلي، لكن لم تكن لدينا هذه الثقافة في اليابان لم يكن لدي نادٍ محلي، لذلك أردت إنشاء ناد بنفسي”

فبدأ في التفكير في القيام بشيء ينشر ثقافة اللعبة في اليابان، فوجد أن شخصية كابتن تسوباسا والمعروفة داخل الوطن العربي بايم كابتن ماجد هي الأنسب، لينشر قصة الكابتن تسوباسا لأول مرة عام 1981 في مجلة “شونن جامب” الأسبوعية اليابانية ومن هنا بدأت رحلة إنطلاقها الملئية بالنجاحات في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتُباع منها نحو 90 مليون نسخة.

وتدور قصة كابتن ماجد حول قصة طفل مغرم بكرة القدم يدعى “اوزورا تسوباسا” الاسم الياباني يعني: “أجنحة السماء الزرقاء” أو “ماجد كامل” في الدبلجة يصل لمدينة نيشيزاوا ويتعرف على رفاق جدد في لعب كرة القدم،  لينتهي الأنمي بحصول اليابان على كأس العالم للشبان دون 17 سنة.

كأي أنيمي لم تخل سلسلة كابتن تسوباسا من الخيال الياباني الواسع، حيث ستجد الكثير من الضربات القوية جدًا والتي من الصعب تطبيقها على أرض الواقع، منها ضربة الكابتن هيوجا التي يستحيل على الحارس مسكها، وأحيانًا تمزق شباك المرمى.

ومع  تلك الشعبية التي حققها الكابتن تسوباسا في اليابان، حصل على الشعبية نفسها في دول أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط، وفي عالمنا العربي.

كابتن ماجد في العالم العربي

وبشأن عالمنا العربي، فقد كان من الصعب تقبل اسم كابتن تسوباسا لصعوبة نطقه بالنسبة للأطقال لذلك كان لا بد من التفكير في اسم عربي سهل بالنسبة للأطفال وأيضًا يكون مرتبط بإحدى الشخصيات القوية في لعبة كرم القدم ليكون كابتن ماجد هو الانسب وذلك نسبة إلى اللاعب العربي السعودي ماجد عبدالله والذي كان اسمه يطلق على بعض مجلات الأطفال في الوطن العربي، فكانت التسمية مناسبة للمسلسل الموجه للصغار وقد اختار الاسم مالك شركة العالمية المنتجة للنسخة العربية المدبلجة من المسلسل المخرج عبدالله المحيسن.

وكان النجاح الذي لاحق بكابتن ماجد في الدول العربية ما كان سيحدث لولا حدوث دبلجة حتى يتمكن الأطفال من فهم لغة الكارتون، ليلجوأ في العام 1990 بدبلجة أردنية  حتى الحلقة 55 بأسماء عربية، ثم بدبلجة سورية تحت اسم “الجزء الثاني” غطت باقي الحلقات الـ 73 حلقة من 56 إلى 128 واحتفظت بالأسماء المعربة نفسها.

نجاح لا يتوقف

إقرأ أيضا

“فئران الزومبي” تجتاح جزيرة بجنوب إفريقيا

 

ولم يكتفي الكابتن تسوباسا بإنشاء شخصية كابتن ماجد ليعرب عن حبه الشديد لكرة القدم فقط، بل تمكن من أن يصبح رئيس ومالك  نادي “نانكاتسو اس سي” Nankatsu SC لكرة القدم.